لن تنال منها الاقلام المأجورة.. قضية شعب الجنوب تمضي بثبات

كتب/ محمد هندا
في ظل المرحلة المفصلية التي يعيشها شعب الجنوب والمعاناة التي فرضت عليه كعقاب جماعي للتنازل عن قضيته، ووصول مطالبه لمشروعة بنيل حريته واستقلاله واستعادة دولته أمام المحافل الدولية وصانعي القرار السياسي على المستوى الإقليمي والدولي، يبرز دور الإعلام كأحد أهم أدوات تشكيل الوعي الجماهيري، و يصبح من الواجب الوقوف أمام بعض المنابر الصحفية التي اختارت أن تسلك طريقًا معاكسًا لما يناضل من أجله شعب الجنوب ، متبنية خطابًا استفزازيًا لا يعكس حقيقة مطالبه و كفاحه و نضاله ،ولا حجم التضحيات المبذولة. إن ما تقوم به صحيفة عدن الغد ليس مجرد تعبير عن رأي، بل هو محاولة لإضعاف صوت شعب الجنوب والتشويش على مطالبه العادلة فالصحافة في الظروف الوطنية الحساسة تتحول من مجرد ناقل للأخبار إلى طرف فاعل يخدم مشروع التحرير والاستقلال ، أو على العكس قد تصبح أداة بيد الخصوم لفرض سياستهم وتشكيل الواقع الذي يطمحون له.
وحين تقوم صحيفة مقرها عاصمة الجنوب عدن التي تُعتبر رمز كفاحه بنشر خطابًا مخالفًا لتطلعات الشعب،وتمجيد كل من ارتكب جميع انواع الانتهاكات في حقه فإنها تُمارس في حقيقة الأمر نوعًا من الاستفزاز ومحاولة فرض أجندة لا تعبر عن المزاج الشعبي العام. فأن هذا لا يُسهم في التعددية الحقيقية ولا يخدم نزاهة المهنة الصحفية، بل يفتح الباب أمام التشكيك في قضية عادلة وراسخة والنيل من ثوابتها الوطنية.
صحيح أن من حق المنابر الإعلامية أن تطرح رؤى مختلفة، لكن ليس من حقها أن تتحول إلى أداة إعلامية مضادة لقضية شعب بأكمله.
إن الصحافة الحقيقية هي التي تنحاز للحق وتدافع عن قضايا الشعوب، لا تلك التي تتحول إلى منصات للتشويش والتزييف. وعلى كل صوت إعلامي في عدن والجنوب أن يدرك أن الكلمة أمانة، وأن التاريخ لن يرحم الأقلام التي اختارت أن تقف في صف أعداء شعب الجنوب..
قضية الجنوب ماضية بثبات، ولن تنال منها لا مقالات مأجورة ولا شعارات ساقطة.
ودوله دوله ياجنوب..
أ.محمد هندا