اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
منوعات علمية

بين الخصوصية وسهولة التصفح… كيف تختار في نوافذ الكوكيز؟

النقابي الجنوبي/خاص

نوافذ ملفات تعريف الارتباط، أو الكوكيز، أصبحت جزءًا ثابتًا من تجربة تصفح الإنترنت. في كل مرة تقريبًا، يُطلب من المستخدم اتخاذ قرار سريع: قبول الكل أو رفض الكل. قرار بسيط في شكله، لكنه يؤثر مباشرة على الخصوصية وسهولة الاستخدام.

الكوكيز هي ملفات صغيرة تحفظها المواقع على جهاز المستخدم. تُستخدم لتسهيل التصفح، مثل تذكّر بيانات تسجيل الدخول، حفظ الإعدادات، أو ضمان عمل الموقع بشكل صحيح.

تنقسم هذه الملفات إلى نوعين رئيسيين. الأول كوكيز مؤقتة تُحذف عند إغلاق المتصفح. والثاني كوكيز دائمة تبقى لفترات أطول، وتُستخدم لتتبع سلوك المستخدم عبر زيارات متكررة، وأحيانًا عبر مواقع مختلفة من خلال أطراف ثالثة، أبرزها شركات الإعلانات.

ويرتبط ظهور إشعارات الكوكيز بقوانين حماية البيانات، خاصة اللائحة الأوروبية لحماية البيانات، التي تُلزم المواقع بالحصول على موافقة صريحة قبل استخدام الكوكيز غير الضرورية أو تتبع سلوك المستخدم.

عند قبول جميع الكوكيز
يمنح المستخدم الموقع الإذن باستخدام جميع أنواع الكوكيز، بما فيها التحليلية والإعلانية. هذا يسمح بجمع بيانات عن التصفح، مثل الصفحات التي تتم زيارتها ومدة البقاء فيها. غالبًا تُستخدم هذه المعلومات لتخصيص الإعلانات أو تحسين المحتوى، لكن الخبراء يحذرون من أن ذلك قد يؤدي إلى تتبع واسع للنشاط الرقمي، خصوصًا عند مشاركة البيانات مع جهات خارجية.

عند رفض الكوكيز
يؤدي هذا الخيار إلى تعطيل معظم ملفات التتبع غير الأساسية، مع الإبقاء على الكوكيز الضرورية فقط لتشغيل الموقع. قد تختفي بعض الميزات، مثل الإعلانات المخصصة أو حفظ تفضيلات متقدمة، لكنه يوفّر مستوى أعلى من الخصوصية.

في المحصلة، يوصي المختصون باختيار رفض الكوكيز كلما كان ذلك ممكنًا، إلى جانب مراجعة إعدادات المتصفح دوريًا وحذف الملفات القديمة أو حظر كوكيز الطرف الثالث. خطوات بسيطة تساعد على تقليل التتبع وحماية البيانات أثناء تصفح الإنترنت.

زر الذهاب إلى الأعلى