تصيد البيانات يهدد المستخدمين على الإنترنت بكثرة متزايدة

النقابي الجنوبي/متابعات خاصه

حذر المكتب الاتحادي لأمان تكنولوجيا المعلومات في ألمانيا من أن تصيد البيانات أصبح جزءًا روتينيًا من الحياة الرقمية، تمامًا مثل مقاطع الفيديو وشبكات التواصل الاجتماعي، حيث غالبًا ما ينجح المرسل الاحتيالي في الوصول إلى بيانات المستخدمين والتجسس عليها، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وأشار المكتب إلى وجود علامات تحذيرية يمكن للمستخدمين ملاحظتها، مثل شعور غريب تجاه الرسالة، أو عدم توافق محتوى الرسالة مع المرسل، مثل وصول فاتورة دون طلب أو طلب مفاجئ لكلمة المرور من البنك أو رسالة غير متوقعة من الأطفال تحتوي على مرفقات مجهولة.

كما نصح المكتب بطرح أسئلة نقدية قبل فتح أي رسالة، مثل: “هل أعرف المرسل؟”، “هل عنوان البريد منطقي؟”، و”هل أتوقع وصول هذا المرفق؟”، وفي حال وجود أي شك، يجب حذف الرسالة فورًا دون فتحها.

ولفت المكتب إلى أن رسائل تصيد البيانات الحديثة أصبحت أكثر احترافية، لكنها ما زالت تحمل بعض العلامات التقليدية مثل تحية افتتاحية غريبة، صياغة توحي بالعجلة أو التهديد، الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة، طلب التحقق من بيانات المستخدم، أو عروض منتجات تبدو مبالغًا في جودتها. وأكد أن الشركات والهيئات الحكومية لا تطلب أبدًا كلمات مرور أو بيانات مصرفية عبر البريد الإلكتروني.

ولتفادي الهجمات، أوصى المكتب باتباع خمس إجراءات رئيسية:

1. استخدام كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب، مع الاستعانة ببرامج إدارة كلمات المرور مثل “كيباس” و”وان باسورد”.

2. استخدام مفاتيح المرور (Passkeys) لتأمين الحسابات، حيث تفتح الحساب فقط بعد التحقق من هوية المستخدم.

3. تفعيل المصادقة الثنائية لإضافة مستوى أمان إضافي عبر الكود المرسل إلى الهاتف أو التطبيقات الذكية.

4. تعطيل عرض HTML في برامج البريد الإلكتروني مثل “أوتلوك” و”ثندر بيرد” لتجنب تحميل أكواد خبيثة.

5. الاعتدال في استخدام البريد الإلكتروني، والاعتماد على عناوين بديلة عند التسجيل في النشرات الإخبارية والمنتديات.

وأكد الخبراء الألمان أن الالتزام بهذه الإجراءات يعزز حماية المستخدمين ضد محاولات الاحتيال الإلكتروني ويقلل من مخاطر اختراق الحسابات والبيانات الشخصية.