ارتفاع أصوات يمنية منادية لاستعادة الدولة الجنوبية وناشط يصف أهله باللتت.

النقابي الجنوبي/خاص/تقرير /أنس بن عوض.
“أيهما الاسم الأنسب للدولة الفيدرالية المستقلة القادمة دولة حضرموت _ العربية المتحدة _ أم دولة الجنوب _العربي” -هذهِ ليست تغريدة صادرة عن ناشط جنوبي بل تغريدة صادرة عن مؤسس الحزب العلماني “اليمني” الصحفي اليمني “منير الماوري”.
ربما تفاجئت بذلك، ولكن الأمر ليس غريباً، فقد تبدلت الرؤى والأفكار بل والنظرة لدى العديد من الكوادر في العربية اليمنية إتجاه حق أبناء الجنوب العربي بإستعادة دولتهم وفق القوانين الدولية في حين يتمسك آخرون يدعون عبر الاعلام فقط “انهم جنوبيون” بوضع قدم مع #باب_اليمن صنعاء والوحلة الزائلة وقدم أخرى مع الجنوب.
صحيفة النقابي الجنوبي وعبر هذا التقرير المفصل تفتح ملف بروز شخصيات يمنية تؤيد الجنوب وحقه بإستعادة دولته كاملة السيادة.
صحوة يمنية تدعو “الجنوبيين” لاستعادة دولتهم!
الصحوة اليمنية هو مصطلح أطلقناه لنشير إلى عودة بعض كوادر اليمنيين لصوابهم بعد بعدهم عنه وإلتزامهم بتطبيق الحقوق الدولية المتعارف عليها “لكل شعب الحق في تقرير مصيره ودولته”
احد الأسباب الرئيسية لهذهِ الصحوة هو ضياع بوصلة المنادين “بالوحلة اليمنية” وعدم معرفة ما هو توجههم في حين تخضع #صنعاء لحكم الزيود الرافضيون الشيعة، ما جعل الكثير بما فيهم قيادي منشق من الحوثيين يفجرها مدوية ويحذر الجنوبيين: “دافعوا على بلادكم وعلى ارضكم وعلى حقكم ولا تخدعوا”.
وحيث دعا القيادي المنشق من جماعة الحوثي احمد العماد ابناء الجنوب لاعلان استقلالهم عن الشمال اليمني وتجنب الانخداع بتصريحات مليشيا الحوثي
وقال في كلمة له تابعها وحررها النقابي الجنوبي: حياكم الله جميعاً – رسالة للاخوة الجنوبيون. رسالة من محب. رسالة من نار. انتم في معركتكم وفي موقفكم الآن موقف سليم. دافعوا على بلادكم وعلى ارضكم وعلى حقكم ولا تخدعوا.
وأضاف العماد : والله سيخدعوكم وسيأكلوكم مقلب يسلموكم للحوثي – يقصد اخوانه الشماليين- . بيسلموكم في الاخير للحوثي ويجي الحوثي يأخذ الجنوب ويقولوا لكم ما قدرنا نسوي حاجة، الحوثي هجم يلا واجهوا الحوثي والله سيرموكم لوجه الحوثي ويخلوكم تتصادمون مع الحوثي.
وأكد: خذوا جنوبكم والله معكم وتوكلوا. قولوا لهم خلاص احنا ياجماعة الخير الى هنا ويكفي. الشمال فيه مشكلة معقدة ولن تحل هذهِ المشكلة، ولا بعد خمسين سنة. الحوثي هو عبارة عن سرطان لذلك انتبهوا اياكم وإلا ستبكوا دم والله . الحوثي يزرع العلقم ويأخذ الثروات ويبني حسينيات وشعارات وخزعبلات.
وأيضاً من أسباب ظهور نماذج “واعية” في صفوف الشمال اليمني تمسك الجنوبيون بمطالبهم بإستعادة الدولة و حل قضية شعب الجنوب وفق تطلعاته السياسية المشروعة.
نموذج “واعي”
من القيادات اليمنية ايضاً والتي برزت مطالبة بحق الجنوب بإستعادة دولته مؤسس الحزب العلماني اليمني “منير الماوري”، الذي يفتخر هو وغيره برفع صور علم الجمهورية العربية اليمنية – قبل الوحلة –
منير الماوري تلقى الاتهامات اللاذعة بسبب مواقفه ويعد شخصية (يمنية) هامة وله وجهة نظر سياسية في الامر من خبرته وممارسته الاعلامية والسياسية في اليمن فلماذا عندما يختلف معهم اتهموه بالعمالة او انه يقبض من الخارج، فكهذا تفكير واتهام العاجزين الذين لا يملكون حجة في الرد او النقاش.
ويقول الماوري: أن الشعوب تبحث عن الخبز قبل الحرية، مؤكداً – للشماليين – : لا وحدة مع الإمامة ولا مع الإخونج.. حرروا أنفسكم منهم ثمَ تعالوا نتفاهم. وخاطب الشماليين ايضاً ساخراً من الاخوان: قيادي اخواني مغفل يقول يجب تسليم الجنوب للحوثي ليبقى اليمن دولة واحدة..
وأجاب الماوري قائلاً: لمن يسألني عن سبب تأييدي لقيام دولة في الجنوب أقولها بكل صراحة لأن دولة الجنوب ستكون خالية من وباء الإخوان وسرطان الحوثي. دعونا نحاصر الإخوان والحوثي في معاقلهم الشمالية وننجو بالجنوب على الأقل إلى أن يصحو الشمال.
وكان الماوري قد كشف أن نجاح المجلس الانتقالي يعود الى ارتكازه على ثلاثة امور هي :
١- وجوه جديدة شابه خاصة على الارض تحمل الحماس الثوري الصادق نحو قضية الجنوب .. بعيداً عن الوجوه القديمة المستهلكة التي اصبح كلامها حول القضية مجرد شعارات ومتاجرة بالقضية الوطنية . ٢- وجود قوة مسلحة على الارض تنفذ توجهات المكون السياسي حامل القضية. ٣- الحليف وهو موجود في اشقاءنا في المملكة و الامارات.
وظهرت هذهِ النماذج “الواعية” في اليمن الشقيق حيث تمنى الكثير ان يتم موضوع استقلال الجنوب. قائلين أنه بدأ يلقى تجاوباً في الولايات المتحدة لدى عدد من المؤثرين على صنع القرار.
شماليون يؤيدون الجنوبيين – جنوبيون يغردون خارج السرب
أنها المصالح الشخصية الطاغية على حب الذات وبذلك فإن الأحداث تفرز الصالح من الطالح وماخفي كان اعظم.
هناك يقف تجار الحروب والمستفيدين منها للمتاجرة بقضايا شعوبهم وان كان على حساب وطن وشعب قدم الغالي والنفيس فلا يهمها لطالما وان التكسب عنوان حياتها والتقرص مفتاح إشباع غرائزها – وبذلك فإن العجب بأن ترى شماليون يؤيدون الجنوبيين وعلى النقيض تماماً جنوبيين يؤيدون المحتلون.
وسخر الجنوبيون من ظهور قيادات جنوبية تجمعهم صورة واحدة والمؤيدة لمشروع اليمننة.
وعلق نشطاء وسياسيون جنوبيون على ظهور شخصيات سياسية جنوبية بأنها تغرد خارج السرب الجنوبي الجامع على مشروع استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة الوطنية.
ودعو الشخصيات إلى التقاط الفرصة واللحاق بركب شعب الجنوب قبل فوات الاوان وليعلنوا مشروع فك الإرتباط وإستعادة الدولة الجنوبية بوضوح ويوقعوا على الميثاق الوطني لكن اللعب على الحبلين ورجل مع الجنوب والرجل الثاني مع باب اليمن غير مقبول ومصيركم الفشل.
انعدام أفق الرؤية السياسية لدى المحتلون
انعدام الأمل بكافة مكونات الشمال اليمني دفع العالم والدول العربية والاقليمية والتحالف العربي بل وحتى شخصيات يمنية بارزة عديدة لاعلان موافقتها على حق الجنوب باستقلاله عن شمال اليمن حتى باتت الاضواء الخليجية والامريكية للرئيس الزُبيدي حديث الجميع خاصة بعد رفض قمة جدة ذكر الوحدة اليمنية وكذلك رئيس مجلس القيادة السياسي الذي تجنب ذكر المصطلح الذي سيزعج المجلس الانتقالي الجنوبي صاحب الأرض والشعب.
ما يؤكد ذلك معاودة جماعة الحوثي إلى تبني خطاب التهديد والوعيد، في مؤشر يعكس الصعوبات التي تعترض المفاوضات الجارية بين الجماعة الموالية لإيران والسعودية، ويرى مراقبون أن الإشكال الأساسي يكمن في أن الجماعة ومع كل جولة تفاوض جديدة تعمد إلى رفع سقف شروطها عالياً وهو ما لا يخدم فرص السلام.
وتمر المفاوضات بفترة حرجة، وتبدو فرص التوصل إلى تسوية من عدمها متساوية، وهو ما ينعكس في ردود فعل الجماعة الموالية لإيران التي عادت إلى منطق التهديد والتحذير بعد أن أبدت تفاؤلاً بإمكانية التوصل إلى تسوية
ويترافق هذا التحول في خطاب جماعة الحوثي مع تكثيف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ من تحركاته الدولية على أمل الحصول على المزيد من الدعم الخارجي لتذليل الخلافات الحالية وإنقاذ فرص الحل.
ويرى متابعون للشأن اليمني أن المواقف التي أعلنها زعيم الحوثيين، والتي تلاها تهديد القيادي الحوثي محمد البخيتي الذي رفع يافطة “الوحدة أو الموت” وتخبطه بفيديو متلفز مطول وكذلك ما تسمى حكومة صنعاء التي قالت أن الوحدة تحتضر بل وطالبت مكونات الشمال لتوقيع ميثاق شرف للحفاظ على الوحلة الزائلة، جميعها تؤشر على دخول الوضع السياسي مرحلة حرجة يتطلب من دول التحالف والعالم الموافقة على استقلال الجنوب
واعتبر مدير مركز سوث 24 للدراسات في عدن يعقوب السفياني قي تصريح قبل أشهر أن التسوية السياسية في اليمن أبعد ما تكون عما يتم حالياً من وساطات ومفاوضات تهدف إلى تثبيت اتفاق مرحلي وحسب ، ليس بدائم.
قوة الجنوب
كما تحدثنا مسبقاً ان اصرار الجنوبيين هي احد مفاتيح بزوغ وعي شمالي يمني إتجاه “الجنوب”. أرضية التسامح التي يرسخها الجنوب العربي، هي اللبنة الرئيسية في مسار قوة الجنوب، وهي التي ساهمت في تشكيل تكاثف وطني جنوبي قوي في الجبهة الداخلية من جانب، وفي الوقت نفسه حاز الجنوب على تقدير واسع من كل الأطراف باعتباره داعما رئيسياً للسلام والاستقرار.
الجنوب وهو يمد يداً للسلام تبقى اليد الأخرى جاهزة لدحر أي تهديدات، فالنظام اليمني مستمر في إرهابه واحتلاله، كما أنه يواصل توجيه الرسائل المعادية للجنوب. هذا الاستهداف يجعل الجنوب متأهباً على مدار الوقت لمواجهة التحديات المستمرة، انطلاقاً من أن التهديدات التي يتعرض لها الجنوب تحمل طابعاً وجودياً.
ناشط شمالي يصف المتشدقون بـ(22)مايو ” اللتت “
كماوصف ناشط شمالي اصحاب (22) مايو باللتاتين وقال بأنه يرى تطابق تلك التسمية عليهم، مضيفاً: انا منكم وفيكم شمالي من الشمال ليس غريب إلا ان الواحد يوزن الامور بالعقل إذ قلنا لكم خلاص 22 مايو انسوه تماماً لانه جاء على الجنوبيين دمار وعلينا دمار.
واكد الناشط بأن لو كان 22 مايو تأسس بشكل صحيح على حب وولاء للوطن من قبل الساسة وفي تلك الفترة من قبل ساسة الشمال تأسيساً صحيحاً بعيداً عن المطامع والسلب والتهميش والاقصاء للجنوبيين لكانت اليمن اليوم حالها ينافس الدول العظمى لتجمع قوى بشرية ومساحة جعرافية ومؤسسات كانت قائمة في الجنوب من غزل ونسيج ونظام وقانون.
واستنكر الناشط نهب المؤسسات الجنوبية وتهميش وطرد الكوادر، واما اصحاب النفوذ اليمني فقد استولوا على الارض والمؤسسات وهمشوا ابناء الجنوب تماماً الى ان جاءت ردة الفعل بموت 22 مايو ذلك الصدق الذي هم غير قادرين تصديقه حسب قوله.
لافتاً بإنه لايدافع لا عن الشمال ولا على الجنوب انما يقول الحقيقة التي يراها كل العالم بأم عينه مخاطباً اصحاب اللتت بإنها واضحة وضوح الشمس(22) مايو مات وتهمش.
واختتم الناشط حديثه بأن على اصحاب الشمال الرجوع لبناء دولة من جديد وان يجعلوا أبناء الجنوب يبنوا لهم دولتهم وفي حالة تحسنت الاوضاع وحاولوا يعملوا وحدة لابد ان تكون على أُسس ونظم.
