اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

الإخوان والحوثيون إختلاف التسمية وإلتقاء المصالح

 

عبدالسلام السييلي

في ظل التطورات المتسارعة على مستوى الإقليم والعالم، ومع إعلان تصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية أجنبية، تبرز الحاجة الملحّة لتسليط الضوء على التشابه الفكري والسلوكي والتنظيمي بينها وبين جماعة الحوثي التي تُعدّ واحدة من أخطر الجماعات الإرهابية في المنطقة.

إن هذا التزامن ليس مجرد حدث سياسي، بل هو فرصة مهمة لرفع مستوى الوعي العام — محلياً وإقليمياً ودولياً — حول حقيقة هاتين الجماعتين، اللتين تعتمد كل منهما على:

– العنف المسلح كوسيلة لفرض النفوذ السياسي.

– استغلال الدين لتحقيق أهداف حزبية وطائفية.

– بناء تنظيمات سرية تعمل على اختراق مؤسسات الدولة.

– تقويض الأمن والاستقرار وتهديد السلم الاجتماعي.

– الارتهان للخارج وتنفيذ أجندات تتعارض مع مصالح الشعوب.

إن الإخوان المسلمين والحوثيين، رغم اختلاف الشعارات، يلتقيان في المنهج ذاته:
منهج يقوم على صناعة الفوضى، وتجنيد الشباب، وتبرير الإرهاب، وهدم أسس الدولة الوطنية وقد ثبُت تخادم الجماعتين في العديد من المواقف التي أدت إلى تقويض الدولة إبتداءً من حروب صعدة الست مروراً بأجتياح الجنوب في 2015 وتمويل عمليات الارهاب داخل الجنوب وبأعتراف الارهابـ ـي الاخواني أمجد خالد .

وبناءً عليه، فإن تأكيد تصنيفهما كجماعات إرهابية هو خطوة ضرورية لحماية الأمن القومي العربي، ودعم جهود مكافحة التطرف والإرهاب، ووقف تمدد الجماعات العابرة للحدود التي تستخدم الدين كغطاء للوصول إلى السلطة.

إن مسؤولية الوعي اليوم تقع على الجميع:
الإعلام، والمجتمع، والنشطاء، وصنّاع القرار… فالمعركة ليست فقط عسكرية، بل معركة وعي وكشف حقيقة التنظيمات المتطرفة التي تستهدف المواطن والوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى