غضب الجرحى وأسر الشهداء يهز “المعاشيق”.. مئات المحتجين يطالبون بحقوقهم المنسية في عدن

النقابي الجنوبي/ عدن / نائلة هاشم
شهدت العاصمة عدن صباح اليوم الأحد، اعتصاماً حاشداً ومؤثراً أمام البوابة الرئيسية لقصر المعاشيق، شارك فيه المئات من الجرحى وأسر الشهداء، للتعبير عن استيائهم من الإهمال المزمن الذي طال حقوقهم الإنسانية والمالية.
وجاء هذا التحرك السلمي التصعيدي، الذي وصفه المشاركون بأنه “خطوة ضرورية لا يمكن تجاوزها”، للمطالبة بصرف المستحقات المالية المتأخرة واستكمال ملفات العلاج العالقة منذ سنوات، والتي يواجه فيها الكثير من الجرحى ظروفاً صحية حرجة، بينما تعيش أسرهم حالة معيشية صعبة جراء توقف الرواتب وغياب الدعم الأساسي.
وأكد المحتجون أن صرخاتهم اليوم ليست مجرد احتجاج، بل نداء لإنقاذ حياة المئات من الجرحى الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية عاجلة داخل وخارج البلاد مشددين على أن مطالبهم حقوقية وإنسانية بحتة، مطالبة الجهات الرسمية بتحمل مسؤولياتها فوراً دون تأخير.
وتم رفع بيان احتجاجي تضمن المطالب الرئيسية للمحتجين أبرزها:
صرف الرواتب المستحقة بانتظام ودون أي تأخير.
استكمال ملفات العلاج المعلقة وإنهاء الإهمال الطويل.
تنفيذ الترقيات العسكرية والوظيفية المعلقة.
منح أسر الشهداء والجرحى حقوقهم كاملة دون تمييز، بما يضمن المساواة مع بقية المحافظات.
وفي خطوةٍ تهدف إلى وضع المسئولين أمام اختبار حقيقي، تم استدعاء ممثلين عن المحتجين للاجتماع مع رئيس مجلس القيادة وعدد من الوزراء لمناقشة مطالبهم. وأعلن المعتصمون منح الجهات المختصة مهلة زمنية لا تتجاوز عشرين يوماً لتنفيذ جميع المطالب، محذرين من تصعيد محتمل في حال عدم الاستجابة.