جاسر الماضي يكتب تحت عنوان “قصة احتلال”

بقلم / جاسر الماضي
اذا كنت لاتمتلك القوة
فلا تستفز القوي
وإن فعلت
فانت في واقع الامر مُنتحر
الصين برغم قوتها
وامتلاكها رؤوسا نووية
لم تنجر لاستفزازات امريكا
التي ترغب بالحرب
بينما حركة مسلحة تسليحا
لايوازي تسليح حراس
احدى البنوك الصينية
هم من يستفز دولة نووية
مسنودة من اربع دول نووية اخرى
هل هو عبث ؟!!
ام غباء ؟!!
ام جهل ؟!!
في واقع الامر لاهذا ولا ذاك
انما هم في الاصل
قطعة من قطع
سلاح العدو الاعلامي
والذي لايمكن ان يتحرك
بدون تلك القطع الاعلامية
فكل حرب تحتاج سبب ودافع
وبدونها سوف يتكالب عليك العالم
وتسقط مشروعية الحرب
ويدينك العالم بنظامه
الذي صنعه حليف المحتل
ان تكون دولتك محتلة
لايعني بالضرورة
ان تكون هناك مقاومة
فالمقاومة مفهوم لاينطبق
على كل الدول المحتلة
فان لم تمتلك سلاح المقاومة
الذي يردع المحتل
فسلاحك ذريعة
لمزيد من الاحتلال
اما قاصمة الظهر ..
عندما ياتيك السلاح
من محتل اخر
لايقل عداوة لك
ولدينك ولعرقك
من المحتل الذي تعاني منه
ارض الهنود الحمر
هي محتلة ولاتزال
زال المواطن الاصلي
ولم يزول المحتل
لماذا ؟!!
لان لغة القوة
هي محور المعادلة
فالعبث بالمصطلحات
والمفاهيم والمقارنات
يؤدي لنتائج وخيمة
ابادة ، تهجير ..
ومزيد من الاحتلال
شنت حماس في 7 اكتوبر
هجوما مباغتا على اسرائيل
ليس هو الاول من نوعه
يذكرنا بالهجوم المفاجيء
الذي شنته البحرية الإمبراطورية اليابانية
على بيرل هاربور
في 7 ديسمبر 1941
حيث تكبدت القوات الامريكية
خسائر فادحة ..
ردت امريكا وحلفاءها
وقتلت قرابة مليون مدني ياباني
ومسحت اغلب المدن اليابانية بالارض
الى ان استسلمت الإمبراطورية اليابانية
وتم احتلالها من حلفاء امريكا 7 سنوات
خرجت اليابان من الحرب لتبني مجددا
ولم تفكر في مصطلحات الكرامة
والانتقام والطوفان والتحرير
بل سُن على اليابان
دستور امريكيا بعد الحرب
تقتضي المادة التاسعة منه
تقييد اليابان من وجود قوة عسكرية
وضعت اليابان سلاحها
واتجهت لطريق التنمية
تعثرت اقتصاديا
ودعمتها امريكا
حتى ساعدتها في النهوض
اليوم ..
تعد اليابان واحدة
من أكثر الدول تقدماً في العالم
ويحتل الناتج القومي الإجمالي
(قيمة السلع والخدمات
المنتجة في اليابان
خلال عام واحد)
المرتبة الثالثة على مستوى العالم
مابين الهنود الحمر وامريكا
كما بين فلسطين واسرائيل
انتهى الهنود الحمر
بايدلوجياتهم القبلية
وصعدت اليابان بالتنمية
كان بالامكان ان تكون اليابان
محتلة حتى يومنا هذا
لو كان الاحتلال هدفا امريكيا
وبالتالي تعزيز الايدلوجيا
ونفخ شعارات التحرير والانتقام
لملايين القتلى الابرياء
مما يعزز مزيدا من الاحتلال
كما هو الحاصل في فلسطين
والهنود الحمر بالامس
لذا فان شعارات الكرامة
ليست ( جين)
انما صناعة ( محتل)
كي تبقى مشروعية الاحتلال قائمة
الى ان يزول البشر وليس فقط الارض
وين الملايين الشعب العربي وين ؟!!
اغنية صاغ كلماتها المحتل
وغنتها العرب ،،،