اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

إلى وزير التربية والتعليم… إلى كل مسؤول لازال عنده ذرة من ضمير!

 

 

كتب/جلال باشافعي

 

إلى متى ستظل المدارس الحكومية مغلقة؟!

هل أصبح التعليم حقاً من الماضي؟ هل كتب على أبناء الشعب الجنوبي أن يُحرموا من أبسط حقوقهم؟!

 

المدارس الحكومية مغلقة، والطلاب مشردون بين الحارات، نسوا الحروف والأرقام، نسوا حتى شكل السبورة! بينما المدارس الخاصة مفتوحة وتعمل، لكن بتكاليف تصل إلى 500 ألف ريال في السنة!

من أين يأتي المواطن بهذا المبلغ؟! وهو لا يملك قوت يومه، ولا يستطيع دفع قيمة الدواء أو حتى الخبز!

 

والمصيبة الكبرى… أن أبناء المسؤولين يدرسون في الخارج، في أفضل الجامعات، وفي دول مستقرة، لا يعرفون طوابير الماء ولا طوابير الخبز، ولا درسوا يوماً في فصل بدون كهرباء أو معلم بلا راتب!

 

هل أصبح التعليم تجارة؟! هل أصبح مستقبل أولادنا سلعة في سوق الجشع والفساد؟!

ما يجري اليوم ليس إهمالاً، بل تدمير ممنهج للتعليم، تجهيل مقصود لأبناء الجنوب، سياسة خبيثة تهدف إلى تركيع الشعب عبر الجهل والبطالة والضياع.

 

يا وزير التربية، اسأل نفسك:

ما ذنب الطالب الفقير؟!

ما ذنب الطالبة التي تحلم أن تصبح طبيبة أو معلمة؟!

لماذا تكافئونهم بإغلاق المدارس؟!

 

نحن لا نطلب المستحيل… نطالب بمدارس تفتح أبوابها، بمعلمين يحصلون على رواتبهم، بمستقبل يليق بأبناء هذا الشعب الصابر.

 

التعليم ليس رفاهية… التعليم هو الحياة، هو الكرامة، هو الحصن الأخير المتبقي لهذا الشعب.

 

فهل أنتم من يحمون هذا الحصن؟ أم أنكم أول من يهدمه؟!

زر الذهاب إلى الأعلى