اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
الجنوب في الصحافة العالمية

حضرموت:عين ون..وحكايات لاتنسى!!

 

محمد بامطرف

ما أشبه الليلة بالبارحة كنا لانريد الخوض في هذا منذُ انطلاق الهبة الحضرمية حفاظا على تماسك النسيج الحضرمي وعدم الدخول في متاهات تعمل على تفكيك هذه اللحمة والابتعاد عن الصراعات البينية والتي يحاول العدو جرنا اليها بكل ما أوتي من قوة في ظل وجود مجتمع واعي عمل على تفويت كل الفرص للنيل منه للسيطرة على كل مقدرات حضرموت وتحمل شتى حملات القمع والتعسف والملاحقات والقتل كتبعات لانطلاق الثورة السلمية المباركة الجنوبية و ما تلاها من إنطلاق الهبة الحضرمية الأولى التي كانت الامل لكافة شرائح المجتمع بحضرموت وضحى من أجلها الرجال لطرد قوات الإخوان بالمنطقة الاولى بالوادي والسيطرة على المحافظة أمنيا وإداريا وعسكريا فسرعان ما تبخرت بلقاء بيعة التحكيم والمساومة على دم رجل شهم وصلب لن تخضعه كل وسائل الترغيب والترهيب أفنى حياته لخدمة أبناء منطقته وأهله بحضرموت رحمة الله عليك شيخنا ( سعد ) جعل الله مثواك الجنة فلم تكن شيخا لحضرموت فقط بل تداعى وثار كل الجنوب لمقتلك ودفع الضريبة التي محيت ودنست با يادي لم تكن أمينة في الحفاظ نسق وسوالف وعادات الأجداد فكنت الرخيص وانت الغالي بايادي تمردت على القبيلة واعرافها لمصالحها الشخصية وتربعت أعلى العروش لبناءذاتها و اصبحت الذراع الطولى لتاذيب وتعذيب ابنائها بل وتخلت عن ابسط القيم والإنسانية ونحن في طور الهبة آنذاك وهذا ما لا يعرفه أبناء حضرموت ولم ابح به حينها إلى يومنا هذا بأن تترك قرية ( عبدالله غريب ) بمنطقة العيون مديرية غيل باوزير فريسة لتلك الهبة ومحاصرة أهلها وابنائها والذي مايقدر عددهم أكثر من ألف نسمة محاصرة من قبل الامن المركزي قطع عنها الماء من قبلهم ومنع الدخول والخروج منها وإسعاف المرضى ودخول التموين وقتل المواشي المطلوق سراحها بالقرية وإطلاق النار على اي امراة تنزل من بيتها لاشعال التنور لتقي أطفالها وأسرتها رمق الجوع حتى المساجد لم تسلم من إرهابهم فكانوا يطلقون النار على كل من يذهب للصلاة وكانت القبلة شاهدة على فعلتهم و هم تحت مرأى ومسمع الكل فلا قيادة الهبة من قبائل ومشائخ سمع لندائهم ولا السلطة المحلية التي أصبحت عاجزه عن انقادهم فكان شبح الموت يترصد قرية بكل سكانها وكنا بهرم القيادة الثورة الجنوبية بالمديرية ومع اخواننا بالمحافظة ورأينا عجز الكل حينها تخوفا من المنطقة العسكرية الثانية الإخوانية حينها بكل معسكراتها والأمن المركزي والخاص والدفاع الجوي فبادرت انا شخصيا بالاتصال حينها بقائد الهبة المقدم عمرو بن حبريش واطلعته حينها بأن هناك أناس بل أبناء قبائل محاصرين وعلى مشارف الموت من الحصار الخانق عليهم من قفا هذه الهبة واليوم تركوا يلاقوا مصيرهم ولم ينقدهم أحد فما موقفكم فكان الرد اتصل علي بعد ساعة حينها عرفت أن الرجل ليس صاحب قرار واتصلت مرة أخرى فكانت الفاجعة تنزل علي كالصاعقة حين قال هؤلاء ليس في نطاقنا عليكم التواصل مع قبائل سيبان بمعنى أن مايعنيه نطاق منطقته الجغرافية في مازرة أبناء حضرموت لهبتهم بينما تعنيه ثروات حضرموت في كل بقعة من بقاعها هنا انكشف الستار بعدها لتتم الدعوة لشباب المديرية لمازرة إخوانهم وفك الحصار عليهم وإيواهم بمدينة غيل باوزير مع توفير كل متطلباتهم لمايقارب الشهر بعد فك الحصار عليهم ورفع النقطة بمعداتهم العسكرية إلى مفرق مصنع الاسمنت بقشان التي أصبحت كابوس على أبناء هذه المنطقة التي لابنائها الدور الكبير في أي اسعافات لحوادث الطريق وكرامة فما أشبه الليلة بالبارحة وياترى من سيكون ضحايا عين ون هذه المره؟.

زر الذهاب إلى الأعلى