اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في منزل الشنفرة.. خطوة حاسمة لإعادة وحدة الصف الجنوبي

 

بقلم/ عبدالفتاح فريد السقلدي

في زمنٍ تتشابك فيه المواقف وتكثر الأصوات، يطلّ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي ثابتًا كجبل شمسان الأشم، ممسكًا بميزان السياسة بيدٍ، وببوصلة الوطن باليد الأخرى، فلا تغريه المكايدات، ولا تجرّه انفعالات اللحظة إلى ما يهدد وحدة الصف الجنوبي أو يشوش على مشروعه الوطني الكبير.

وحين اتجه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي إلى منزل القائد صلاح الشنفرة، لم تكن الزيارة مجرد لقاء عابر، بل رسالة وطنية ذات دلالة سياسية راسخة، ترجمة عملية لفلسفة القيادة التي ترى أن الجنوب لا يُبنى بالعزل أو القطيعة، بل بالتقارب والتفاهم والقدرة على احتواء الخلاف داخل البيت الجنوبي الواحد. سياسة النفس الطويل هذه تعتمد على الحكمة في إدارة الخلافات، وتفضيل الحوار المدروس على الانفعال، بما يعكس رؤية واضحة لاستراتيجية جنوبية متماسكة.

ومنذ نوفمبر 2019، حين قال الرئيس القائد عيدروس الزبيدي: “نمد أيدينا مجددًا، وستظل ممدودة لكل أحرار الجنوب، فإيماننا راسخ بأننا جميعًا في سفينة الوطن، ولكلٍ منا دوره في الدفع بها نحو شاطئ الأمان”،

كان يرسم خارطة طريق فكرية وسياسية ترتكز على الإنسان الجنوبي قبل الكيان، وعلى روح الجنوب قبل المصالح الفردية.

وبهذا السلوك جسّد الرئيس القائد عيدروس الزبيدي أن الجنوب بيتٌ واحد لا مكان فيه للإقصاء أو الاحتكار، بيتٌ يتسع لكل من ناضل وحمل همّه، مهما اختلفت المسارات وتباينت الاجتهادات، لأن الكرامة الوطنية لا تتجزأ، والمصير واحد مهما اختلفت الطرق.

لقد أثبت الرئيس القائد عيدروس الزبيدي أن الزعامة الحقيقية ليست في رفع الصوت، بل في خفض التوتر؛ وليست في كسب المعارك الصغيرة، بل في صون البيت الكبير من الانقسام. فالتاريخ لا يخلّد من كسب جولة، بل من وحّد الصفوف وأعاد للناس ثقتهم بمشروعهم الوطني. القيادة التي تعرف متى تصمت، ومتى تتكلم، ومتى تمتد يدها لتطوي صفحة وتفتح أخرى، كانت اليوم في زيارة الشنفرة ترجمة حية لفلسفة التقارب الوطني والحرص على وحدة الصف.

بهذه الخطوة، يؤكد الرئيس القائد عيدروس الزبيدي أن القيادة الوطنية الحقيقية تقوم على الحكمة والتقارب، وعلى القدرة على جمع الصفوف رغم الخلافات، وليس على الانقسام أو الخصومة. فالزيارة للشنفرة لم تكن مجرد لقاء، بل رسالة عملية بأن الجنوب بيتٌ واحد، وأن الحوار والمصالحة هما السبيل لضمان مستقبل مشترك لكل أبنائه، وتعزيز وحدة الصف الجنوبي ومشروعه الوطني الكبير.

زر الذهاب إلى الأعلى