الانتقالي لم يتنازل ومازال يناضل تفاوضيا

النقابي الجنوبي / خاص
كُتب / عادل العبيدي
على ضوء التحركات السياسية في الرياض من أجل إنهاء الصراع العسكري في اليمن بدعم إقليمي ودولي ، هناك إشاعات وافتراءآت كاذبة الهدف منها احباط معنويات قواتنا المسلحة الجنوبية والأمن والشارع الجنوبي أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد تنازل عن قضية الجنوب الوطنية التحررية في تلك التسويات السياسية المزمع الاتفاق عليها حسب مصادر تلك الأفتراءآت والإشاعات الكاذبة التي دائما وهي تسابق الوصول إلى أي اتفاق يذكر ومعلن عنه بمثل تلك الأكاذيب والإشاعات ، المجلس الانتقالي الجنوبي بدوره وعبر مصادره الإعلامية التابعة له وبتصريح رسمي نفى كل تلك الأفتراءآت والإشاعات التي تقول أنه تنازل عن قضية الجنوب التحررية وأكد مجددا تمسكه بالقضية الجنوبية في جميع الجولات السياسية التفاوضية الآنية والمستقبلية والسعي إلى تحقيق أهدافها التحررية كما كان تمسكه في الجولات السابقة .
استمرار التخادم الحوثي الإخواني العفاشي إلى ساعتنا هذه للنيل من المجلس الانتقالي الجنوبي ومحاولة تشويه سمعته وإظهاره بالخائن للقضية الجنوبية رغم أنهم جميعا ومنذ بدء مراحل النضال الجنوبي هم الذين يحاربون القضية الجنوبية ، لماذا ؟ لأنهم هم القوى السياسية والعسكرية والقبلية الفعلية التي احتلت الجنوب ، ولأنهم هم الذين يفاوضهم المجلس الانتقالي الجنوبي في تحركات الرياض السياسية الآخيرة من أجل استكمال تخليص الجنوب وشعبه وأرضه من ماتبقى من براثن احتلالهم البغيض ، إذا فكيف نصدق إشاعاتهم وافتراءآتهم الكاذبة التي خرجت من مطابخهم السياسية والإعلامية أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد تنازل عن قضية الجنوب واستعادة دولته المستقلة ؟! .
ولماذا أصلا يفكر المجلس الانتقالي الجنوبي ولو تفكيرا فقط بالتنازل عن قضية الجنوب التحررية ؟ وجميع الانتصارات والمكاسب الوطنية التي استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي تحقيقها من تكاثف شعبي جنوبي حوله ومن بسط سيطرته العسكرية والأمنية على اغلب محافظات الجنوب ومن نجاح اللقاء التشاوري الجنوبي الوطني الجامع لكل المكونات السياسية الجنوبية ومختلف الاتحادات والنقابات العمالية والمهنية ومختلف الشخصيات الاجتماعية والقبلية برعايته وتحت لواءه واستمداده بالقوة التي يتمتع بها اليوم داخليا وخارجيا إلا بفضل الله ثم بفضل تمثيله للقضية الجنوبية التحررية كما هي مدونة في أدبياته التي تم تأسيسه عليها .
إن تزايد ممارسة الضغوطات على الانتقالي الجنوبي في الجوانب الخدمية والمعيشية والإقتصادية بشكل عام إلا أدلة دامغة وعلامات واضحة أن المجلس الانتقالي الجنوبي لم يتنازل عن قضية الجنوب التحررية كما تم ترويجها مؤخرا ، وأن المجلس الانتقالي مازال يناضل تفاوضيا ، ربما أن هناك حلولا مختلفه قد طرحت في تحركات الرياض السياسية الآخيرة لكنها ولأنها حلول منقوصة لم تلبي تطلعات شعب الجنوب النضالية في استعادة دولته المستقلة فما كان من الانتقالي الجنوبي ومن واقعه التفاوضي الذي يعيشه اليوم إلا رفضها مما أدى إلى فشل الوصول إلى اتفاق نهائي لصيغة التسويات السياسية المطروحة فكان تكالب الأعداء عليه من خلال نشر تلك الشائعات الزائفة .
بما أن التسويات السياسية السابقة والآخيرة التي جرت في الرياض لم تستطيع الوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب لتجاهلها القضية الجنوبية هذا يعني أن طرف الانتقالي الجنوبي هو الرقم الصعب من بين الاطراف المفاوضة وأن قضية الجنوب هي القضية المحورية من بين القضايا المطروحة في تلك المفاوضات وبدون النظر إلى قضية الجنوب وحلها حسب مطالب شعب الجنوب في استعادة دولته المستقلة وبموافقة طرف الانتقالي ستكون تلك التسويات السياسية المطروحة في طريقها إلى الفشل الدائم كما فشلت التي قبلها.