قطع الرواتب جريمة حرب ترتكبها الشرعية هل ستنتصر الإرادة الجنوبية؟
بقلم/ المستشار الكويتي انور الرشيد
المؤكد بأن هناك مخاضا عسيرا يمر به الجنوب قبلنا هذه الحقيقة أم لم نقبلها؛ فذلك لا يغير من الواقع شيئا لأن الحقيقة يفرضها الواقع المعاش اليوم على أرض الجنوب الذي تتنازعه قوى الظلام الثلاثية الحوثي والشرعي والإخواني الذين يرفضون ترك أرض الجنوب لشعبها بل يصادرون هذا الحق المشروع بكل خبث لامتصاص خيراته تحت شعار الوحدة أو الموت، والحقيقة هي أنه لا وحدة بقدر ما هي مصالح يمتصون بها خيرات الجنوب ويختلقون له الأزمات، وكلما اشتدت أزمة ما نفّسوا عنها لكي لا تنفجر بوجوههم غضبة الشعب الجنوبي، ولن أتحدث عن قطع الكهرباء لأنها تحصيل حاصل ولكني سأتحدث عن قطع الرواتب بعملية ترتقي لجريمة ضد الإنسانية فعندما يتم قطع رواتب الموظفين فهذا يعني تجويع الاف الأسر، ويا ليت قطع الرواتب جاء نتيجة لأزمة مالية أو كارثة طبيعية حالت دون أن تقوم الشرعية بدورها لا بل يتم قطع الرواتب مع سبق الإصرار والترصد لتركيع الشعب الجنوبي، والشعب الجنوبي لم ولن يركع إلا لله سبحانه، وحتما سينهض يوما ما أمام طغيان هذا الثلاثي ليسحقهم ويطردهم من أرضه الطاهرة.
لذلك يا شعب الجنوب لا حل لكم لإنهاء أزماتكم إلا بانتزاع حقكم حيث سبق وقلت ذلك عدة مرات، وليس أمامكم غير هذا الحل.
فهل ستنتزعون حقكم في الثلاثين من نوفمبر الجاري أم ستنتظرون من لا رجاء بهم ينصرونكم، والمعنى بقلب الشاعر، واللبيب بالإشارة يفهم!!
هذا ما آمله…