يوم ترفع الراية في مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.

صالح الضالعي.
سترفع الراية لتعلو علوا كبيرا، خفاقة منتصرة رغم أنوف المحتلين اليمنيين، بعد أن سقطت في عام النكبة 1994م.
لم يكن المحتل الغاصب مدركا لطبيعة الأرض الجنوبية ورجالها الميامين الذين دافعوا عن أرضهم وعرضهم بعد أن وطأت اقدام الجحافل الغازية والمتسخة لها- يؤكد التاريخ بأنها الأرض الحرة التي لا تقبل الخنوع والاستسلام ،ضف آلى أن رجالها عرف عنهم بالشعب الجبار.. صحيح انها دنست وتم إقصاء كوادرها وفرض عليهم طوقا حديديا إلا أن مثل هكذا تصرفات رعناء جعلت الجنوبي أكثر قوة وصلابة وشراسة وتجلى هذا من خلال المقاومة الشعبية وتعدد الحركات وبمسمياتها بداء من حركة موج التي اسميت بثورة الكاستات والتي تشكلت مابعد الاجتياح 1994م، ومرورا بتشكيل أول حركة جنوبية مسلحة بمسمامها (حركة تقرير المصير) -حتم – والتي تأسست في عام 1996م بقيادة الثائر الجنوبي (عيدروس الزبيدي)
عاث المحتل اليمني في الأرض فسادا وإفساد متخذا سلاح ممنهج والمتمثل تدمير البنى التحتية لطمس المعالم والآثار والهوية الوطنية.. كان للإعلام الجنوبي نصيبا مما تعرض له الجنوب واهله من ظلم وبطش وتجبر.. عمل المحتل اليمني على استنساخ تجربة النعجة (ديلي) وتحت مسمى نقابة الصحفيين اليمنيين وذلك في عام 1998م وتم تنصيب نقيبا لها بالصحفي الجنوبي (محبوب علي) فيما وزعت بقية المهام على اتباع المحتل وبذلك كانت السيطرة للأغلبية اليمنية بينما النقيب الجنوبي غيب صوته فجف حبر قلمه وشاخ عقله وهرم جسده وقيد ووضع تحت الإقامة الجبرية.
ثم اما بعد – مرت السنوات وانقضت الايام، الأمر الذي جعل راعي الغنم والقهوجي والراقصة والفنانة والقبيلي وام الجن وذوي القربى يمارسون المهنة الصحفية دون احترافية الا من بطاقة مصروفة من قبل نقابتهم السمجة.
وتحت مسمى الكيان إلنقابي المهني تم ممارسة ابشع الأساليب القذرة والممقوتة ضد المنتسبين الجنوبيين للمهنة الصحافية وتحت ذرائع شتى ،حرم الإعلامي الجنوبي من الحصول على بطاقة صفراء واستكثرت عليه كحق من حقوقه المشروعة ،الا أن الصد وإغلاق الباب والمنقوش بكلمات( انت جنوبي ممنوع الاقترب – قف واحترس خليك بعيد منا).
اليوم وبعد أن حقق الجنوبيين نصرا عسكريا عزيزا بفضل تضحيات أبناءه وبفخر سنستعيد نقابتنا المهنية وبكل قوانا سنندفع بكل ثقلنا لإعلان كياننا النقابي الجنوبي (الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين) وأمام مسمع العالم سيولد المولود وستهل علينا التهاني والتبريكات من كل حدب وصوب.. حقا لقد عانينا الأمرين ومورست علينا المظالم بكل مافيها من بشاعة وسخف واستحقار وكأننا قطعان ماشية .. ومع كل هذا وذاك قاومنا وببسالة كل ماتم ذكره آنفا حتى وصلنا اليوم إلى مبتغانا وضالتنا التي نزعت علينا عنوة وتحت جبروت السلاح .
ليكن مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين نقطة مضيئة وشمعة محترقة بها يهتدي كل صحفي وإعلامي جنوبي ..هنيئا ليوم كان مقداره أنا وأنت وتحت إطار كيان نقابي جنوبي خالص لايشوبه شائب ولا يروبه رائب – لترتفع الراية الجنوبية وفي أجواء احتفالية يردد النشيد الوطني الجنوبي.