الحملة الأمنية بالصبيحة تعترض قاربًا محمّلًا بمعدات للطيران المسيّر للحوثيين

 

النقابي الجنوبي/خاص

تمكنت الحملة الأمنية المشتركة في مديريات الصبيحة صباح اليوم السبت الخامس من أكتوبر 2025م من ضبط قارب بحري في مديرية المضاربة ورأس العارة كان محملاً بمعدات وقطع خاصة بالطيران المسيّر، وذلك أثناء محاولته التسلل عبر المياه الإقليمية باتجاه مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية. وجاءت العملية عقب تلقي الحملة الأمنية بلاغًا دقيقًا للقوات البحرية حول وجود قارب مشبوه على بعد عدة أميال من الساحل، وبسرعة وكفاءة عالية تم اعتراض القارب وضبطه والقبض على ثلاثة متهمين كانوا على متنه.

وأظهرت عملية التفتيش العثور على شحنة كبيرة من المعدات والمواد الحساسة للطيران المسيّر، تضمنت كاميرات عالية الدقة لأغراض الاستطلاع والتصوير الجوي، وأجهزة اتصال لاسلكية وأدوات تحكم عن بُعد بترددات خاصة، وأجهزة تتبع GPS وبطاقات نظام تحديد المواقع العالمي، بالإضافة إلى وحدات تحكم إلكترونية وأنظمة ملاحية متكاملة للطائرات المسيرة وبطاريات عالية السعة ومحولات كهربائية دقيقة وقطع إلكترونية ومكونات ميكانيكية تدخل ضمن أنظمة التشغيل والتوجيه للطيران المسيّر، كما تم العثور على مواد مجهولة مخبأة داخل أكياس بيضاء سيتم فحصها لتحديد طبيعتها واستخدامها.

وأشارت المعلومات الأولية إلى أن مسار القارب وطبيعة الشحنة تؤكد أنها جزء من شبكة تهريب منظمة تعمل لصالح ميليشيا الحوثي، في محاولة لتعزيز قدراتها على تصنيع وتجميع الطيران المسيّر الذي تستعمله لاستهداف المدنيين والمنشآت الحيوية وتهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وحضر عملية الضبط القاضي عبدالله الأصور عضو النيابة الجزائية والقائم بأعمال وكيل النيابة، إلى جانب قيادة الحملة الأمنية المشتركة التي أشرفت ميدانياً على توثيق العملية ونقل المضبوطات لاستكمال الإجراءات القانونية. وأكدت قيادة الحملة الأمنية المشتركة أن العملية تأتي ضمن جهود مستمرة لمكافحة التهريب وحماية السواحل والمنافذ البحرية من أي أنشطة تهدد الأمن الوطني والإقليمي، مشددة على أن العين الأمنية ستبقى بالمرصاد لكل من يحاول المساس بأمن البلاد واستقرارها.

وقال مصدر أمني مسؤول في الحملة إن اليقظة العالية والتنسيق المستمر بين الأجهزة الأمنية والبحرية أسهما في إحباط هذه العملية، وأن ما تم ضبطه يعد دليلاً واضحاً على استمرار ميليشيات الحوثي في محاولاتها لتهريب معدات عسكرية تهدد الأمن الوطني والإقليمي، مؤكداً أن الحملة لن تتهاون مع أي جهة أو شخص يشارك في مثل هذه الأعمال الخطيرة.