سالم الربيزي يكتب: مدرستنا ثورة 14 أكتوبر واستاذنا 30 نوفمبر

 

سالم حسين الربيـزي

نوفمبر اليوم، جئنا عودًا لنا من جديد. فيك استعدنا الكرامة، وكل أبناء الجنوب أصبحوا سادةً على أرضهم الجنوبية التي نحتفل بذكرى 58 للاستقلال الوطني لدولة الجنوب في 30 نوفمبر من الاستعمار البريطاني.

نوفمبر اليوم، جئنا عودًا لنا من جديد. فيك استعدنا الكرامة، وكل أبناء الجنوب أصبحوا سادةً على أرضهم الجنوبية التي نحتفل بذكرى 58 للاستقلال الوطني لدولة الجنوب في 30 نوفمبر من الاستعمار البريطاني.

إن يوم الثلاثين من نوفمبر سيبقى ذكرى خالدة في أذهان كل أبناء الجنوب جيلًا بعد جيل. نحتفي بمناسبة من كل عام بيوم تأسيس السيادة الوطنية لدولة الجنوب العربي الذي ناضل لأجله الشعب الجنوبي حتى تم تحريرها من الاحتلال البريطاني خلال أربع سنوات منذ قيام الثورة الأم في 14 أكتوبر المجيدة التي كانت وستبقى المدرسة التي غرست في أذهاننا معنى الحرية واستعادة الكرامة للإنسان الجنوبي التي رسخت منهجًا لأجيالنا القادمة كنموذج عنوانه التحرير والاستقلال والسيادة الكاملة لدولة الجنوب.

مهما كلفنا الأمر، سندافع عنها، فلا تهمنا فاتورة التكلفة. فثمن الجنوب لا يقدر بالأعداد الرقمية أبدًا. هذا هو شعارنا وسيبقى أبديًا: “برع يستعمار من أرض الأحرار برع”. ولا الليل يجليك الثوار.

لقد كان يحدثكم هذا الشعار في البداية بأمر تحذيري يمنع قبول الحوار مع الاحتلال ويحذر الاحتلال من مخاطر الثوار الذين اعتنقوا المبادئ والأهداف لثورتهم التي تتغذى بدمائهم الزكية. فهل يفهم الغزاة الجدد ماذا تعني “برع يستعمار من أرض الأحرار”؟ فلا تحتاج إلى ترجمة أخرى غير لغة أزيز الرصاص التي تنتظر بداية ساعة الصفر لاجتثاث وتظهير الأرض الجنوبية من الغزاة الطامعين الذين تركوا موطنهم لفرس إيران.