اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار وتقاريرساخن

ومكروا ومكر الله بهم -إنفجرت بحاملها لتكشف ما وراء معسكرات (حيدان).

 

إلنقابي الجنوبي/سيئون/ تقرير/ خاص

مثل إبقاء السيطرة الإخوانية على قيادة المؤسسة الأمنية ثغرة امنية تتوسع تبعاتها يوماً بعد آخر بإشراف مباشر من وزير الداخلية إبراهيم حيدان الذي تحول من وزير لأمن البلاد الى ما يشبه امير الجناح الأمني لحزب الاصلاح الاخواني الساعي من خلال شبكته العنقودية في الجريمة المنظمة منها الإرهابية الى خلط الاوراق الامنية وإحداث واقع يهيئ للإرهاب وتنظيماته تولي زمام السيطرة على وادي وصحراء حضرموت ، كخطوة إستباقية لخروج المنطقة العسكرية الاولى الموالية له  وخسارة آخر واهم معاقله في الجنوب، وهي خطوة وتكتيك سبق وان لجأ إليه حزب الاصلاح الاخواني في ساحل حضرموت، عندما سلم مدينة المكلا وعبر المحافظ الاخواني عادل باحميد لتنظيم القاعدة الارهابي  في 2 أبريل/نيسان 2015  بعد ايام قليلة من إنطلاق عاصفة الحزم ، وبهدف تفخيخ الوضع وتعقيد المهام على دول التحالف العربي.

إستفاد تنظيم القاعدة في سيطرته على مدينة المكلا لمدة 387 يوما في تكوين ثروة طائلة ، وكانت سيطرته هذه التي تمت بالاستلام والتسليم بينه وبين جماعة الاخوان هي الثانية بعد سيطرته الاولى في مارس/آذار 2011 على حاضرة محافظة ابين ، وهدف حزب الاصلاح الاخواني من تلك الخطوة إضعاف سلطة الرئيس هادي وتحميله مسؤولية ما يحدث لشعبه في مسقط راسه .

بتوجيهات حزبية من تنظيم الاخوان، يواصل الوزير حيدان رفضه العمل من العاصمة عدن ضمن الفريق الوزاري للحكومة  طبقاً لما نص عليه إتفاق الرياض ، ومازال يعمل من هناك ومن داخل الوزارة التي نقلها الى مدينة سيئون والتي أحالها الاخوان معقلاً رئيساً لهم ولتنظيم القاعدة، في حين ان زياراته القصيرة لقصر معاشيق بعدن فهي لإستلام المخصصات المالية للوزارة  التي سخرها لبناء معسكرات جديدة لمليشيات إخوانية متطرفة جرى تجنيدها من خارج حضرموت، وكانت تقارير إستخبارتية تناولتها وسائل اعلامية في وقت سابق ،قد كشفت عن معسكرات إخوانية في مدينة التربة بمحافظة تعز يستخدمها الوزير حيدان لتجميع وتحشيد عناصر اخوانية متطرفة ونقلها الى معسكرات تجنيد يشرف عليها في وادي حضرموت ، تزامن ذلك مع تدشين الوزير حيدان معسكراً تدريبياً يضم ثلاثة آلاف عنصر كدفعة أولى و ينتمون إلى حزب الإصلاح الاخواني من خارج محافظة حضرموت بهدف نشرهم كقوات أمنية في وادي وصحراء حضرموت، وكشفت مصادر امنية وقتها ان قوائم التجنيد التي اعتمدها وزير الداخلية ابراهيم حيدان ضمت عناصر إخوانية عادت من سوريا والصومال وليبيا .

واجه المجلس الانتقالي الجنوبي تحركات الوزير حيدان ونشاطه المشبوه وطرحها في رأس إهتمامه واولوياته على الصعيد الخارجي مع الاشقاء في التحالف العربي ، وحذر  من مغبة تبعات تلك التحركات ، ووقف  في إجتماعات عدة لهيئة رئاسته ، أمام التصرفات الخطرة على امن واستقرار حضرموت والجنوب بشكل عام والمنطقة ، في مناطق الوادي وفي مقدمتها قيام الوزير حيدان بتجنيد الآلاف من العناصر الموالية لجماعة الإخوان، وفتح مكاتب باسم وزارة الداخلية في سيئون، وتبديد ميزانية الوزارة وصرفها بطرق غير قانونية خارج البنود المخصصة لها، وتوجيهه لمليشيات الإخوان لمهاجمة نقاط الهبة الحضرمية في الخشعة والردود لإثارة الفتن والدفع باتجاه تأزيم الأوضاع.

قيادة الهبة الحضرمية  من جهتها حذرت الوزير الاخواني من العبث بالملف الأمني بحضرموت، من خلال تحركاته المشبوهة التي تستهدف تجنيد مليشيات اخوانية لمواجهة مطالب أبناء المحافظة، وخيرته بين البقاء بهدوء أو الترحيل بقوة الارادة الشعبية لأبناء حضرموت والجنوب.

غير ان الوزير حيدان إستمرأ بتحركاته التي بدات تتكشف اهدافها وغاياتها بجلاء وتتداعى مخاطرها بوقائع إرهابية مرتبطة بالمعسكرات التي انشأها ، فالعبوة الناسفة التي انفجرت اليوم بأحد مجندي معسكرات حيدان اثناء محاولة تركيبها وزرعها وسط سيئون، وفي عملية يعتقد انها تدريبية ميدانية  ، قد كشفت ما كان مستوراً وراء اسوار معسكرات الاخوان والوزير حيدان بوادي حضرموت ، واكدت ماهو مؤكد عن اللواء حيدان وزير الداخلية ، ومعه المنطقة العسكرية الأولى الاخوانية  ، والى اي مدى وفر وجوده في سيئون غطاءً للتنظيمات المتطرفة لتنفيذ عملياتها الإرهابية وتعزيز قدراتها المادية والبشرية.

زر الذهاب إلى الأعلى