تفسير رؤية البحر في المنام عند ابن سيرين

النقابي الجنوبي/متابعات
تُعدّ رؤية البحر في المنام من الرؤى الشائعة التي تحمل دلالات متعددة، وقد فصّل الإمام ابن سيرين في تفسيرها وفقًا لحالة البحر وهيئته ووضع الرائي في الحلم.
ويشير ابن سيرين إلى أن البحر يرمز في الغالب إلى السلطان أو الدنيا أو العلم الواسع، لما فيه من عمق واتساع وهيبة. فإذا كان البحر هادئًا وصافيًا دلّ ذلك على الخير والرزق والطمأنينة والاستقرار النفسي، وقد يكون بشارة بتحقيق أمنية أو نيل منفعة.
أما رؤية البحر الهائج أو المتلاطم الأمواج، فتدل على الفتن والهموم والمشاكل، وربما تشير إلى ظلم أو قلق يمر به الرائي، خاصة إذا شعر بالخوف في المنام. في حين أن البحر المظلم يعكس حالة من الحيرة أو الضيق النفسي.
وفيما يخص السباحة في البحر، فإن السباحة بسهولة ترمز إلى نيل العلم أو الرزق أو التقرب من أصحاب النفوذ، بينما السباحة بصعوبة أو الغرق تدل على كثرة الهموم والانشغال بالدنيا. أما النجاة من الغرق فهي إشارة إلى الفرج والتوبة والخلاص من أزمة.
كما يذكر ابن سيرين أن الشرب من ماء البحر إن كان عذبًا دلّ على خير واسع، وإن كان مالحًا أو كدرًا دلّ على تعب وهمّ في المعيشة.
ويخلص ابن سيرين إلى أن تفسير رؤية البحر يختلف باختلاف تفاصيل الحلم وحال الرائي، ولا يمكن الجزم بتفسير واحد دون النظر إلى سياق الرؤيا كاملة.