الخبير العسكري الكميم يكشف عملية التنسيق لما يسمى وفد القبائل للقاء الحوثي بصنعاء بدعوىتحرير فيصل رجب وتركيبة الوفد والدولة الممولة

النقابي الجنوبي / خاص
أوضح خبير عسكري يمني اليوم الأربعاء عن الدولة التي خططت وعلى ضوءه تحرك الوفد القبلي الذي انطلق قبل يومين من محافظة أبين إلى صنعاء بزعم تحرير اللواء الأسير فيصل رجب بتنسيق من أمير سابق في تنظيم القاعدة بابين.
وقال الخبير العسكري اليمني محمد عبدالله الكميم في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع تويتر: “رئيس ما سُمي بوفد قبائل أبين “سالم الجنيدي” هو أحد أقرباء صالح احمد سالم الجنيدي محافظ أبين المعين من حكومة الحوثي”.
وكشف أن: “المحافظ الحوثي هو من رتب للزيارة وتشرف على الزيارة من فوق الجميع “سلطنة عمان” – في محاولة لتلميع جماعة الحوثي وإيجاد طرف للجماعة من وسط الجنوب”.
واضاف بالقول: “لا يعرف الحوثي ولا مسقط ان هؤلاء لا تأثير لهم بأبين والجنوب وان عادل الحسني وخلية مسقط يضحكون عليهم”.
وعادل الحسني هو أحد أمراء تنظيم القاعدة في محافظة أبين، قيادي متطرف محسوب على حزب الإصلاح، يقيم حالياً في العاصمة العمانية مسقط.
وعمل عادل الحسني خلال اليومين الماضيين، في الترويج بشكل واسع على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي لزيارة الوفد القبلي من أبين إلى صنعاء وأسهب بمدح وتلميع قيادات مليشيا الحوثي تحت غطاء إطلاق سراح اللواء فيصل رجب.
ونشر الحسني عشرات المنشورات خلال الساعات القليلة الماضية، وتابع تحركات وتنقلات الوفد القبلي من لحظة خروجه من محافظة أبين حتى وصل إلى صنعاء ومعها أرفق الأشعار التي تعظم زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي وجماعته بشكل أثار انتباه النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من ذلك.
وفي تدوينة آخرى نشرها الخبير العسكري محمد عبدالله الكميم مرفقاً فيها صورة للوفد أثناء وصوله صنعاء بالعمايم الخضراء وصف الأمر بمسرحية مفضوحة.
وخاطب المليشيات الحوثية قائلا :”اخزاكم الله ياحوثيراني انت وعيال عمك ال الجنيدي ما اقبح تمثيلكم وما اسخف تصرفاتكم”.
وتابع: “كان اطلقتوا فيصل رجب مع رفاقه محمود الصبيحي وناصر منصور اشرف لكم بدل ما تورطوا عيال عمكم في هذا الفخ القذر وتكشفوا اوراقكم وطابوركم الخامس في الجنوب”.
وقال الكميم إن :”المكرب اليماني والبطل الهمام اللواء فيصل رجب ، رجل الميدان وخبير الحرب وقاهر الروافض والمجوس من ٢٠٠٤ وحتى أسره ، أُسر في إحدى معاركه معهم في مارس ٢٠١٥م”.
واضاف:”ومن يومها كان هناك عشرات المفاوضات على إطلاقه هو ورفاقه ولكن الحوثيراني تمنع واستمات في الرفض وحرم أهله من التواصل والإطمئنان عليه طوال الفترة الا من اتصالين كان آخرها قبل أيام”.
وأشار إلى أنه: “في المفاوضات الأخيرة لتبادل الأسرى استمر رفض الحوثيراني وبقوة رغم انه مشمول بقرار أممي هو والاستاذ محمد قحطان ، فتم الاتفاق على اتمام صفقة التبادل في الصفقة القادمة بعد العيد على أساس الكل مقابل الكل”.
وأوضح بأن:”الحوثيراني فكر بعمل مسرحية مفضوحة لاطلاقه عن طريق عيال عمه من سلالة الغدر الفارسية المتواجدين في المناطق المحرره ، لخلط الأوراق ،وساهموا في ارتكاب اكبر أساءة للواء فيصل رجب بأن يتم اطلاقه بهذا الأسلوب وهو البطل واسير الحرب وكان يفترض ان يتم الأفراج عنه بطريقة اكثر تشريفاً وتكريما وبطريقة تليق بمقامه ، ولكنه الحقد عليه لأنه اوجعهم كثيرا”.
واضاف أن :”لو كان فيهم ذرة من شرف ما احتاج كل ذلك التعنت في المفاوضات من أجل إطلاقه بهذه الطريقة السمجة الغبية وكان سيخرج غصبا عنهم وفقاً للإتفاقات الموقعة معهم والآليات المتفق عليها بوساطة سعودية ودولية”.
وتابع بالقول:”ولكن من فوائد تلك الحركة انها كشفت طابوره الخامس واذرعته الإعلامية التي تلمعه من داخل المناطق المحررة والتي يجب الحذر منها والتعامل معها بحزم”.