تحايل بعض المدارس الخاصة في العاصمة عدن على رسوم التعليم وغياب الرقابة

كتب/ عبدالدائم شائف
في العاصمة عدن، شهدت بعض المدارس الخاصة ممارسات تحايلية مثيرة للجدل بعد صدور قرار مكتب التربية والتعليم بخفض الرسوم بنسبة 30%. إذ استغل بعض ملاك المدارس الوضع لتجاوز القرار الرسمي، ما أدى إلى إرباك أولياء الأمور وإثارة التساؤلات حول الرقابة الحكومية.
المدارس المصنفة رسميا (مثل C1) والتي يجب أن تطبق رسوما محددة حسب القرار، كانت في العام الدراسي 2024/2025 تفرض رسوما أقل من المقرر، بهدف التخفيف على أولياء الأمور، فكانت رسوم الصف الأول مثلاً 400,000 ريال بدلاً من 550,000 ريال المقررة رسميا.
مع ارتفاع صرف الريال من 428 إلى 765 ريالا، قامت بعض المدارس برفع الرسوم الرسمية المقررة، متذرعة بارتفاع الصرف. وعند صدور قرار التخفيض بنسبة 30%، طبقت بعض المدارس الرسوم المقررة في القرار وليس الرسوم الفعلية التي دفعها أولياء الأمور سابقا، ما جعل التخفيض الرمزي لا يتجاوز أحيانا 15 ألف ريال، وفي بعض الحالات وصلت الرسوم إلى 450,000 ريال بدلاً من 400,000 ريال السابقة.
هذا التلاعب لوحظ بشكل خاص في عدن، بينما التزمت محافظات أخرى مثل حضرموت ومأرب بالقرار واستقبل التخفيض بارتياح. وقد تفاعل بعض ملاك المدارس مع القرار بشكل إيجابي بعد إغلاق بعض المدارس في المنصورة، إلا أن البعض الآخر استمر في فرض الرسوم القديمة أو رفعها بشكل غير مبرر، ما يشير إلى ضرورة متابعة الدولة لضمان تطبيق التخفيض بشكل حقيقي وشفاف.
وفي هذا السياق، يُطالب ملاك المدارس في العاصمة عدن بالالتزام بالقرار الحكومي وتطبيق التخفيض 30% على الرسوم الفعلية، حفاظا على حقوق أولياء الأمور وضمان العدالة في التعليم الخاص.