اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار وتقارير

الاستخبارات الصومالية توسّع عملياتها ضد القاعدة.. رسائل متعددة في ضربة Ceel-weyne

النقابي الجنوبي/خاص

مقتل 23 من حركة الشباب في عملية نوعية تؤكد تصاعد النهج الهجومي ضد التنظيم

في تصعيد أمني جديد، أعلنت وكالة الاستخبارات والأمن الوطني الصومالية تنفيذ عملية واسعة بالتعاون مع شركاء دوليين في قرية “Ceel-weyne” التابعة لمنطقة “Ceel-baraf” بمحافظة شبيلي الوسطى، استهدفت تجمعًا لعناصر حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

العملية التي وُصفت بالنوعية أسفرت عن مقتل 23 من عناصر التنظيم، بينهم قادة ميدانيون، وفق بيان رسمي صدر في الثالث من نوفمبر 2025، من دون وقوع خسائر بين المدنيين. وأوضحت الوكالة أن قواتها تحركت بعد رصد دقيق لتحركات مجموعة كانت تخطط لهجمات ضد مواقع أمنية، مشيرة إلى أن الضربة تأتي بعد أقل من أسبوع على عملية مماثلة في المنطقة نفسها ألحقت خسائر فادحة بالحركة.

هذا التتابع الزمني في العمليات يعكس تحوّلًا لافتًا في الاستراتيجية الأمنية الصومالية، التي باتت تعتمد الضربات المركزة استباقًا لأي هجوم محتمل. فخلال الأشهر الأخيرة، كثفت الاستخبارات عملياتها الموجهة ضد معاقل التنظيم في شبيلي وجنوب غالغدود، في إطار حملة توصف بأنها الأوسع منذ أعوام.

ويرى مراقبون أن الرسائل التي تحملها هذه العمليات تتجاوز البعد العسكري، إذ تسعى الحكومة إلى تأكيد قدرتها على السيطرة الميدانية وبناء ثقة داخلية بعد سنوات من الهجمات الدامية. كما أن التنسيق مع شركاء دوليين يعكس اتساع الدعم الخارجي للحرب ضد الإرهاب في الصومال، وسط تزايد الاهتمام الدولي بأمن القرن الإفريقي.

ورغم الخسائر التي تتكبدها حركة الشباب، لا تزال تشكل تهديدًا فعليًا للمدن والطرق الحيوية، وتواصل تنفيذ عمليات انتحارية في العاصمة مقديشو ومناطق أخرى. غير أن وتيرة الضربات الأخيرة تشير إلى أن الصومال تسير باتجاه مرحلة جديدة من المواجهة، تعتمد فيها الدولة على معلومات استخباراتية دقيقة وقدرة متنامية على تنفيذ عمليات نوعية دون دعم ميداني مباشر من القوات الإفريقية.

وفي ختام بيانها، أكدت وكالة الاستخبارات أن حملتها ضد التنظيم ستستمر حتى القضاء الكامل على خلاياه، داعية السكان إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة، في وقت تتجه فيه البلاد إلى تعزيز منظومتها الأمنية ضمن رؤية وطنية أوسع لمحاربة الإرهاب وإعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة.

زر الذهاب إلى الأعلى