اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

مليونية سيئون.. لاعاصم اليوم من التفويض الشعبي

صالح الضالعي

في لحظة تاريخية فارقة، يبرز وادي حضرموت كرمزٍ لصوت الجماهير الجنوبية الباحثة عن التحرر والكرامة،اذ ان التفويض الشعبي ليس مجرد شعار، بل هو تعبير عن إرادة جماعية تسعى إلى استعادة القرار الوطني من أيدي القوى المتحكمة بالوادي الحضرمي وإعادة رسم مستقبل المنطقة بما يتوافق مع تطلعات أبنائها

التفويض الشعبي هو إعلان جماعي بأن الشعب هو صاحب القرار الأول والأخير.

يمثل أداة ضغط سلمية على القوى السياسية والعسكرية التي تفرض واقعًا لا ينسجم مع إرادة الناس، ويعكس وحدة المجتمع الحضرمي والجنوبي في ان معا لمواجهة التحديات، ويؤكد أن التحرير يبدأ من الداخل قبل أن يأتي من الخارج.

تاريخ حضرموت زاخر بالحركات الاجتماعية والسياسية التي طالبت بالحرية والعدالة،كونها جزء لايتجزاء من النسيج الاجتماعي الجنوبي

اليوم، يجد أبناء الوادي أنفسهم أمام واقع معقد الا وهو تعدد القوى، تضارب المصالح، وغياب سلطة تمثلهم بحق.

التفويض الشعبي يأتي كخطوة عملية لتوحيد الصفوف وتحديد الهدف المتمثل بالتحرير من الوصاية والهيمنة الارهابية اليمنية

استعادة القرار السياسي والأمني بما يخدم أبناء حضرموت، وبناء مؤسسات محلية قوية تعكس هوية المجتمع وتلبي احتياجاته

تعزيز المشاركة الشعبية في صياغة مستقبل المنطقة بعيدًا عن الإقصاء والتهميش، ووجود قوى متنفذة تسعى جاهدة لفرض سيطرتها على حضرموت لاعادة المحافظة لمربع الهيمنة اليمنية قد ترى في التفويض تهديدًا لمصالحها.

ان التفويض الشعبي لمليونية سيئون اليوم من وادي حضرموت لتحريره ليس مجرد حدث عابر، بل هو بداية مسار طويل نحو استعادة الكرامة والسيادة لحضرموت بصفة خاصة، والجنوب بشكل عام

إنه دعوة مفتوحة لكل القوى الوطنية لتغليب صوت الشعب على صوت المصالح الضيقة، ولجعل حضرموت نموذجًا للتحرر الشعبي الجنوبي والمنطقة برمتها

زر الذهاب إلى الأعلى