ما دلالات تصريحات الحوثي بتهديد الأشقاء والتلميح لإعلان عودة الحرب ؟

النقابي الجنوبي / خاص
تستمر لغة العداء في كل خبر من الأخبار التي يبثها ما يسمى “بالاعلام الحوثي” فتارة يرفضون الهدوء التام الحالي ويطالبون بعودة المعارك، وتارة آخرى تجد لغة التهديد والوعيد بحق دول الجوار دون أي احترام للجهود الأممية والدولية.
آخر تلك التصريحات الحوثية، تهديد أتى على لسان ما يسمى “وزير الدفاع الحوثي” محمد العاطفي أمس الاثنين الذي وعد برد مزلزل وحاسم على دول التحالف العربي، وقال الارهابي العاطفي :” سيزول -يقصد التحالف- من كل تراب الأرض اليمنية تنكيلًا وإذلالًا به”
تصريحات الحوثيين تؤكد المؤكد بأنه ليس أمام اشقائنا في المملكة العربية السعودية سوى لغة السلاح والمعارك الحاسمة والسريعة التي تبث الرعب وتسيطر على الأرض، أما لغة الدفاع دون الهجوم فهي تعطي للحوثي قوة أكبر.
بيان قادة الحوثيين في اليمن ، الذي يعد باستئناف الهجمات على دول المنطقة ، بمثابة رسالة ذات شقين.
أولاً: موجه نحو أنصار مليشيات الحوثي داخل اليمن. من خلال الإدلاء بمثل هذا البيان ، يريد قادة الحوثيين الإشارة إلى أنهم لم يهزموا من قبل خصومهم وما زالوا قادرين على تنفيذ الهجمات. مما يساعد في الحفاظ على الروح المعنوية وتحفيز أتباعهم الارهابيين. علاوة على ذلك ، قد يشير أيضًا إلى المجتمع الدولي أنه لا ينبغي له التقليل من قوة مليشيات الحوثي مما يمنح الحوثي ورقة ضغط في أي مفاوضات.
ثانيًا ، التصريحات هي أيضًا رسالة إلى دول المنطقة من خلال تعهدهم باستئناف الهجمات ، يرسل قادة الحوثيين إشارة إلى الدول المجاورة بأنهم مستعدون لجولة جديدة من الصراع العسكري. ويمكن اعتبار ذلك شكلاً من أشكال الحرب والتحدي .
بشكل عام ، يعمل بيان قادة الحوثيين في اليمن على ترسيخ موقفهم داخل البلاد وإرسال رسالة واضحة إلى جيرانهم بأنهم مستعدون وسيواجهون، وفي المقابل على الرئاسي وبدعم من الأشقاء سرعة التحرك والرد ليس “بالتصريحات” وانما “بالمعارك” ليعرف الحوثي حجم نفسه.”