الأمور مبشرة لشعبنا الجنوبي.
عزالدين الشعيبي
مراحل النضال تتطلب صبر ووعي وإدراك وثبات نحن أمام متغيرات وتحولات واستراتيجية تحالفات جديدة على مستوى المنطقة والعالم وواقع جديد يرسم تخوض فيه قيادتنا في المجلس الانتقالي مناورات كبيرة لما يتلاقى وتطلعات شعبنا الجنوبي في استعادة دولته الجنوبية
هذه المراحل والتحولات تستدعي عقولا راجحة ونظرة أفق ومسؤولية وطنية في اختيار القرار من قبل قيادتنا في الانتقالي تراعى فيه المصلحة العامة لشعبنا الجنوبي وتتدارس كل المعطيات على الواقع وكيفية التعامل معها وفق حنكة ودبلوماسية مرنة حتى يتحقق منها مكاسب سياسية على صعيد التفاوضات .
شعبنا الجنوبي وصل لمرحلة ونقطة في مسيرة نضالاته شبّ عن الطوق وبات أكثر وعيا ونضجا فيما يخدم مصلحته وأهداف ثورته ،
دائرة الغوغاء والفعل الثوري غير المنظم التي رافقت الثورة الجنوبية في السنوات المنضوية لن يجني منها شعبنا انتصارات ومكاسبا وتقدما في عجلة الثورة رغم ما قدمه شعبنا من تضحيات جسام حتى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي استطاع لملمة وجمع الشتات الحاصل لمسيرة الثورة الجنوبية ومواصلة النضال بخطى اكثر تنظيما وتدارسا محققا للشعب الجنوبي انتصارات على الصعيد العسكري والسياسي وعلى صعيد التحالفات الدولية ودفع بعجلة الثورة نحو مفاوضات استحقاقية وندية في نفس الوقت .
نحن اليوم نمتلك التشكيلات العسكرية والأمنية والتأسيسات السياسية في هيئات المجلس الانتقالي التي تعد لإدارة دولتنا الجنوبية ، نمتلك القرار والإدارة الذاتية على الأرض، نحن نشهد إعادة تشكيل مؤسسات الدولة الجنوبية ولا زالت مرحلة النضال مستمرة لاستكمال خارطة الأهداف ولتمكين شعبنا الجنوبي من إدارة دولته باستقلالية تامة وتحديد مصير دولته.
نقر بأن التحديات كبيرة التي ترمي بها القوى المعادية لمشروعنا الجنوبي التحرري ، والمخططات لا تتوقف من تلك القوى إنما في كل مرحلة يحقق شعبنا الانتصارات التي صارت اليوم محل إزعاج وقلق لقوى الشر والظلام والتطرف التي لا تريد للجنوب وشعبه الخير وتقف صلفة أمام خيار شعبنا الجنوبي المطالب باستعادة دولته .
ليدرك كل جنوبي ثائر حر وشريف أن الأمور تمضي نحو الأمام وهناك تقدما في مسار ثورتنا الجنوبية ومكاسب لا ينكره بصير وتحقق لشعبنا الجنوبي الكثير والكثير والثورة مستمرة نحو التمكين التام لشعبنا الجنوبي من دولته ،
توحيد الجبهة الداخلية ورص الصف الجنوبي وتعميق ثقة الشعب بقيادته عوامل هامة لتحقيق النصر الكبير لشعبنا الجنوبي وهي التي ستسقط كل رهانات ومحاولات العدو التي تعمل وباستمرار على زرع الفتن وتمزيق اللحمة الوطنية وغرس ثقافة الكراهية والمناطقية المقيتة وافتعال الأزمات وبما فيها تدهور الخدمات الأساسية التي تهم المواطن الجنوبي وقطع الرواتب وارتفاع الأسعار كل هذه الأمور مرهونة بمصير زمن قصير لن يطول ،
الأمور مبشرة وبخير رغم الواقع المحيط وما يحدث هو عصارة أحقاد وخبث في رمقها الأخير في نفوس أعداء شعبنا الجنوبي وهي أمور طبيعية كلما استشعرت القوى المعادية بتقدم وانتصارات سياسية ودبلوماسية لشعبنا الجنوبي لما يخدم مشروعه الوطني في التحرير والاستقلال كلما زادت تلك القوى برمي المخططات لضرب الجنوب ،
مطلوب أن نقفز عن الحسابات الصغير التي يلوكها البعض من أوساط شعبنا والتذمر الناتج عن قراءة قاصرة، الأمور تجري على مستوى وحسابات أكبر بكثير وبطرق سلسة وعلى ارضية آمنة فيما يصب وتطلعات شعبنا الجنوبي وأهداف ثورته لا قلق من مستجدات تتطرأ هنا وهناك وصراعات وبلبلة تحدث فهذه أمور طبيعية سرعان ما تذوب مع الانتصارات الكبيرة ،
النصر بات قريب وأهداف شعبنا الجنوبي نحو الإنجاز التام ولن تعيقنا ما تبقى من عقبات وعراقيل يفتعلها أعداء الوطن سنتجاوزها بوعي وإدراك ونضج شعبنا الجنوبي الذي قد تجاوز ما هي أكبر من هذه العقبات .