اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
الجنوب في الصحافة العالميةساخن

بسبب تصرفات الاخواني محروس.. العمقي اليوم بنكهة انتقالية

 

*عبدالكريم بن قبلان*
*كاتب وناشط حقوقي*

يبدوا بأن محروس قد عقد العزم على أن لا تهنأ سقطرى والسقطريين بالسكينة والأمان، وهو الذي صعد في البدا على سدة الحكم بالمحافظة بخجل وإبتسامة مصطنعة التي كشفت حقيقة النفس الإنسانية المتخمة فيه بالحزبية المقيتة كلما طال أمد البقاء على كرسي السلطة، اليوم لم يكد أبناء سقطرى بعد وأن قالوا أصبحنا وأصبح الملك لله ، حتى قالوا أصبحنا وأصبح التعسف والإضطهاد لمحروس، فهاهو محروس والذي كل يوم يتفنن في ازمة ومشكلة ومصيبة وكارثة جديدة، حيث وجه بإغلاق شركة العمقي للصرافة والتحويلات، وفي هكذا إجراء تعسفي إنتقامي أوقف فيها حال البلاد والعباد تحت حجة دعم العمقي للإنتقالي والذي يعد مكون رئيسي نال إعتراف إقليمي ودولي ، وفي الوقت ذاته شريك التحالف العربي في الجبهات الأكثر إنتصارا، فمن المخجل أن يقوم بعمل ارعن ويصل به الحال إلى إغلاق صرافات التحويلات بذريعة إن في المصرف أموال لشخصيات إنتقاليين، هكذا مهاترات سياسية سئمنا منها ، وهي حكايات ممنهجة في الأساس، ومن ابجديات الصرافات أنه لا علاقة لهم بهذا إنتقالي أو إصلاحي أو اشتراكي ما لم يأتيهم وقف أو منع من الجهات ذات العلاقة وفقاً لمصوغ قانوني، فالخطوة التي أقدم عليها أقل ما يقال عنها غطرسة وغباء إلى أبعد الحدود، وهو مايثبت في هذه الخطوة أنه غاوي مشاكل، وفي ظل هكذا عنجهية، كيف يمكن التحاور معه وهو الذي أغلق صرافة العمقي التي تقدم خدمة لا دخل لها بأي صراع سياسي وهو ما عرفناه في اليمن منذ الأزمة والحرب وهم يمارسون أعمالهم بشكل طبيعي كونهم يقدمون خدمة لتسيير أوضاع الناس، تقليعات محروس الذي لم يفقه حتى اللحظة ماهي مهامه الحقيقية، ويريد أن يكون فاهم في كل شيء (بتاع كله).

تعدى محروس كافة صلاحياته ويتجاوز رئاسة الجمهورية هادي تحديداً، والبنك المركزي يامحروس هو المخول الوحيد له بإغلاق محلات الصرافة، مع العلم بأن فتي الإصلاح في سقطرى(محروس) ومع الأسف، قد سبق ووجه مذكرة رسمية بعدم السماح بسحب أكثر من 2 مليون ريال يومياً ويعود هو بالتغاضي بل والسماح بسحب مبالغ كبيرة للمقربين والمعسكرات المستحدثة من قبل إخواننا في الله وفي أوقات وفترات زمنية متقاربة، وهذا هو التعامل بمكيالين وبنكهة شرعية.

نعم من حق محروس إغلاق العمقي، لكن عبر أطر قانونية، بحيث يرفع ويتواصل مع رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ومحافظ البنك الذين يتخذوا إجراءات قانونية حسب ما يرونها وهم من يوجهون محروس وكافة المحافظات لإتخاذ مثل هذا العمل الخارق للقانون والحريات العامة والمخالفة لقوانين الجمهورية اليمنية وإنتهاك للسيادة الوطنية ولرئيس الدولة إن كانوا يعتبرونه رئيساً ويستظلون ويتحججون بشرعيته.

نسى محروس أن الإنتقالي جزء أساسي وشريك للشرعية (شرعية هادي) ومعترف به إلا عند الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح)، فصرافة العمقي لم تمنع أو تغلق حتى بالمحافظات المحتلة كونها تقدم خدمة يستفيد منها المواطن، وهي لا توزع اسلحة أو مخدرات أو تتعامل مع منظمات إرهابية.
يبدوا إن محروس يريد أن يكتب نهايته في قيادة محافظة سقطرى ويسعى لتفجير الوضع، فكلما رقع الخيرين والعقلاء من أخطائه الكارثية، تمادى في غيه وإزداد عتوا وعناد وغطرسة.

للأسف أن محروس ولد لا يعي عمله ولا يعرف قيمة ومكانة منصبه، حيث أن الرجل القيادي والمسؤول يترفع ويكون كبيراً مع من هو مسؤول عنهم، لكن نجد العكس من يصل إليه يراه منتفخ الاودواج مشحون مسبقاً وبكل كبر وغرور يعتبر من أتى إليه خصم، كما حدث مع صرافة العمقي حين ذهبوا إليه اعتبرهم اعداء ومذنبين، ماذا يريد محروس ورمضان على الأبواب وهو يريد قطع مرتبات وارزاق الناس، هو يبدوا يريد أن يقول أنا هنا الدولة والقانون والآمر والناهي والمشرع، وتجاهل المثل القائل: قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق.

من الواضح أن محروس بتعامله وغطرسته والذي كل مرة ينقلنا من ازمة لأزمة أخرى ومن مشهد لمشهد أسخن دراما، ومن مطب لمطب أوسخ ببلطجة تحت غطاء السلطة، بحيث جعل نفسه كل شيء، الحكومة والتحالف والرئاسة، وظل الله في أرضه، إن محروس يريد أن يقول للشعب في سقطرى – *آن يا شعب أن ينتفض* ، وكما قال أبو القاسم الشابي :-
*إذا الشعب يوما أراد الحياة*:
*لا بد أن يستجيب القدر*
*ولابد لليل أن ينجلي: ولابد للقيد أن ينكسر*

زر الذهاب إلى الأعلى