اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

العميد« محمد المليشي»..حمى شبوة والجنوب في أيدي مخلصة

العميد« محمد المليشي»..حمى شبوة والجنوب في أيدي مخلصة.

كتب/ مبارك الخليفي

في ظلِّ المراحل الفاصلة التي تُخاض على أرض الجنوب العربي، تبرز شخصيات عسكرية قادرة على حمل الراية وقيادة الرجال، ومن بين الأسماء المتألقة، يبرز العميد الركن محمد المليشي، ذلك القائد الذي اختاره الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة، لتولي قيادة اللواء السادس صاعقة. إنه اختيار ليس فقط لمنصب، بل لتكليف برسالة دفاع عن الأرض والهوية.

التعيين: قرار السيادة وإرادة الشعب

جاء قرار التعيين في إطار جهود تطوير الأداء العسكري ورفع الجاهزية القتالية للوحدات الجنوبية، مما يعكس حكمة القيادة وسعيها الدؤوب لاختيار الأكفأ لقيادة مرحلة مصيرية، ضمن حركة التطوير الشاملة للقوات المسلحة الجنوبية.

لقد كان العميد المليشي سباقاً في تأكيد ولائه لمسيرة الجنوب، فبعد أيام من تكليفه، أعلن باسم لوائه عن التأييد الكامل لقرارات الرئيس الزبيدي، مؤكداً أنها “تلبّي إرادة شعب الجنوب” و”تعكس استقلالية القرار الجنوبي”. إنها ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي تجسيد لروح الانتماء ووحدة المصير بين القيادة السياسية والميدانية.

على الأرض: قيادة تتلمس حاجات الرجال وتكرم الجهد

القيادة الحقيقية لا تُقاس بالمنصب بل بالإنجاز، والعميد المليشي من ذلك الطراز من القادة الذين لا يفصلون بين مكتبهم القيادي وواقع أفرادهم الميداني. وكما رأيناه ينزل بنفسه لتفقد قطاع نصاب الأمني، ليشيد بانضباط أفراده وجاهزيتهم العالية، ويكرمهم تقديراً للإجراء النوعي الذي قاموا به وتمكنوا خلاله من ضبط أحد أخطر المطلوبين للأجهزة الأمنية في المحافظة. هذا التكريم ليس مجرد إجراء روتيني، بل هو وقود لمعنويات الرجال، ودرس في أن القيادة لا تنسى جهد المخلصين، ناهيك عن تفقده مواقع المقاتلين وتلمسه احتياجتهم والرفع بمعنوياتهم.

وفي دلالة واضحة على مكانة الرجل، كان العميد المليشي محطَّ اهتمام واحترام قيادات عسكرية رفيعة، ويظهر المكانة التي يحظى بها اللواء تحت قيادته ضمن البنية العسكرية الجنوبية الموحدة.

خاتمة: أسد الجنوب وحارس مستقبله

العميد محمد المليشي هو أكثر من مجرد قائد عسكري يتقلد منصب قائد لواء؛ إنه تعبير عن إرادة شعب الجنوب في اختيار من يمثله ويحميه. إنه الركن الشديد في صرح القوات المسلحة الجنوبية التي أعاد الرئيس الزبيدي بنائها لتكون درع الوطن وسيفه البتار.

من خلال ثباته في الميدان، وولائه للقيادة، وتفانيه في خدمة الوطن الجنوبي عامة ومحافظة شبوة خاصة، يكتب العميد المليشي وأبطال اللواء السادس صاعقة ملحمة البطولة الجنوبية المعاصرة، التي ستصبح بإذن الله نبراساً للأجيال القادمة في دولة الجنوب العظيمة، دولة السيادة والكرامة.

زر الذهاب إلى الأعلى