ماذا وراء التعسف ضد النقابات الجنوبية؟!

النقابي الجنوبي
لوحظ في الآونة الأخيرة وبالذات بعد الحركة العسكرية التي قامت بها القوات الجنوبية ضد معسكرات يزعم انها تابعة للشرعية وما نتج عنه من اعادة انتشار وتموضع للقوات الجنوبية على الارض والاحلال محل تلك القوى المزعزعة للامن والاستقرار في عدن والمحافظات الجنوبية ..
خلال تلك الفترة وما تلاها مارست بعض الادارات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة بتلك المنظومة وبشكل مستفز ومثير للقلق اجراءات تعسفية بحق ناشطين جنوبيين في النقابات العمالية الجنوبية وبالذات في المرافق الحيوية والحساسة كالكهرباء والمصافي وشركة النفط والموانئ والتربية والتعليم ولاسباب غير معروفة هي في اغلب الاحيان تأخذ طابع الطيش والتهور والفهم الخاطئ لوظائف المدير وقد يكون بطابع الانتقام السياسي بحق اولئك الناشطين النقابيين ففي الوقت الذي كان فيه عمال المصافي بانتظار التكريم على ماقاموا به من جهود جبارة في اعمالهم في المصفاة يفاجاون باتخاذ اجراءات عقابية بالتحويل الى ادنى مستوى وظيفي واستقطاع وخصم الاستحقاقات المالية والحوافز كاجراء عقابي بحق ابرز الناشطين النقابيين في المصفاة وهم غسان جواد وعلي محمد ونجدي سالم .
. ولم تكتفي ادارة المصفاة المقيمة في الاردن والتي تدير المصفاة بالريموت كنترول وعبر الواتس آب لتتمادى في الاجراءات التعسفية بحق العمال وتصل في تهديدها لهم بالفصل من العمل عقوبة على جزاء تعسفي وهمي ومن خلال تحريض رؤوساء الاقسام والدوائر بالتوافق على قرار الفصل والاجماع عليه من خلال ممارسة الضغوطات المختلفة عليهم وهو مالم يتوافق عليه الجميع حتى اليوم
تعسف آخر غير مشهود له بالاصرار والتعنت مارسه رئيس الهيئة العامة للتأمينات(الهدار) بحق الناشطة الجنوبية في نقابة التأمينات الاستاذة ميرفت السلامي وملاحقتها بالاجراءات التعسفية والتوقيف والنقل والخصم والحجز ومنع دخول مرفق العمل بديكتاتورية المنصب المسيئ لاستخدامه من قبل المسؤول بحق موظفيه دون رقابة ومحاسبة .
تعسف آخر تمارسه ادارة كهرباء عدن الديكتاتورية التي عجزت عن حلحلة مشاكل توليد الكاقة الكهربائية وصيانة المحطات للتفرغ لمتابعة الانشطة في مواقع التواصل الاجتماعي بحق العمال والتجسس عليهم والذي كان آخر تلك الانتهاكات اعتقال الناشط في نقابة الكهرباء الاخ انيس معوضة وبعض رفاقه في مؤسسة كهرباء عدن بتهمة ممارسة انشطة في مواقع التواصل الاجتماعي تسيئ للادارة الموقرة وبكل جدية اتجهت عناصر من الشرطة بمتابعة معوضة بالبلاغات والاستدعاءات الواحد بعد الآخر في تفرغ تام لقضايا الامن ضد النقابات الجنوبية وتعتقله بطريقة غير قانونية دون السماح له بالتواصل مع الجهات القانونية في اللجان التحضيرية للنقابات وهو يقبع اليوم في السجن بتلك التهمة .
كما تعرضت الاستاذة مها المعلمة في مدرسة ١٤ اكتوبر مديرية البريقة لاجراء تعسفي ديكتاتوري مع زميلتها الاستاذة اروى من قبل الادارات تلك التي تعتبر المنصب مجرد قرارات قوية ونافذة بحق الموظفين وان قوة الادارة هي بمجرد التمسك بالقرار وعدم التراجع عنه الاستاذة مها واحدة من ضحايا الديكتاتورية في الادارة ضد النقابات واستعراض العضلات والقوة الادارية بحقهم متناسين اولئك ان النقابات هي من تبقى في الآخر وتستمر في عملها وان الادارات الديكتاتورية الفاشلة المعوضة عن فشلها بالتعسف والهيمنة لن تدوم حتى في سجل الذكريات لن تدوم لانها مريرة ذكرياتها ولايحب احد من التطرق اليها او ذكر المرحلة التي ادارة فيها المرفق .
النقابات الجنوبية على لسان الناطق باسمها تعتبر كل تلك الاجراءات التعسفية بحق القيادات النقابية هي افعال مسبقة ومرتبة سياسيا لجر النقابات الى مواجهة مع الادارات الحكومية والاحتكاك بها وهذا مالم ولن تحققه تلك المشاريع المهزومة التي فشلت في تحقيق اي نجاح في اداراتها وهي اليوم تلجأ للبحث عن شماعة تعلق عليها فشلها واخفاقها في تحسين اوضاع اداراتها المهترئة والمتعثرة والمليئة بالفساد وان اجراءها التعسفي بحق النقابات والنقابيين محاولة متكررة باءت وستبوء بالفشل وان النقابات الجنوبيية ستتعقب الفاسدين وتلاحقهم اينما كانوا وستكشف فسادهم يوما ما ولن تمر كل تلك الاجراءات التعسفية بحق النقابيين بمعزل عن الملاحقات القضائية فمكتب ادارة تربية البريقة وادارة كهرباء عدن ومصافي عدن وشركة النفط وصندوق النظافة ومكتب التأمينات والمعاشات على قائمة الادارات التعسفية بحق النقابات الجنوبية والنقابات وهي في سجال قضائي حتى يظهر الحق وينتصر العمال على الطبقة المتنفذة الديكتاتورية الغير مستوعبة لوظيفة الادارة والمدير وتستخدمها بطريقة وحشية تعسفية مقيتة