اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

حمدان القعيطي يتضامن : وقوفنا إلى إلى جانبك ليس خيارًا، بل واجب وطني وعلى أحرار الجنوب الدفاع عن مناضلين الثورة الجنوبية”

حمدان القعيطي

إلى المناضل الصحافي الأستاذ/ عدنان الاعجم، نحن لا ننسى الرفاق الذين مشوا معنا طريق الثورة، كون من سار في الدرب، وواجه القمع، وتحدى الخوف، ولا يمكن أن يُنسى أو يُخذل.

الثورة ليست فقط لحظة اشتعال، بل عهد لا ينكسر. وأنت أحد وجوه ذلك العهد في زمن الثورة الجنوبية التي كانت فيه الكلمات تهمة، والخطوة إلى الأمام مخاطرة، كنت أنت هناك… واقفًا، صلبًا مدافعاً حاملاً راية دماء الشهداء و قضيتنا الوطنية على عاتقك منذ حرب احتلال الجنوب عام1994، وانت جندياً مقاتلاً بأرض الميدان بالعاصمة عدن، واكملت مسيرتك النضالية مع بزوغ ثورة الحراك الجنوبي السلمي ، جعلت قلمك سلاحاً مدافعاً عن الثورة الجنوبية، لم تهرب ولم تساوم على المبادئ ، بل كنت صامداً تقاوم رغم الصعاب وخطورة العمل النضالي الإعلامي الذي بسببه اعتقلتك سلطات الاحتلال إلى سجون ومحاكم صنعاء بتهمة قلمك صوت الحقيقة المدافع عن الثورة الجنوبية في زمنٍ بات فيه قول الحقيقة تهمة، وتحمل المسؤولية المهنية عبئًا،لم تكن مجرد ناقل أخبار، بل كنت حاملاً قضية، وناطق باسم من لا صوت لهم،

أبرزت سرتك النضالية بالصدق والإخلاص بصف من نذروا أنفسهم للحق، وجعلوا من الكلمة الحرة سلاحًا لمواجهة الباطل، مثالًا للثبات والشجاعة في زمن الالتباس والانكسار،فكان ليس من السهل أن تكون إعلاميًا حرًا، تنقل الحقيقة أمانة كما هي، دون تزوير أو خوف، في سبيل الدفاع عن قيم العدالة، والكرامة والحرية .

واليوم في العهد الجديد مابعد ثورتنا النضالية التحررية ،يتعرض هذا الصوت النقي لمحاولات إسكات، ولمضايقات وممارسات هدفها الوحيد كتم الحقيقة، وتشويه الصورة. ولكن هيهات، فمَن آمن بقضيته لا تنكسر إرادته بسهولة،”

أكتب هذه الكلمات ليس فقط دفاعًا عن الصديق المناضل الاستاذ عدنان الاعجم ، بل دفاعًا عن قيمة إنسانية نبيلة: وحرية الإعلام وكرامة الكلمة. نحن بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى دعم كل إعلامي شريف يصر على أن يبقى ضوءًا في ظلام،
وصوتًا لا يخضع للترهيب ولا يرضخ للترغيب، فالحقيقة لا تموت، وإن حاصرها الزيف من كل الجهات.

اليوم انت لست وحدك، فكل من آمن بقيم الشرف الإعلامي، يقف اليوم مدافعًا عنك، وفخورًا بك استاذنا العزيز عدنان الاعجم

زر الذهاب إلى الأعلى