الضجيج الكبير… وانتصارات وهمية على شاشات الإخوان والعليمي

كتب / رائد عفيف
تلاشت أحلام الإخوان والعليمي، ولم يبقَ لهم سوى الضوضاء الإعلامية والوفود المتلاحقة، وفد يخرج وآخر يدخل، وكلهم يطرقون أبواب القيادة الجنوبية بطلب واحد لا يتغير:
يا وفد السعودية والإمارات، أقنعوا الجنوبيين أن ينزلوا علمهم من منفذ شحن!.
لكن الحقيقة أن الجنوب لا يقاس بعلم يُرفع أو يُنزل، بل بواقعٍ صلب صنعه بتضحياته، وهوية راسخة لا تهتز أمام الضغوط أو الوساطات.
الإخوان والعليمي يروّجون عبر إعلامهم لانتصارات وهمية، يرفعون مانشيتات ضخمة عن سقوط علم الجنوب وانتصار الشرعية، بينما الواقع يقول إن الجنوب يرفع علمه كرمز للذاكرة والتاريخ والكرامة، ولن يسقطه قرار أو تفاوض.
الحوار الحقيقي لم يكن عن الأعلام ولا عن الانسحابات، بل تركز حول ملف مكافحة الإرهاب ووقف تهريب السلاح، وهو الملف الذي يمس حياة الناس ويصنع فارقاً على الأرض. أما خبارة الانسحاب فقد أُغلق ملفها وانتهى الكلام فيها، وما عاد فيها فائدة. الجنوب تجاوز هذه المرحلة ويمضي بثبات نحو أهدافه.
وفي المقابل، أبناء الجنوب يرحبون بشركائهم في التحالف من الوفد السعودي والإماراتي بين أهلهم وإخوانهم، كما هي عادتهم في الكرم والوفاء، في مشهد يعكس عمق العلاقة وروح الشراكة.
إنها معركة رمزية يحاول الإخوان والعليمي تحويلها إلى انتصار إعلامي، بينما الواقع يضحك من خلف الكواليس. الجنوب اليوم سقفه السماء… وأرضه الجنوب العربي.