اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار وتقارير

قراءة نقدية تعري مشهد الشرعية.. المحلل السياسي الجنوبي د. فضل الربيعي يفكك توازنات الشرق ويطرح خارطة خيارات حاسمة للجنوب والتحالف

 

النقابي الجنوبي / خاص

في تصريح يتضمن قراءة نقدية بعيون المحلل السياسي الفطين، وذهنية الباحث الأكاديمي الناقد، قدم د. فضل الربيعي، رئيس مركز مدار للدراسات الاستراتيجية واستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة عدن، قراءة للأحداث والتطورات الأخيرة التي شهدتها المحافظات الشرقية وصداها على الحالة السياسية الراهنة.
وفي محاولة لإاطلاع الرأي العام حول هذه التطورات أشار د. الربيعي إلى أن تدخل التحالف العربي ممثل بالمملكة العربية والإمارات العربية المتحدة وبقية دول التحالف في الحرب، كان هدف ذلك التدخل واضح وجاء بناء على طلب الحكومة الشرعية ومساعدتها لإسقاط مشروع الحوثي وإعادتها إلى صنعاء. لكن الحرب التي استمرت عشر سنوات، لم تنجح في تحقيق ذلك الهدف المتمثل في تحرير صنعاء، وهذا يدل بوضوح ان النخب السياسية والعسكرية الذي ممكن نطلق عليهم ان جاز التعبير نخب الإعاشة من حزبي الإصلاح والمؤتمر، إذ تبين الوقائع على أرض الواقع عدم وجود قضية لهم ، غير استمرار الحرب مفتوحه تحقيق المصالح الخاصة وكسب الأموال من استنزاف التحالف وثروات الجنوب، والعيش في فنادق العالم

وأوضح ان هذا السلوك يتعارض مع سلوك القوات الجنوبية والمقاومة التهامية وبعض،رجال القبائل في مارب مثلا، مشيرا إلى أن قوات العمالقة والقوات الجنوبية قدموا في هذه الحرب عشرات الالاف من الشهداء وساروا مع أهداف الشرعية والتحالف حتى وصلوا إلى مشارف مطار الحديدة ومحافظة تعز.
إلا أن معطيات الواقع أثبتت عدم جدية جيش الشرعية والإخوان تحديدا، الذين حرفوا توجه معركتهم باتجاه الجنوب وقواته المسلحة خلال السنوات الماضية التي أعاقة مسيرة التنمية وعدم استقرار المناطق الجنوبية بعد تحريرها من مليشيات الحوثي، في الوقت الذي بقي الحوثي ينعم في السكينة ويسيطر على اغلب الجغرافيا الشمالية دون أدنى مقاومة لا سياسية ولا شعبية ولا عسكرية له في تلك الجغرافيا اليمنية، غير تغريدات السياسيين والنخب الشمالية على وسائل التواصل الاجتماعي، ضنوا ان التحالف يستمع لهم إلى ما لا نهاية؟

وتوجه في نصائحه لهولاء، إذا أرادوا اسقاط الحوثي عليهم العودة والتواجد في مناطقهم والعمل على مقاومته من داخل جغرافيا المناطق المسيطر عليها الحوثي، أو التحاور معه، فلا داعي لتبديد الزمن وبقا اليمن في دائرة الحروب العبثية . قال د. الربيعي ان هذا الواقع قد وضع التحالف والإنتقالي أمام الخيارات الاتية:
أولا، خيارات التكالف:

الأول : أن يتركوا اليمن والانسحاب الكامل دون تفاهمات، ولهذا الخيار تبعات ثقيلة على التحالف.
الثاني: ترك الانتقالي يدير الجنوب في ظل مجلس رئاسي وشرعية أسهم في انتاجها، ويعتبرون ذلك امر داخلي، وهذا الأقرب للملكة العربيه ودول التحالف لكونهما دخلوا الحرب لإعادة الشرعية اليمنيه، وليس لمواجهة أبناء الجنوب مشروعية استحقاقهم.

ثانيا. خيارات للانتقالي،
الاول: أن يستمرون في حالة اللاحرب واللاسلم واسيرين وهم بالشرعية اليمنية والتحالف العربي في الانتظار حتى يحرروا صنعاء وبقا مناطقهم في حالة من عدم الاستقرار وغياب التنمية.

الثاني : الانتقال إلى إلى وضع جديد يمكنهم من الحفاظ على أمن مناطق الجنوب العربي وقطع اذرعة الإرهاب والمليشيات التي تعبث بالجغرافيا الجنوبية ومقتراتها ورفع المعاناة عن الناس.
وفي، الاخير قدم الربيعي مقترحات للحلول العامة، في الاتي
دعا التحالف العربي والدول الرباعية وسلطنة عمان ان تتحول مهامهم في الأزمة اليمنية إلى خلق الاستقرار والتوازن بالتعامل مع واقع ما افرزه مسرح عمليات الحرب في الجغرافيا اليمنية بعامة من خلال الاتي:

اولا.. دراسة حالة عدم التوازن بين محور ( صنعاء ومأرب وتعز ). وايجاد حلول لضمان منع الحروب الداخلية بين الشماليين..

ثانيا. ترك الانتقالي يدير مناطق الجنوب، وعدم التدخل في شؤون الجنوب الداخلية.

ثالثا : ان تقوم دول التحالف العربي وعمان، والرابعة على إيجاد تقارب لبناء اسس السلام المستدام بين الكيانين السياسين في اليمن والعودة لنظام الدولتين بصيغتها الفدرالية.

زر الذهاب إلى الأعلى