صدمة في اليمن.. تعرّض فتاة قاصر للضرب والسحل علناً في مأرب بعد رفضها الزواج الإجباري

النقابي الجنوبي/خاص
هزت مشاهد صادمة تداولها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، الشارع اليمني، يوم أمس الاربعاء 17 ديسمبر 2025، حيث وثقت مقاطع فيديو تعرّض فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً لعملية ضرب مبرح وسحل وحشي في أحد الشوارع العامة في مدينة مأرب اليمنية
وكشفت المعلومات الأولية أن الواقعة المروعة حدثت بحضور حشد من المارة، ونفذ الاعتداء أشقاء الفتاة أنفسهم، في مشهد يُصوِّر ذروة العنف القائم على النوع الاجتماعي وانتهاك كرامة الإنسان.
الرفض القاطع للزواج الإجباري.. الشرارة
وبحسب مصادر محلية وحقوقية، تعود خلفية الجريمة إلى رفض الفتاة القاطع الانصياع لقرار أسرتها بتزويجها قسراً لرجل لا ترغب به. وفي محاولة لحمايتها، انحازت الأم لابنتها في خطوة جريئة، وقامت بتهريبها من المنزل بحثاً عن ملاذ آمن ينقذها من مصير مفروض.
مطاردة في الشارع واعتداء وحشي
لم تدم محاولة النجاة طويلاً، حيث تمكن الأشقاء من تعقب أثر شقيقتهم حتى أدركوها في مكان عام. وبدون تردد، باشروا اعتداءهم عليها بالضرب المبرح والسحل على الأرض، وسط ذهول وصدمة شهود العيان الذين التقطت كاميرات هواتفهم المشاهد المروعة.
“ترويض الإرادة بالقوة”.. غضب رقمي عارم
أثار انتشار الفيديو على نطاق واسع موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف ناشطون وحقوقيون الاعتداء بأنه محاولة لـ”ترويض” إرادة الفتاة وكسر إصرارها باستخدام العنف المفرط، لإجبارها على قبول الزواج الإجباري.
وانطلق وسم “#أنقذوا_فتاة_مأرب” بشكل واسع، حاملاً مطالب عاجلة بإنقاذ الفتاة وملاحقة الجناة. وأكد مشاركون أن ما حدث ليس “خلافاً عائلياً” يمكن التغاضي عنه، بل هو “جريمة مكتملة الأركان” تستوجب تدخل النيابة العامة والقضاء فوراً، لملاحقة مرتكبيها ومنح الضحية الحماية القانونية والنفسية اللازمة، خاصة في ظل مخاوف من تعرّضها لخطر أكبر من قبل أفراد أسرتها.
مطالبات بالتدخل العاجل وحماية الضحية
ويطالب الناشطون والمهتمون بالشأن الحقوقي في اليمن، السلطات المحلية في محافظة مأرب والجهات المختصة بالتدخل العاجل للقبض على المعتدين وفتح تحقيق عاجل وشامل في الواقعة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الفتاة من أي انتقام أو أذى إضافي، وتقديم الدعم النفسي والقانوني لها.
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجدداً على قضايا العنف الأسري والزواج القسري التي تتعرض لها الفتيات في عدد من المجتمعات، وتستدعي وقفة جادة لتفعيل القوانين الرادعة والحماية الاجتماعية.