اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

على خطى نهج التصالح والتسامح.. مجلس العموم الجنوبي يخط مساره في استعادة الدولة الجنوبية

 

النقابي الجنوبي / تقرير

شهد الجنوبيون وقع حدث تأريخي هام جسد طي المسافة واقترابها من نهايتها عبر الانتقال إلى مصفوفة المرحلة الأخيرة في استعادة الدولة الجنوبية فنسج المجلس الانتقالي الجنوبي سياج بيته المتين وبنى أسواره العالية بتحقيق مكسب تاريخي عظيم في مسار العمل السياسي للمجلس الانتقالي وترتيب أوضاعه في عملية الهيكلة الإدارية والتنظيمية في هيئات المجلس الانتقالي توجت بتأسيس مجلس العموم كأعلى هيئة تشريعية وتقييمية في المجلس تضم هيئة الرئاسة والجمعية الوطنية ومجلس المستشارين والهيئة التنفيذية العليا لترقى إلى مستوى الحدث الأبرز وعظمة الإنجاز بانعقاد مجلس العموم الجنوبي في ال 2 من يناير 2023م برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي تحت شعار (تعزيز الأداء السياسي والعمل المؤسسي نحو استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة) الذي تشكل كبنية واحدة ونواة تأسيس لبناء الدولة الجنوبية ونقطة انطلاق استعادتها كاملة السيادة بحدودها المتعارف عليها دوليا قبل 21 مايو 1990م من المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً والذي يعبر عن رؤية جميع شرائح وفئات المجتمع الجنوبي المؤمن بخيار تحرير واستقلال الجنوب واستعادة الدولة الجنوبية.

كرس الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي على مدى المراحل السابقة جل اهتمامه بالدعوة للحوار الوطني الجنوبي الجنوبي ودعمه مشروع التصالح والتسامح حفاظا على بنية الجسد الجنوبي وتوفيرا لبيئة آمنة تخدم استعادة الدولة الجنوبية فمر المخاض بتحديات ومراحل طوال منها انعقاد اللقاء التشاوري الاول للحوار الجنوبي من 4 – 8 مايو الماضي ترجمة لحديث الرئيس القائد الزبيدي بقوله من لم يات إلينا سنذهب إليه نتج عنه التوقيع على المشروع الوطني بإعلان الميثاق الوطني الجنوبي الذي هدف إلى حماية مكاسب الشعب الجنوبي فكان انعكاسا حقيقيا لأفكار ورؤى كل محافظات الجنوب.
بزغ العام الجديد 2024 بشعاع فريد همس بشروق شمس جديد فلق الإصباح فيه بميلاد عهد حديث انبلج منه حدث جلل زلزل فرائص أصحاب المشاريع الخاصة وجماعات التفقيس والتفريخ للمكونات الاخوانية والعناصر الإرهابية المتآمرة على أرض الجنوب من دعاة الضم والإلحاق..
مجلس العموم يعد إنجاز عظيم تجلى يؤسس قواعد وأعمدة الدولة الجنوبية في المنطقة حدث استثتائي ونقطة فاصلة في المسيرة النضالية التحررية لشعبنا الجنوبي فرضتها استحقاقات شعبنا واستدعتها تحديات المرحلة في الحاضر والمستقبل لاستكمال البناء السياسي الجنوبي فكان تدشين أعمال الاجتماع التأسيسي لمجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي أهم هيئات المجلس الانتقالي يضاهي أي حدث باعتباره الإطار المرجعي السيادي الذي تقع في إطار صلاحياته امتلاك الحق في المناقشة والإقرار والرفض لأي حلول تتعلق بالقضايا المصيرية لشعب الجنوب وفي مقدمتها الهوية الجنوبية واستعادة الدولة كاملة السيادة من خلال إشراك قوى المجتمع الجنوبي بمختلف توجهاته في العملية السياسية خلال مرحلة بناء الدولة الجنوبية.
تدشين الرئيس القائد الزبيدي انعقاد مجلس العموم قرع في أرجاء المنطقة جرس إنذار يحذر المرجفون في المدينة وخارجها وبعث عبره رسائل قوية داخليا وخارجيا وإشارات إيحائية إيجابية تحذيرية وتطمينية في آن واحد مفادها أن قضية الدولة الجنوبية محاطة بإنجازات شعبها محمية بتضحيات قوافل الشهداء تتصدر القائمة أمام أي تسوية قادمة تأخذ مقام الأولوية وسط أي حوار.
وكانت كلمة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في مجلس العموم عناوين تبعث رسائل نارية وصواعق رعدية تشدد ألا تفريط في الحقوق وأن من هو على الأرض ليس كمن هو خارجها من يملك السيادة ليس كفاقدها.
وأكد الرئيس القائد أن مسيرتنا لاستعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية مسؤولية لا رجعة ولا تفريط فيها مضيفا لن تثنيا عنها حملات الترهيب وعمليات الإرهاب وحشود الغزو فالسبيل الوحيد إلى السلام هو العودة لوضع الدولتين لما قبل 21 مايو 1990 تلك مصلحة جنوبية ويمنية وإقليمية ودولية.
وقال الرئيس القائد “إيمانًا منّا بأهمية تماسك الجبهة الداخلية باعتبارها حجر الزاوية في الدفاع عن قضية شعبنا وصون مكتسباته واستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة فقد انتهجنا منذ اللحظة الأولى لتأسيس المجلس الانتقالي نهج الحوار كقيمة حضارية لتجاوز التباينات وتوحيد الصف الوطني.
وأضاف “إن جهودنا لهيكلة وتطوير بنية ونظـم العـمل المؤســسي للمجلس الانتقالي الجنوبي لن تتوقف على هيئاته العليا بل نولي أهمية خاصة لتطوير وتحديث هيئات القيادة المحلية للمجلس في المحافظات والمديريات بما يسهم في تعزيز دورها لتغدو أكثر فاعلية وارتباطا بالجماهير”.
كما أشار الرئيس القائد إلى تنفيذ عملية هيكلة شاملة للمجلس الانتقالي الجنوبي لتعزيز الحضور والتمثيل الوطني لكافة شرائح شعبنا مشيرا إلى أن مجلس العموم ما هو إلا تجسيدًا فعليًا لذلك النهج الذي اخترناه معًا، وسنمضـي باستكمال مهام المرحلة وتحمل المسؤوليات الوطنية جنبًا إلى جنب.
وتأكيدا لثبات المواقف وجدية الإعداد في تحقيق الأهداف شدد الرئيس القائد على مواصلة بناء وتحديث قواتنا المسلحة الجنوبية بمختلف قطاعاتها البرية والبحرية والجوية حتى استعادة دورها الريادي في تأمين الجنوب والإسهام بدورٍ فاعل مع الأشقاء والأصدقاء في تأمين الملاحة الدولية ومكافحة الإرهاب وأعمال القرصنة والهجرة غير الشرعية والتهريب عبر الحدود.
واستلهاما بأهمية الحدث ووحدة الصف واللحمة الجنوبية كان انتماء أعضاء مجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي عقد في العاصمة عدن لكل محافظات الجنوب تمثيلا عادلا بنسب متساوية حسب المساحة والسكان.
وفي ضوء ذلك التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وفود محافظات المهرة وسقطرى وحضرموت من أعضاء الجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري المشاركة في الاجتماع التأسيسي لمجلس العموم.
وأثنى الرئيس القائد على المشاركة الفاعلة في الاجتماع التأسيسي لمجلس العموم مؤكدا أن حضور الوفود بهذا التنوع من مختلف المحافظات والمناطق والشرائح الاجتماعية يعكس قيمتها وموقعها الهام في خارطة العمل السياسي الجنوبي وحرص أبناءها على المشاركة الفاعلة في رسم ملامح مستقبل الدولة الجنوبية المنشودة والإسهام في صنع القرارات المتعلقة بمستقبل الجنوب.
وأشاد بحالة الأمن والاستقرار الذي تشهده المحافظات الجنوبية مشيرا إلى أن ذلك نتاج طبيعي للترابط والاصطفاف واللحمة بين مختلف مكونات المجتمع الجنوبي.
إن اجتماع مجلس العموم انبثق عنه جملة من المقررات والتوصيات التي تبرهن مدى الإعداد الحقيقي لاستعادة دولة الجنوب وفق أن الجنوب بكل ولكل ابنائه حيث أقر في ختام انعقاده اعتماد الكلمة السياسية والتوجيهية التي ألقاها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وثيقة أساسية من وثائق الاجتماع وإطارًا توجيهيًا لعمل المجلس وأكد التزامه الكامل بمضامين بيان عدن التاريخي الصادر في الرابع من مايو 2017م، وجدد المجلس التفويض الوطني للرئيس القائد عيدروس الزبيدي بقيادة وتمثيل شعب الجنوب وقضيته الوطنية والمضـي به صوب تحقيق غاياته الوطنية العظيمة كما أكد مجلس العموم التزامه الكامل بالحفاظ على ما تحقق من منجزات سياسية ودبلوماسية وعسكرية وأمنية وتعزيزها وتوجيهها للحفاظ على وحدة الجنوب وهويته وتحرير ما تبقى منه مشيرا إلى أن حق شعب الجنوب في الاستقلال والسيادة على أرضه وثرواته الوطنية هي حقوق ثابتة -غير قابلة للتصـرف يملكها شعب الجنوب وهو وحده من يقرر فيها وشدد مجلس العموم التزام المجلس الانتقالي الجنوبي الكامل بمضامين الميثاق الوطني الجنوبي كما أثنى مجلس العموم على جسارة واستبسال قواتنا المسلحة والأمن الجنوبية في الدفاع عن حياض الوطن وأمنه واستقراره مؤكدا  أن القوات المسلحة الجنوبية ستظل سياجًا منيعًا لحماية الجنوب وشعبه وتأمين المكتسبات الوطنية ومكافحة الإرهاب والتطرف إضافة إلى تأكيده بأهمية استكمال بناء مؤسسات الدولة وتمكين القيادات والكفاءات الجنوبية المؤهلة.
وغيرها من التوصيات التي تسعى إلى استعادة الدولة الجنوبية.
زيارة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية إلى محافظة الضالع في ال 26 من ديسمبر وترأسه اجتماع اللجنة الأمنية وقيادة محور الضالع القتالي كانت رسالة واضحة تغني عن معركة كاملة بعثها الرئيس القائد لجماعة الإخوان في المنفى ومكونات التفريخ وكل من يفكر بالغدر بمستقبل الجنوب وقضيته العادلة ويستهين بقدرات شعب الجنوب من خلال استغلال صبرهم وحسن تعاملهم تعكس الاستعداد الكامل للعودة إلى الخنادق والمبيت في ثغور الجبال في حالة الغدر والمكر بقضية الجنوب.
وأكد الرئيس القائد الزبيدي أن قواتنا ستحرر كل شبر من أراضي الجنوب مؤكدا عزمه على مواجهة كل تحديات المرحلة وفرض خيار شعب الجنوب الذي لا رجعة عنه إلا بالاستقلال واستعادة دولته الجنوبية.
وقال الرئيس القائد الزبيدي “موقفنا السياسي موقف ثابت ولن نحيد عنه ولا تراجع عن أهداف شعبنا إما النصر أو الشهادة” مشيرا إلى أن “ملف قضية شعب الجنوب سياسياً وصل إلى مرحلة متقدمة على الصعيدين الإقليمي والدولي وبات الجميع على اقتناع تام بألا سلام يمكن أن يتم أو يستمر في هذه المنطقة من العالم إلا بحل قضية الجنوب حلاً عادلاً وبما يُلبي تطلعات شعبه”.
يتزامن انعقاد مجلس العموم في العاصمة عدن وسط أحداث ومتغيرات إقليمية ومستجدات وتقلبات على مسارات التسوية السياسية ترافقها توترات إقليمية ودولية على خطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب من خلال مشاركة مليشيا الحوثي في مؤامرة دولية بهدف عسكرة البحر الأحمر وإشعال فتيل أزمة دولية باستخدام وسائل القرصنة بتحالفها مع القراصنة الصومال عبر هجماتها على السفن التجارية تجسيدا لتنفيذ مخطط عالمي باستحضار القوى الاستعمارية إلى المنطقة في تحالف دولي لبسط نفوذها على البحر الأحمر وتضييق الخناق على قناة السويس وارتفاع كلفة رسوم شركات الشحن الدولية أضعافا وتدمير اقتصادات الدول.
ويقف مجلس العموم أمام تحديات المرحلة القادمة ينتظر فيه الجنوبيون أن يناقش قضايا مصيرية إضافة إلى استعراض الوضع السياسي والأمني في الجنوب ورسم ملامح مسار استعادة الدولة ووضع الحلول والمعالجات المناسبة لمجمل العوائق التي تواجه حرية شعبنا في استعادة دولته الجنوبية.
وتسعى القيادة الجنوبية إلى تمتين وحدة الصف الجنوبي نحو مشروع وطني جامع يكون بمثابة جدار راسخ يسهم في تقوية الجبهة الداخلية والقضاء على أي مخططات ترمي إلى استهداف الجنوب والنيل منه بأي حال من الأحوال.
وتطرق كتاب وناشطون جنوبيون إلى: ” ان انعقاد مجلس عموم المجلس الانتقالي الجنوبي علامة فارقة في الجهود المستمرة لتحقيق تطلعات واهداف شعب الجنوب العربي ويعد ذات دلالات عميقة تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لمستقبل الجنوب وخطوة حاسمة نحو توحيد جهود ورؤية مختلف الهيئات داخل المجلس الانتقالي الجنوبي ويوفر فرصة لأصحاب المصلحة الرئيسيين للالتقاء والتداول ورسم مسار جماعي موحد للمضي قدمًا في معالجة القضايا الملحة التي تواجه شعب الجنوب”.
ويعكس مجلس العموم الاهتمام بالمبادئ الديمقراطية والمشاركة الفاعلة لممثلين من مختلف شرائح المجتمع في تشكيل مستقبل الجنوب.
ويضع مجلس العموم بصمة خالدة تجسد حقيقة الإرادة الجماعية وتصميم شعب الجنوب على تأكيد هويته وحقوقه وتطلعاته ويرمز إلى جهد متضافر لبناء أساس قوي للحكم والإدارة يعكس التراث التاريخي والثقافي الفريد للجنوب.
وتهدف القرارات المتخذة خلال الاجتماع إلى تشكيل مسار عملية بناء الدولة الجنوبية وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا لشعب الجنوب العربي.
لذا فإن انعقاد مجلس العموم الجنوبي يعد لحظة محورية في النضال المستمر من أجل حقوق الشعب الجنوبي وتقرير مصيره كما يمثل خطوة حصرية نحو توحيد الجهود وتعزيز الوحدة الجنوبية ورسم مسار جماعي للمضي قدمًا في السعي لاستعادة الدولة الجنوبية.
وقال المحامي علي العولقي: “ان انعقاد مجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة ‎عدن يعتبر تجسيداً للشراكة الوطنية الجنوبية من المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً، نحو استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة بحدودها المتعارف عليها دوليًا قبل 21 مايو 1990م.
انعقاد مجلس العموم جاء نتاجا لوحدة الصف والكلمة والهدف وثمرة لمراحل النضال السياسي والعسكري وترجمة بليغة لذكرى التصالح والتسامح التي أعلنت في ال 13 من يناير 2006م لتفوت الفرصة على المطابخ الاخوانية والجماعات المغرضة الحاقدة من النخب والأحزاب السياسية المعادية للجنوب لتؤكد أن هذا اليوم هو رمز للسلام والإخاء والتقارب الجنوبي الجنوبي باعتباره الخيار الوحيد لتحقيق الهدف الأسمى لبلوغ غاية المستقبل المنشود بدء بمجلس العموم كبوابة استعادة الدولة الجنوبية.
يأتي اجتماع مجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي عقب صراعات وحربين شنتهما القوات اليمنية على الجنوب يزاحم كل هذا الزخم والغوغاء الذي يقف حاجزا أمامه يزيح عثرات الأشواك التي توقد في طريقه يقاتل في أكثر من جبهة وفي اتجاهات مختلفة متسلحا بقوة العقيدة وقيم التصالح والتسامح الجنوبي التي أسست شريعة حياة وبنى المجلس الانتقالي الجنوبي عليها أساس صعوده وثباته عبر وحدة النسيج الجنوبي الذي سعو إلى تمزيقه في حرب صيف 1994م واعتمد عليها في تعزيز وتقوية عرى وأركان بيته وخطها دستورا ومنهجا وسلوكا في كل لقاءاته وحواراته باعتبارها مدماك تفعيل وحدة الصف والخيار الوحيد لتجاوز عقبات المرحلة لتحقيق تطلعات وأمآل شعب الجنوب الذي يؤمن بقدرة وحنكة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية بقيادة سفينة دولة الجنوب إلى بر الامان نحو غد أفضل ومستقبل واعد بالانتصار للقضية الجنوبية العادلة باستعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن.

زر الذهاب إلى الأعلى