اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار وتقاريرتحقيقاتساخن

ثلاثي الشر اليمني وتخادمهم – النقابي الجنوبي تسلّط الضوء على ملف الإرهاب في الجنوب.

 

النقابي الجنوبي/خاص/تقرير.

ضبطت قوات الحزام الأمني في يافع، يوم الخميس الماضي 25 مايو 2023، 7 من عناصر تنظيم القاعدة منهم 4 يحملون الجنسية السعودية، وبينهم القيادي السعودي البارز في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” محمد مسفر “أبو شامخ القحطاني”، من منطقة خميس مشيط السعودية، وعلي صالح الفيفي من نجران، ومراد محمد الفيفي من نجران، وعبدالله راشد البجمي من الرياض.
ويحمل الثلاثة الاخرين الجنسية اليمنية وهم محمد عبدالله سالم الكسادي من محافظة أبين، وحسن محمد راشد عبدالله من محافظة البيضاء – الزاهر، ومحمد فضل محمد سالم الكسادي من محافظة أبين.
ووفقـاً لمدير لبعوس في يافع، يحمل الارهابين في حوزتهم أسلحة وذخائر وقنابل وأحزمة ناسفه وشعارات تنظيم الدولة، أثناء محاولتهم التسلل من محافظة البيضاء وسط اليمن عبر طرق وعرة إلى وادي حطيب في مديرية يافع في محافظة لحج.
ونقلت قناة عدن المستقلة عن مدير أمن لبعوس في يافع بمحافظة لحج، العميد علي عبادي، القول إن: التحقيقات ما تزال جارية مع العناصر الإرهابية تمهيدًا لتسليمها إلى الجهات ذات العلاقة.

وبالتزامن مع هذهِ العملية، شهد الأسبوع الماضي عمليتين ارهابيتين في محافظة شبوة، استهدفتا اركان اللواء الأول دفاع شبوة العقيد احمد السليماني، والعملية الثانية استهدفت طقم عسكري يقل 6 جنود من قوات اللواء السادس دفاع شبوة، في عمليتين منفصلتين بمديريتي بيحان والمصينعة.

وتبنى تنظيم القاعدة التفجير الإرهابي الذي استهدف جنود اللواء السادس دفاع شبوة، فيما تبنت العملية الثانية، مليشيا الحوثي الإرهابية.

تخادم الحوثيين والقاعدة

وكشفت الحادثتين الارهابيتين في محافظة شبوة، والمتزامنة مع تسلل عناصر القاعدة من محافظة البيضاء اليمنية إلى يافع؛ مدى التنسيق الاستخباراتي والعملياتي بين تنظيمي الحوثي والقاعدة.
وتعتمد مليشيا الحوثي بالتحالف مع تنظيم القاعدة لمحاولة تعويض خسائرها التي منيت بها في الجنوب لا سيما خسارة مديريات بيحان الثلاث التي استعادتها قوات العمالقة الجنوبية بداية العام المنصرم 2022؛ بعد ان سلمها جيش الاخوان للحوثيين دون مواجهة.

ثلاثي الإرهاب.. الحوثي والإخوان والقاعدة

وقال المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة الثوري سابقاً، الصحفي خالد سلمان، ان الإرهاب بشقية الحوثي والقاعدة يحاولون إعادة رسم صورة الجنوب، وتحويله من بوابة ضامنة لأمن المنطقة، إلى مصدر إقلاق لها، ومن نموذج لكيان مستقر إلى خطر مميت يهدد المصالح السياسية للدول، ولإقتصاد العالم في نقطة يمر عبر ممراتها معظم أنشطة الإقتصاد العالمي وسلعه الاستراتيجية من الأمن الغذائي وحتى الطاقة.
وأضاف خالد سلمان في تغريدة عبر تويتر: ان حمود المخلافي المحسوب على تنظيم الاخوان والذي يرأس ما يسمى رئاسة صندوق الأطراف الصناعية الممول من دولة عمان، سبق وان صرح، بأن عدن ملغمة بأتباعه، وأنه على إستعداد لإحراقها من داخلها، حال أُتخذ قرار المواجهة وتمَ تحديد ساعة الصفر.
واكد سلمان الى ان تصريح المخلافي يتسق تماماً مع كشف الخلايا الإرهابية المتتالية، المتجهة نحو عدن ومناطق الجنوب، وتهريب الأسلحة النوعية لها عبر المنافذ البحرية المحاذية للمهرة وغيرها من محطات التهريب.

بالإضافة إلى تزويد القاعدة بالطائرات المسيرة من قِبل الحوثي، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة مع الإخوان تدير ماكينة الإرهاب، وتقدم له المعسكرات والخدمات اللوجستية، سلاحاً وغطاءً سياسياً قانونياً، وأرقاماً رسمية متسلسلة تتبع الجيش، وموازنات مالية من وزارة الدفاع، ومعسكرات حماية وملاذات آمنة، كما حال معسكرات مهندس السيارات المفخخة أمجد خالد، المحسوب على وزارة الدفاع، حد قوله.

وأكد أن التناغم بين هؤلاء مع ألوية المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت وقوات مأرب، مع جهد موحد حوثي في البيضاء وغيرها يجري على أعلى المستويات السياسية الأمنية.

تدفق الإرهاب

ونوه خالد سلمان أن الإرهاب الذي يشن بالإعلام عبر شيطنة النموذج الجنوبي وحرب الاستنزاف في مناطقه المحررة وبخلايا الإرهاب لتدمير مشروع الجنوب المدني.
ويهدف الإرهاب الإعلامي بحسب الصحفي خالد سلمان الى تقديم الجنوب للعالم كمنطقة خارج السيطرة، والإنتقالي كأداة تتسم بالضعف والتردد وعدم الآهلية، وهي صورة ذهنية مغايرة يراد تصديرها للخارج، على عكس ما هو قائم من قوة حقيقية ملموسة على الأرض.
واستبعد خالد سلمان، توقف التدفق الإرهابي الى الجنوب، مع كل هزيمة تُلحق به، بل على العكس قال انه سيزداد شراسة مع كل خطوة تقدم تحدث في الجبهة الداخلية للجنوب، وحسب قوله: فإن الإرهاب لم يعد خطة (ب) بل هو خطة (أ) مكرر، يمضي بخطى متزامنة متسقة مع مخطط الغزو، وبرفقة جيوش إلكترونية لتضليل العالم، ورسم صورة مضللة عن حقيقة تماسك لُحمة الجنوب، وبسط السيطرة على كافة مناطقه المحررة.

ارهاب متعدد الأوجه

وطالب خالد سلمان بتقوية الجبهة الداخلية لتقويض مخطط ضخ خلايا الإرهاب إلى عدن، كسب السكان المحليين بمنحهم المزيد من الشراكة في إدارة شؤون مناطقهم، والإنخراط في الجهد المقاوم للإرهاب من موقع القيادة، في ما النقطة الثانية الجهد الاستخباري الاستباقي واليقظة الامنية، وتعزير الأداء المهني الإحترافي للأمن، وإنتهاءً بالإعلام، لتفكيك أبعاد مثل هكذا مخطط وإفشال مفاعيله المدمرة وعياً وحرباً وسياسة.
ووفقاً للصحفي سلمان، فإن الإرهاب حرب متداخلة حرب أفكار وكسب قلوب، خطط أمنية ومصادر معلومات، وأدوات ضغط ضد تراخ المستوى الحكومي، وإجباره على رفع مظلة الحماية عن خلايا الإرهاب، وأخيراً المواجهة بضرب النار.
وطالب خالد سلمان، أيضاً بالتزامن مع كل العمليات الإرهابية بالجنوب بترحيل المنطقة العسكرية الأولى، بالسياسة أو بالتفاهمات مع الإقليم أو بالقوة كخيار اضطراري أخير، واستعادة ما بقي من مناطق الجنوب.

دعم حوثي للتنفيس على القاعدة

وشهد الجنوب خلال الآونة الاخيرة تدفق الإرهابيين الى الجنوب سواءً عبر حدود إب مع محافظة الضالع، او عبر يافع من محافظة البيضاء اليمنية، خصوصاً بعد إطلاق القوات الجنوبية عمليتي “إعصار الجنوب” في شبوة والتي نفذتها قوات العمالقة الجنوبية لتحرير مديريات بيحان و”سهام الشرق” أواخر العام المنصرم 2022 في وكر تنظيم القاعدة بمحافظة ابين (وادي عومران) أحد أكبر معاقل التنظيم الإرهابي في اليمن.
وتحاول مليشيا الحوثي المدعومة من ايران، دعم ماتبقى من عناصر تنظيم القاعدة بدعم لوجستي ومادي وذلك اثر تقهقرة في ابين، عقب تلقيه ضربات موجعة من القوات المسلحة الجنوبية.
ويهدف دعم مليشيا الحوثي لتنظيم القاعدة للتنفيس على الضغط الحاصل عليها من قبل القوات الجنوبية في الحدود المحاذية مع إب والبيضاء، وكرش.

صفقات تبادل الأسرى

وفي فبراير الماضي اعترف “أنصار الشريعة” الجناح المحلي لتنظيم القاعدة في اليمن، عن إتمامه عملية تبادل أسرى مع مليشيا، استرد خلالها اثنين من عناصره، وفق ما نقل موقع “سايت انتلجينس جروب”.
ونقل الموقع عن بيان لـ”أنصار الشريعة” أنه تمَ تبادل سجينين حوثيين بمقاتلين متطرفين هما القعقاع البيحاني وموحد البيضاني وذلك في 14 فبراير الماضي.
وأبرمت ميليشيا الحوثي منذُ انقلابها على السلطة في 2014 صفقات تبادل عديدة مع تنظيم القاعدة الإرهابي.

زر الذهاب إلى الأعلى