العملات المستقرة تعيد تشكيل المشهد المالي في أفريقيا

 

النقابي الجنوبي – متابعات

 

 

تشهد قارة أفريقيا طفرة لافتة في اعتماد العملات المستقرة، إذ باتت تمثل خيارا رئيسيا للمستثمرين والأفراد الباحثين عن حلول مالية سريعة وآمنة.

ووفقا لتقارير اقتصادية، شكلت هذه العملات نحو 43% من إجمالي حجم معاملات العملات المشفرة في القارة عام 2024، لتبرز نيجيريا في الصدارة بنحو 22 مليار دولار من التحويلات المسجلة خلال عام واحد.

ويرى خبراء أن جاذبية العملات المستقرة تنبع من ارتباطها بالدولار أو الذهب، ما يمنحها استقرارا في مواجهة تقلبات الأسواق والتضخم المحلي، إضافة إلى كونها وسيلة عملية للتحويلات العابرة للحدود بتكلفة منخفضة مقارنة بالأنظمة التقليدية مثل “سويفت”.

وفي دول مثل نيجيريا وزيمبابوي، حيث يندر النقد الأجنبي، أصبحت هذه العملات بمثابة شريان حياة للوصول إلى الدولار.

ومع ذلك، يظل الغموض التنظيمي أبرز التحديات أمام نمو هذا القطاع، إذ تختلف سياسات الحكومات بين الحذر والتنظيم الجزئي.

وفي جنوب أفريقيا، تعهد البنك المركزي بطرح إطار قانوني جديد لتنظيم حركة الأموال الرقمية.

ويتوقع محللون أن دخول المؤسسات المالية الكبرى للسوق سيكون نقطة التحول الحقيقية، مما قد يعزز الشمول المالي ويخفض تكاليف المعاملات في القارة.