الشارع الجنوبي ينتفض ضد الانقلابي (العليمي) ويطالب بإعلان الإدارة الذاتية رداً على تصريحاته.

النقابي الجنوبي/إستطلاع/ وئام نبيل علي صالح.
أخذت تصريحات (رشاد العليمي) الذي ألقاها في صحيفة الشرق الأوسط والمتمحورة معظمها عن القضية الجنوبية، الامر الذي جعل الشارع الجنوبي ينتفض عن بكرة أبيه كون تلك التصريحات أعدت من مسؤول يمني رفيع المستوى.
ومنذُ إجراءه لحواره الذي وصف بأنه غير حصيف ولا مسؤول وخارج عن مااتفق عليه في مشاورات الرياض.
شعب الجنوب وردات فعله إزاء تصريحات مايسمى العليمي كانت كبيرة حد إحراق صوره وشن هجوماً إعلامياً كبيراً، ضف إلى أن عواقب تصريحه سبب احداث أزمة سياسية وتوترات بينه والمجلس الانتقالي الجنوبي.
مازال الأمر تعقيداً بأنه بدلاً من معالجة المشكلة بالاعتذار لجأ مرة أخرى إلى تحريض مكتبه الإعلامي على إصدار بيان صحفي وصف بالاسواء والاقبح.
حالة غليان تسود الشارع الجنوبي يقابله استفزازات من قبل الاحتلال اليمني ويفسر سياسيون ان تلك التصريحات قد تنفس عملية الشراكة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية وان تقويضها بات ممكنا واتخاذ خطوات أخرى من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي كإعلان الإدارة الذاتية من طرفه لإدارة شؤون المحافظات الجنوبية المحررة أمراً طبيعياً.
النقابي الجنوبي استطاعت أن تنقل آراء أبناء الجنوب وانطباعاتهم عن تلك التصريحات التي قالوا عنها انها سمجة وإلى التفاصيل.
في البداية تحدث إلينا الدكتور حسين العاقل ووجه شكره وتقديره لمؤسسة النقابي الجنوبي الإعلامية قائلاً: أولاً أشكركم على تواصلكم متمنياً لكم في صحيفة النقابي الغراء التوفيق والنجاح المتواصل.
ليجيب بعد ذلك عن تصريحات العليمي: من وجهة نظري تعتبر تصريحات رشاد العليمي لصحيفة الشرق الأوسط محاولة جس النبض لمدى ما سيترتب عنها من ردود الأفعال من شعب الجنوب والمجلس الانتقالي هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يقصد بها محاولة سد الطريق السياسية والدبلوماسية أمام قيادة المجلس الانتقالي التي استطاعت بها وضع المبعوث الدولي ازاءها وخصوصاً فيما يتعلق بحق المجلس تمثيل قضية شعب الجنوب السياسية العادلة في وفد مستقل أثناء المشاورات الدولية المتصلة بالأزمة اليمنية.
وتابع : اسمحوا لي في هذا المقام أن أحيي أبناء شعبنا الجنوبي الأحرار ومناضليه الأوفياء في استنهاض معنوياتهم ومواقفهم في مستوى رودهم الحازمة على تلك التصريحات الهزلية للمدعو رشاد العليمي.
بيان المجلس الإنتقالي الجنوبي اتصف بالحصانة والمرونة
وقال الدكتور حسين العاقل بأن بيان المجلس الانتقالي فقد كان بيان سياسي اتصف بالحصافة والمرونة مراعياً الظروف الموضوعية التي يمر بها في ظل الشراكة السياسية مع أشقائنا الكرام في دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية الراعية لمخرجات اتفاق الرياض ومشاورات الأمانة العامة لمجلس دول الخليج العربي.
وأستكمل: وبرغم تلك المراعاة إلا ان الأمر يتطلب رداً عملياً وموقفاً حاسماً لمواجهة المخطط العدواني إتجاه قضية شعب الجنوب الذي يخطط له رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، وهو محاولة تتويه المجلس الانتقالي وارباك جهوده في التخلي عن تنفيذ مشروعه الرئيسي في تحرير وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة وتطهير أراضي محافظات الجنوب من أوكار وخلايا عناصر الإرهاب والتطرف اليمني، الذي يعد رشاد العليمي أحد أبرز مؤسسيها والداعمين لها.
ووصف م/صالح مساعد الأمير، رئيس اتحاد التعاونيات الزراعية الجنوبي عندما قمنا بتوجيه الأسئلة له:صف لنا موقفك من تصريحات رشاد العليمي عن القضية الجنوبية؟
كأي جنوبي حر استفزني رشاد العلمي في تصريحاته عن القضية الجنوبية الذي لم يحترم تطلعات شعبنا الجنوبي وتضحيات أبنائه. وتجاوزت المكاسب العسكرية والسياسية والدبلوماسية العظيمة التي حققها شعبنا بتضحيات أبناءه الشهداء الابطال وحكمة قيادتنا الوفية على كافة المستويات..
والحقيقة كل ما جاء في تصريحات العليمي ليست جديدة علينا ولأ مستغربه. العليمي أحد رموز نظام 7/7 ووزير داخلية نظام الاحتلال وهو من كان يوجه أجهزة القمع التابعة لوزارة الداخلية بقمع المسيرات النضالية السلمية للحراك الجنوبي أثناء مرحلة النضال السلمي.
برأيك ماهو الموقف الذي يجب أن يتخذه الجنوبيين إزاء هذهِ التصريحات؟
رأيي نحن أمام خياران المطالبة بتنفيذ مخرجات إتفاق الرياض بكل محتوياته دون أي تلكؤء أو مراوغة.. مالم على كل الجنوبيين بمختلف توجهاتهم العمل على توحيد الجهود ولم الصفوف وإستيعاب الدرس والعمل معاً على إستكمال الحوار الوطني الجنوبي والخروج بميثاق شرف جامع، والعمل على توحيد الجهود لتحرير ماتبقى من أرض الجنوب الطاهرة مكيراس ووادي حضرموت ومحافظة المهرة. وإعلان فك الارتباط وتشكيل مجلس عسكري وحكومة مؤقتة ولجنة إعداد الدستور ولجنة عليا للانتخابات. ثمَ إجراء الاستفتاء العام للدستور وانتخاب مجلس الشعب.
الناطق الرسمي للمجلس الإنتقالي الجنوبي أصدر بيان هام يستغرب من هذهِ التصريحات وعدها خروجاً لإتفاق الرياض، هل تعتقد بأن هذا يكفي؟
تابعنا تصريح الاستاذ الكثيري الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي استغرب فيه تصريحات العليمي والتي وصفها خروجاً عن إتفاق الرياض. بإعتقادي أنها لأ تكفي ويتطلب من المجلس الانتقالي اتخاذ خطوات أكثر صراحة وقريبة للحسم …
والحقيقة نحترم تصريحات الكثيري التي احتوت على شيء من الدبلوماسية حفاظاً على شعرة معاوية، كنا نتطلع إلى تصريحات أكثر جرأة توازي حجم الإساءة، وتتناسب مع مستوى تفويض شعبنا الجنوبي للمجلس الانتقالي الحامل السياسي للقضية الجنوبية العادله.
على كل حال نلتمس لهم العذر نظراً لصعوبة المرحلة والوضع الاستثنائي العام الإقليمي والدولي.
وثقتنا بقيادتنا الحكيمة ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي كبيرة وقناعتنا بصواب التدابير المتبعة وصولاً إلى تحقيق الاستقلال واستعادة الدولة بحدود عام 1990م.
ومن جانبه العقيد في الجيش الجنوبي/سيف ثابت قاسم قال : تصريحات رشاد العليمي في صحيفة الشرق الأوسط، تعد لشعب الجنوب إستفزازية بكل ماتعنيه الكلمة من معنى وبناء عليها نقول له بأن عليه أن يدرك جيداً ويعي بأن الجنوب العربي دولة ذات سيادة وأرض ولديه قواته مسلحة والأجهزة الامنية والمقاومة الجنوبية وأن تصريحاته العفنة هي أول شرارة ثورة لتقتلعه كما تمَ اقتلاع ممن سبقوه فهو ليس اقوى من الهالك عفاش ولا اكبر من الهالك عبدالله الأحمر أو من الرافضي عبدالملك الحوثي الذي تجرع مرآرة هزيمته على يد أبناء الجنوب.
واضاف: لاتستطيع اي دولة أن تستنقص من حق أبناء الجنوب، فأننا صادمون وثابتون حتى إستعادة الدولة الجنوبية بحدودها المعروفة قبل عام 90،إستناداً لقرارات الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي 924 و931 التي تنصان الاعتراف بدولة الجنوب العربي.
قوافل من الشهداء والجرحى في سبيل استعادة الدولة الجنوبية
وقال العقيد/سيف بأنهم عندما توحدوا عام90م مع الشماليين فشلت الوحدة معهم ذلك بعد أن اجتاحوا الجنوب في حرب صيف 1994م وبذلك فإن الجنوبيين قاوموا الاحتلال الشمالي وقدموا قوافل من الشهداء، وعشرات الجرحى.
خاب الامل وتحول إلى كابوس مزعج
مشيراً بأن كان أملهم من رشاد العليمي عندما يأتي للعاصمة عدن كرئيس لمجلس القيادة الرئاسي أن يقدم على تحسن الكهرباء ضف إلى تحسين الحالة المعيشية لشعب الجنوب، لكن للأسف الشديد جاء بهذهِ التصريحات التي لاتغني ولاتسمن من جوع، ولهذا نؤكد لكل محتل يمني بان الجنوب العربي دولة وليعلم القاصي والداني ذلك، كون مقعد الجنوب في الامم المتحدة والجامعة العربية مازال حتى اللحظة متابعاً: ولذلك نقول بأن تصريحات رشاد العليمي لصحيفة الشرق الاوسط هي كاذبة، والجنوب العربي لديه رئيس وقائد وهو اللواء عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، القائد الاعلى للقوات المسلحة الجنوبية، غير ذلك لن نعترف بالمشاريع الذي يتحدث عنها رشاد العليمي.
تصريحات العليمي للشريك الجنوبي استفزازية
ويرى الناشط السياسي محمود عبدالله محمد نصر بأن تصريحات رشاد العليمي حول القضية الجنوبية بأنها كانت استفزازية جداً للشريك الجنوبي ولشعب الجنوب بأكمله، ومراوغة مفضوحة وتذاكي مألوف من القوى الشمالية كما خبرناهم لسنين طويلة منذُ الوحدة المشؤومة .
الجنوبيون يعرف خبثهم والاعيبهم
واستطرد محمود نصر بقوله: شعبنا عرفهم وعرف الاعيبهم وغدرهم المتآصل واساليبهم الخبيثة التي لم تنطلي على احد وشخصياً انا كنت متوقع من العليمي ومن غيره من قوى الشمال ان يقول ويفكر هكذا، لكن المفاجأة هي التسرع والسرعة في كشف قناعة الذي يغطي به وجهه العفاشي الاجرامي، وكما يقول المثل جنت على نفسها براقش واصبح للجنوبيين الحق في اتخاذ موقف صارم وحازم من هذهِ التصريحات بما فيها فض الشراكة الهشة – الهزيلة مع الشماليين المنهزمين في بلادهم والذين اعطيناهم اعتبار وجاه اكثر مما يستحقوه، وذلك نزولاً عند رغبة الاشقاء في التحالف العربي بحسب نتائج مفاوضات الرياض 2022م، لكن للأسف الطبع غلب التطبع، وبالتالي لا تهاون أو مهادنة مع جلادي الامس مجرمي اليوم خونة العهود والمواثيق.
الحزم والعزم من قبل الجنوبيين
ويجيب الناشط السياسي محمود بأن الموقف الذي ينبغي ان يتخذه الجنوبيين إزاء هذهِ التصريحات تتمثل في الحزم والعزم وعدم السماح لأي متطاول كائن من كان ان يعرقل مسيرة شعب الجنوب الغالية نحو استعادة الدولة وبناء مؤسساته وسيادته على ارضه وثرواته
وأفاد : أقول مرة واثنين وثلاث بأنه لا جدوى ولا أمل ولا رجاء ولا خير يرجى من أي كائن شمالي إلا من رحم ربي، وبرأيي يجب اختصار الطريق وتوفير الدم والارواح والمجهود والعذاب والحرمان على شعبنا والبحث عن بدائل أخرى غير التحالف مع هؤلاء مطلقاً وتقع على القيادة استغلال هذا الانتهاك الخطير لمشاورات الرياض من قبل المدعو العليمي وإقناع التحالف العربي في البحث عن صيغة أخرى ترضي شعب الجنوب أولاً والاقليم ثانياً… بما فيها تشكيل حكومة مصغرة مستقلة للجنوب او إدارة ذاتية مستقلة او استقلال تام وذلك بحسب الظروف… عدا ذلك أرى بأن فرض الامر الواقع بات مطلب شعبي لا مناص منه
بيان المجلس الانتقالي جيد ولكنه ليس كافي
وأكد الناشط محمود نصر بأن بيان الناطف الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي جيد لكنه ليس كافياً ان لم تتبعه إجراءات عملية والشارع الجنوبي قد سبق هذا البيان بخطوات وهو متقدم بكثير عن موقف اطر المجلس ويتوق ألى مزيداً من الإجراءات والخطوات.
استنكار
من جانبها (زهرة صالح علي)، مسؤولة سكرتارية المرأة والطفل في اللجان المجتمعية مديرية الشيخ عثمان، أمين عام النقابة في الجهاز المركزي للإحصاء (الديوان العام) فقد كانت إجابتها عن سؤالنا لها والمتمثل بوصف موقفها من تصريحات رشاد العليمي عن القضية الجنوبية فكان الرد : لقد كانت تصريحات رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي غير مسؤولة ومستفزة لأبناء الجنوب كونها تصدر من الرجل الأول في حكومة الشراكة، تجاهل فيها مخرجات مشاورات الرياض التي كانت برعاية أممية وإقليمية وخليجية التى كانت من ضمن بنودها تواجد ومناقشة القضية الجنوبية في أي مشاورات ومباحثات
وعليه فنحن نستنكر هذهِ التصريحات جملة وتفصيلا.
مليونية للشعب الجنوبي مزلزلة
وقالت زهرة بأن الموقف الذي يجب أن يتخذه الجنوبيون رداً على التصريحات هو الخروج بمليونية مزلزلة ومنددة لتلك التصريحات التى كشفت للعلن قناعات وثوابت الحقد الدفين على الجنوب أرضاً وإنساناً، كما أظهرت الامعان المتعمد بزيادة معاناة أبناء الجنوب وبوضع الملح على جراح لم تبرأ بعد.
بيان المجلس يجب أن يتبعه تحرك خارجي
ووصفت بيان المجلس الانتقالي بأنه جيد ولكنها ترى بأنه لابد أن يتبع هذا البيان تحرك خارجي مع الأطراف الراعية المشاورات الرياض، وتصعيد داخلي برفع الجاهزية واليقضة العسكرية، كما يجب المطالبة الفورية بتطبيق مخرجات مشاورات الرياض دون تأخير حتى تنكشف النوايا الحقيقية ويعرف العالم من يقف وراء عرقلة التنفيذ.
لاغرابة من التصريح
في ذات السياق قال(فواز قيور)، رئيس الإدارة السياسية للهيئة التنفيذية للمجلس الإنتقالي الجنوبي م/الشيخ عثمان : ليس بغريب صدور مثل هذهِ التصريحات وهذا شيء متوقع وكوننا قد خضنا في مثل هذا النقض للاتفاقيات والعهود مع الشمال وهذا ما حدث عندما اخلوا بوثيقه العهد والاتفاق في عام 94 وتمَ الغدر بشعب الجنوب وتكرر ذلك بالغزو الحوثي العفاشي في 2015
شعب الجنوب لايمثله العليمي
وعن رأيه إزاء التصريحات والموقف الذي يجب أن يتخذه الجنوبيين، اكد بأنهم لا يهتموا لمثل هذهِ التصريحات فكما يعلم الجميع ان الشعب الجنوبي لا يمثله العليمي او غيره من الشخصيات الشمالية وانما الشعب الجنوبي سائر خلف قيادته ممثله بالرئيس القائد (عيدروس بن قاسم الزُبيدي) نحو تحقيق هدفهم في استعادة دولتهم كامله السيادة
الجنوب لن يكون مطية للعليمي وأتباعه
وأعتبر فواز قيور بأن التصريح الرسمي للناطق بإسم المجلس الانتقالي تصريح دبلوماسي فرض عليه بحكم الشراكة واتفاقية الرياض. ويرى ان لا بد من ان يكون هُناك تحرك قوي على الارض من قبل المجلس الانتقالي وكل الشعب الجنوبي بكافة مكوناته حتى يعلم القاصي والداني ان شعب الجنوب لن نحيد عن قضيته في استعادة دولته وان الجنوب لن يكون مطية ووسيلة للعليمي و اتباعة لاستعادة ما فقدوه في الشمال
لن نسكت عن استهتار العليمي
اما (هيام مصطفى عبدالله سيف)، رئيس قسم النظم والمعلومات في إدارة التربية والتعليم م/ الشيخ عثمان، فقد كان حديثها الخاصة عن تصريحات رشاد العليمي والتي قالت عنه بأنه لايعني شيئاً لشعب يؤمن بقضيته ودولته، وزادت بقولها: هو يريد إثارة غضبنا ولايعرف كيف يكون غضب الجنوبيين خصوصاً إذا وصل الحال أن يتكلم عن قضيتنا التي سقط واستشهد لأجلها الآلاف من شباب وقادة من الجنوب ولايزال يدافع عنها في جبهات القتال، فنحن لن نسكت عن هذا الاستهتار والاستهزاء بدولتنا وقضيتنا الجنوبية ويجب علينا أن نعود للساحات والمسيرات الغاضبة عن هذا التصريح الذي ينافي عن ماجاء في اتفاق الرياض. وليسمع صوتنا المجتمع العربي والدولي في حقنا لاسترجاع ماسلب منا ألا وهي دولة الجنوب.
القضية الجنوبية عظمة في حنجرة رشاد العليمي ومن حوله
ومن وجهة نظر (محمد خالد سعيد علي)، عضو الإدارة الاعلامية للمجلس الانتقالي بأن رشاد العليمي ومن حوله من اللاجئين من أبناء العربية اليمنية يعرف ما يدور في رأسهم وما يسعون له فحديثه عن القضية الجنوبية ليس بجديد أو بالغريب فهؤلاء لن ولم يتغير فيهم شيء عن القضية الجنوبية والتي تعد عظمة في حناجرهم.
مطرودين من مناصبهم ومنازلهم
وأرجع محمد خالد اسباب التصريحات كون الجنوب العربي هو مصدر رزقهم وهو الأكثر امان لهم بعد طردهم من مناصبهم في صنعاء كان فرارهم إلى عدن كلاجئين يطلبون الأمان بعد الانتهاك الذي حصل لهم من قبل مليشيات الحوثي في صنعاء.
رشاد العليمي لاجىء
وطالب محمد بأن يكون موقف الجنوبيين أن حازماً لا تراجع فيه وان يلتفتوا نحو دولتهم و آمال أبنائهم، محيَّا بعد ذلك القيادة السياسية والعسكرية التي رفضت تصريحات اللاجئ رشاد العليمي.
واختتم حديثه :احيي بيان الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي الاستاذ علي الكثيري ولكن لايكفي لأن العليمي لم يخرج عن اتفاق الرياض وإنما هذا تنصل من القضية الجنوبية و استهزاء بالقيادة الحكيمة فيجب على المجلس الانتقالي الجنوبي وكافة القوى السياسية والعسكرية ان تتخذ موقف حازم وجاد إتجاه كل من يمس بالقضية الجنوبية وإلا على الجنوب السلام.
الشماليون لم يستطيعوا تحرير مديرية من أرضهم
(أروى العمر)، رئيسة الأدارة القانونية لأنتقالي الشيخ عثمان تؤكد بأن وجهة نظرها إزاء التصريحات بأنها ليست المشكلة كون تصريحات العليمي كشخص يمثل كياناً وحزباً سياسياً معيناً وطرفاً جهوياً وجغرافياً وموقفاً سياسياً محدداً إتجاه القضية الجنوبية وهذا الحزب والموقف معروف منذُ العام ١٩٩٤م، وأي انتظار لموقف غير هذا يعد رهان في غير مكانه.
وتابعت اروى حديثها بقولها : أن المشكلة تكمن في المعادلة السياسية المختلة في منظومة الحكم في الجنوب فلقد تكلمنا مراراً أن من يحكم الجنوب اليوم هم مجموعة من الهاربين من بلادهم، وإنهم لم يستطيعوا حتى استعادة مديرية من محافظاتهم من ايدي الانقلابيين اتباع المشروع الإيراني لكنهم في الجنوب حكامٌ آمرون يتسلطون على رقاب الجنوبيين ويتحكمون في ثرواتهم ومصيرهم وهم من يمارس العقاب الجماعي على الشعب الجنوبي وهم من يقومون بتحديد مسار القضية الجنوبية ونهايتها طالما سلمناهم الأرض والسلطة برضانا وموافقتنا ومشاركتنا.
وافادت: ليس الحل في تراجع العليمي عن تصريحاته ولا في الاعتذار عما صدر عنه من أحاديث واقاويل بل في تصحيح المعادلة السياسية وإعادة صياغة بنية السلطة على النحو الذي يجعل الجنوبيين حكاماً فعليين لأرضهم ومعبرين عن شعبهم ومتحكمين في ثرواتهم لا ان يكون الشعب من بلاد والحكام من بلاد شقيقة.
العليمي انقلابياً
واعتبرت اروى العمري بأن تصريحات العليمي انقلاباً على مضامين وروح مشاورات الرياض التي من خلالها أعطت المنصب للعليمي على رأس مجلس القيادة الرئاسي، كون تلك المشاورات نصت بوضوح في بيانها الختامي الذي ألقاه رئيس الوزراء معين عبد الملك وقال تمَ الاتفاق على إطار خاص لقضية شعب الجنوب ضمن مشاورات الحل السياسي برعاية الأمم المتحدة.
وأردفت قائلة : أن تصريحات العليمي تأكيد على النهج السياسي الشمالي إتجاه قضية الجنوب، وهذا النهج خاطئ جداً، وهو من المسببات الرئيسية للأزمات المتلاحقة والمأساوية التي أوصلت البلاد إلى ما هو عليه اليوم، واكد العليمي في تصريحاته على عدالة قضية الجنوب لكنه هرب (كعادة النخب السياسية الشمالية) من استحقاقات القضية، وقام بالتقليل منها وتصويرها على أنها قضية ثانوية على هامش الأزمة اليمنية التي حاول العليمي حصرها بإنقلاب الحوثيين.
تأزيم وتعطيل وتدمير الأوضاع جنوباً
واسترسلت اروى حديثها بقولها:
وأكثر ما أثار استفزاز المجلس الانتقالي الجنوبي في التصريحات الصادرة عن رشاد العليمي، هو إعادة تكرار وعود وتصريحات لمسؤولين يمنيين سابقين حول القضية الجنوبية كانت سبباً رئيسياً في تأزيم وتعطيل وتدمير الأوضاع جنوباً خلال السنوات الماضية بالإضافة إلى ماوصفوه بإتفاقيات ومخرجات المشاورات الأخيرة التي رعاها التحالف العربي ومجلس التعاون الخليجي فكان يجب على المجلس الأنتقالي إصدار بيان قوي شديد اللهجة تتبعه كثير من الأفعال التي من خلالها ستكسب الشارع الجنوبي.
عدم السماح لعودة العليمي إلى عدن وأعلان الإدارة الذاتية
ورفض رمزي دادا، رئيس قسم التعليم الأهلي والخاص م/الشيخ عثمان رفضاً قاطعاً للتصريحات، فيما يؤكد بأن الموقف الذي يجب أن يتخذه الجنوبيين إزاء هذهِ التصريحات تتمثل :
1/عدم السماح له بالعودة إلى عدن.
2- اعلان الإدارة الذاتية.
العمل على الأرض وتثبيت سياسة الواقع
دادا يرى بأن بيان المجلس الانتقالي لا يكفي. مطالباً توضيح أكثر لموقف القيادة الجنوبية من هذهِ التصريحات بالعمل على الأرض و تثبيت سياسة الأمر الواقع في كل المواقع والمرافق الحكومية بأرض الجنوب ورفض التعامل مع المجلس الرئاسي.
شعب غدار على مر التاريخ
يقول الطالب (قصي صالح ناجي) بأن الحديث عن تصريحات الفسيفساء المدعو رشاد العليمي الذي أدلى بدلوه إتجاه قضيتنا الوطنية الجنوبية، جاءت عنوة وليست صدفة فإنما القلوب الحاقدة لاترمي الكلام على عواهنه بل ترمي بما تستوطنه.
كعادتهم أبناء الاحتلال اليمني بجميع أطيافه السياسية المختلفة لم ولن تكن يوماً مع قضيتنا وان جعلناهم أمراء أو سلاطين علينا كونهم أهل غدر ومكر وخبث هكذا عرف عنهم على مر التاريخ بماضيه وحاضره.
قوم جبل على العبودية وجب علينا طردهم.
الموقف الذي يجب على أبناء الجنوب إتخاذه رداً على تصريحاته طرد كل يمني من ارض الجنوب ومن هُنا سنجعلهم عبرة لمن لا يعتبر ولكن طالما وهم يتمتعوا في ارضنا بالرفاهية فإن الأمر غير مستغرب بأن يشتمونا ويهزاون بنا.
هؤلاء قوم لايستحون لا من الله ولا من رسوله بذلك ادعوا النبوة وحرفوا في الدين وشتموا الصحابة وهكذا فإننا سنسمع منهم الكثير والكثير أن لم يتم تأديبهم بما فيه الكفاية دون رحمة أو شفقة منا.

