أين ذهبت عنيزة؟

محمد عكاشة
امرء القيس الكندي ضيع مملكة كندة بسبب عشيقته عنيزة..
ظل أبوه طوال حياته يؤهله ليكون خلفا له في حكم مملكة كنده
لكن امرء القيس ظل وراء الغواني وحانات الخمر..
عنيزة سلبت قلبه ولبه واستولت على كثير من قصائده حتى معلقته الشهيرة لم تخلو من ذكر عنيزة..
فضيع مملكة أبيه عندما هجم عليه بنو أسد قتلوه وضيع ملكه..
أين ذهبت عنيزة تركت امرء القيس وتزوجت غيره فجن جنونه مرتين ضاع ملكه وضاعت عنيزة؟..فسموه الملك الضليل..
اليوم رشاد العليمي يبكي على عنيزة حضرموت المدفونة تحت الرمال ولايبكي على حضرموت وشعب حضرموت..
هو وجماعته يبكون على أنبوب النفط ومناجم الذهب والثروات السمكية وأكثر بكائهم على طرق تهريب المخدرات والسلاح القادمة من عمان وشواطى البحر العربي في المهرة والتي تدر لهم عشرة مليار دولار سنويا..
لكن عنيزة ليست حضرموت الأرض والإنسان بل هي الثروة والمال والخيرات وطرق التهريب التي تبيض ذهبا..
ونحن نرى أن حضرموت ليست عنيزة..
حضرموت الثقافة والأدب والفن..
حضرموت الأرض والتاريخ..
حضرموت التراث والسياحة عادت لأهلها..
وماثروة حضرموت إلا مكمل لبناء الأرض والإنسان..
حضرموت وجدت قبل أن توجد الثروة وقبل امرء القيس وعنيزة بآلاف السنين..
فليبكي رشاد العليمي وشلته على عنيزة..
ولنفرح نحن بحضرموت والمهرة الأرض والإنسان..