اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار وتقارير

تحرير حضرموت والمهرة لا يمثل نصرًا للجنوب فقط بل نصرًا للإقليم والعالم

 

النقابي الجنوبي/خاص

قال محمد ناجي، الأمين العام لحزب رابطة الجنوب العربي الحر، خلال مداخلة في برنامج المشهد الجنوبي على قناة عدن المستقلة، أن ما جرى في وادي حضرموت يمثل خطوة مهمة ومطلبًا شعبيًا جنوبيًا طال انتظاره، مشيدًا بالقوات المسلحة والأمن الجنوبي والمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي لاتخاذهم قرار إنهاء وجود قوات وصفها بالاحتلال الجاثم على حضرموت منذ أكثر من واحد وثلاثين عامًا.

وأشار إلى أن بقاء تلك القوات شكّل كارثة حقيقية على أبناء الجنوب، حيث حوّلت وادي وصحراء حضرموت إلى مسرح للقتل والنهب وتهريب السلاح إلى مليشيات الحوثي، إضافة إلى تهريب المخدرات والتجارة المحرمة، وجعلت المنطقة مأوى لعناصر القاعدة وداعش.

وأكد أن تباكي القوى اليمنية وبياناتها المنددة بإخراج الفرقة الأولى من وادي حضرموت أمر اعتاد عليه الجنوبيون، لافتًا إلى أن تلك القوى فقدت شرعيتها السياسية والقانونية، مستشهدًا بمجلس النواب المنتهية صلاحيته منذ أكثر من اثنين وعشرين عامًا، وانقسامه وغيابه عن أي دور فعلي، إضافة إلى مجلس القيادة الذي لم يحقق الأهداف التي كُلّف بها.

وشدد على أن”تحرير وادي حضرموت يعد نصرًا كبيرًا ومؤزرًا، يجب أن تتواصل بعده الانتصارات حتى إعلان الاستقلال، مؤكدًا أن القوات الجنوبية ستكون داعمة لأي جهد يهدف إلى تحرير المناطق من مليشيات الحوثي، غير أن بقاء تلك القوات في وادي حضرموت كان أمرًا مرفوضًا وتم إنهاؤه.

وقال إن تحرير حضرموت والمهرة لا يمثل نصرًا للجنوب فقط، بل نصرًا للإقليم والعالم، مؤكدًا أن الجنوب العربي بات اليوم محررًا بالكامل، ولم يتبقَّ سوى مكيراس، معتبرًا ذلك خطوة متقدمة ضمن رؤية القوى الجنوبية المتفق عليها لتحقيق التحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة على كامل ترابه المعترف به دوليًا.

ودعا إلى تعزيز وتوسيع الاعتصامات السلمية ليطلع العالم على حقيقة المطلب الشعبي الجنوبي، مشيرًا إلى أن هناك دولًا إقليمية وأخرى كبرى ستساند حق الجنوب في التحرير والاستقلال.

وفي ختام حديثه، أشاد بالدعم المستمر لدول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدًا أن دولة الجنوب العربي القادمة ستمثل عمقًا استراتيجيًا وأمنيًا واقتصاديًا للخليج العربي، معربًا عن تطلعه لأن يكون الجنوب العربي عضوًا في مجلس التعاون الخليجي.

زر الذهاب إلى الأعلى