اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار حضرموت

الجنوبيون في حضرموت يواجهون التخادم الحوثي–الإخواني.. لا مكان للإرهاب!

 

 

 

النقابي الجنوبي/خاص

 

 

يشهد الجنوب العربي مرحلة حرجة، تتصاعد فيها التهديدات الأمنية بفعل نشاط جماعات متطرفة، أبرزها الحوثيون والإخوان، الذين وجدوا في المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت بيئة خصبة لتعزيز نفوذهم وتمددهم.

 

تحولت المنطقة في الفترة الأخيرة إلى مركز لشبكات تهريب مسلحة تدعم مصالح الأطراف المتطرفة، مما زاد من استهداف المحافظات الجنوبية، سواء عبر الهجمات المباشرة أو العمليات اللوجستية. ويؤكد تكرار أساليب التنفيذ والدعم أن التخادم بين الإخوان والحوثيين أصبح واقعًا ملموسًا يعيق استقرار المجتمع الجنوبي ومساره التنموي.

 

ولا يقتصر الأثر على الجانب الأمني، بل يمتد إلى تعطيل جهود بناء مؤسسات مستقرة، من خلال عرقلة تمكين القوات المحلية واستمرار نشاط شبكات التهريب التي تشكّل اقتصادًا موازياً يضغط على حياة المواطنين. الكلفة الأمنية والاقتصادية لهذا التخادم كانت مرتفعة، سواء من حيث فقدان الأرواح أو التأثير على الاستقرار الاقتصادي، إلى جانب الضغوط المستمرة على القوات الجنوبية لمواجهة محاولات استهداف المدن والطرق الحيوية.

 

ورغم هذا التهديد المتنامي، ظل الجنوبيون متمسكين برفض أي وجود لعناصر متطرفة في وادي حضرموت، مؤكدين حق قوات النخبة الحضرمية في إدارة الأمن وحماية المدنيين. هذا الموقف يعكس قناعة راسخة بأن استقرار الجنوب يتطلب إزالة بؤر الإرهاب وتمكين القوات المحلية.

 

اليوم، تسعى الجهود الجنوبية لوضع معادلة أمنية جديدة، تضع مصلحة حضرموت وأهلها في المقدمة، مع تعزيز قدرة المجتمع على مواجهة أي تهديدات مستقبلية، والحفاظ على استقرار المنطقة وتنميتها.

زر الذهاب إلى الأعلى