اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

تحت غطاء صناعة الدواء.. قيادات حوثية وشركات أدوية تتورط في تصنيع وتصدير المخدرات

 

النقابي الجنوبي / خاص

في فضيحة هزت الأوساط الطبية وكشفت جانبًا مظلمًا من اقتصاد الحرب الذي تديره مليشيات الحوثي
كشفت وزارة الداخلية عن شبكة يديرها قياديون في المليشيات تعمل على تصنيع وتصدير المخدرات تحت غطاء صناعة الأدوية والمنتجات الطبية.

وقالت الوزارة في بيان عبر منصاتها الإعلامية إن “المعلومات تشير إلى تورط شركات أدوية ومصانع تقع في مناطق سيطرة الحوثيين وتديرها قيادات بارزة في الجماعة في تصنيع وتصدير مواد مخدرة يتم الترويج لها على أنها مستحضرات طبية”.

وبحسب المعلومات فإن من أبرز الشركات المتورطة شركة “ستار فارما” الواقعة في منطقة همدان، والتي يديرها المدعو المُضلعي، بتمويل مباشر من شركة الأكوع للصرافة، المعروفة بعلاقاتها الوثيقة بقيادات حوثية بارزة.

كما تبين أن مصنع “ستار بلاس فارما”، الذي تأسس عام 2019، يعد إحدى الواجهات الأساسية لشبكة إنتاج الأدوية المشبوهة، حيث يساهم في إدارة وامتلاك أكثر من 70% من الشركات المتورطة في هذا النشاط غير المشروع، وتعود ملكية المصنع وإدارته الفعلية إلى ثلاثة من أبرز رموز مليشيا الحوثي:
محمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى بـ”اللجنة الثورية العليا”، وصالح دبيش، الذي يشغل منصب “الحارس القضائي” لدى المليشيا، وأحمد عبدالوهاب الشهاري، رئيس مجلس إدارة شركة “شفاكو” للصناعات الدوائية.

وتشير المصادر إلى أن إدارة سلسلة هذه الشركات تتم بإشراف مباشر من القيادي الحوثي فهيم الخليدي، الذي شغل في وقت سابق منصب مدير عام الشركة الدوائية العالمية، ويُعد العقل التنفيذي الذي يشرف على عمليات التصنيع والتهريب والتصدير.

وتقوم هذه الشركات بإنتاج مركبات دوائية تحتوي على مواد مخدرة ومحظورة دوليًا، ويتم تهريبها عبر شركات الشحن الخاصة التابعة للمليشيا إلى دول مجاورة وأسواق سوداء، في مخالفة صريحة للأنظمة الدوائية المحلية والدولية.

وتعد هذه الفضيحة ضربة قاصمة للقطاع الصحي في مناطق سيطرة الحوثيين، الذي أصبح تحت قبضة قيادات عسكرية وأمنية تدير شبكات اقتصادية مشبوهة وسط تواطؤ كامل مما يسمى بـ”الهيئة العليا للأدوية” الخاضعة لسيطرة المليشيات.

ويطالب ناشطون ومراقبون بفتح تحقيق دولي عاجل، وفرض عقوبات على الكيانات والأشخاص المتورطين في هذا النشاط الإجرامي الذي يهدد الأمن الصحي والاجتماعي، ويستغل معاناة اليمنيين لمراكمة الثروات على حساب حياة الناس.

زر الذهاب إلى الأعلى