نزيف الدم يجب أن يتوقف.

سيلان حنش
لماذا الإصرار على استمرار نزيف الدم بين أبناء الشعبين الشقيقين بطريقة وقحة وانتهازية ولصوصية من قبل النخبة الحاكمة في الشمال بكل طوائفها .
نحلم بان نرى شعبين في دولتين متحابين متجاورين بسلام ولا أرى نزيف الدم بين شعبين في دولة واحدة متناحرين مما يعني أن الاستمرار في التمسك بخيار الوحدة أو الموت رهانا” خاسر .
الاستمرار في الوحدة تحت ذريعة أنها هدف قومي اسلامي أيضا” مغالطة للبسطاء ودغدغة مشاعر الناس من جانب قومي عربي إسلامي ومن يحمل هذا الشعار يحمله غطاء لجرائمه و هو من قتل الوحدة بالظلم والنهب والاقصاء والتهميش والغدر والخيانة لشركاء الوحدة الجنوبيين . الاستمرار في الوحدة يعني الاستمرار في نزيف الدم على مدى سنوات وعقود بين أبناء الدولتين اللذان دخلا في معاهدات واتفاقيات على أساس شراكة حقيقية وتم النكث والغدر بالشريك الجنوبي ومن ثم شن الحرب عليه بذريعة مرتدين وشيوعيين ولازلنا ندفع فاتورة ذلك التحريض إلى يومنا هذا حتى الجماعات المتطرفة تم التسويق لها بتحليل دماء جنودنا البواسل فعن أي وحدة نتحدث أو نستمر فيها بعد فاتورة كبيرة من دماء الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا الجنوبي .
بعد هذه كله نحن نعلم علم اليقين بأن الشعب في المحافظات الشمالية قد وصل إلى قناعة راسخة بأن الوحدة قد ماتت في قلوب الجميع قبل موتها سياسياً بسبب النخبة السياسية الحاكمة للمحافظات الشمالية والأدوات الأخرى التي تنفذ اجنداتها ومتمسكة بها خوفا” على مصالحها الشخصية الكبيرة التي لن تتمسك بالوحدة في حالة خروجها من المشهد السياسي وتوقف مصالحها .
خريطة جديدة للسلام في المنطقة بشكل عام والملف اليمني بشكل خاص سترسم معالم المرحلة المقبلة ومن خلال استقرار المنطقة سيذهب الجميع إلى السلام للحل السياسي الشامل الذي سيرسم شكل الدولة وبعدها مرحلة انتقالية وسيعود الجنوب وطنا” حرا” مستقلا” وسيتوقف نزيف الدم بإذن الله.