الرئيس القائد «عيدروس الزُبيدي».. إعادة ضبط البوصلة السياسية

النقابي الجنوبي/المحرر السياسي
في ظل التحولات السياسية المتسارعة التي تشهدها الساحة اليمنية بشكل عام، والجنوبية بصفة خاصة، يبرز الرئيس “عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي”، كأحد أبرز الفاعلين الذين يسعون لإعادة رسم خارطة النفوذ السياسي للجنوب بعد ما وصفه مراقبون بـ”تنصل” رشاد العليمي عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً، وعلى رأسها اتفاق الرياض.
يقود الرئيس “الزُبيدي” مرحلة مفصلية لتأسيس مرحلة جديدة وبهكذا دخل اليوم بمواجهة مع قوى الاحتلال اليمني.. وبذلك ووجهاً لوجه قاد حراكاً لمجابهة التنصل، وبدأ الرئيس القائد/”عيدروس الزُبيدي” بإعادة ترتيب الأوراق، مؤسساً لمرحلة جديدة تتسم بالوضوح السياسي، والتمسك بالثوابت الوطنية الجنوبية.. داعياً شعب الجنوب إلى الحشد الجماهيري في احتفالات أكتوبر ونوفمبر وأكد بأن المجلس الانتقالي لن يقبل بأي تهميش، من جانبهم سياسيين قالوا بأن الرئيس “الزُبيدي” صبر بما فيه الكفاية حتى طفح به الكيل لطالما وأن العمل على تنظيم العلاقة مع الشرعية وفق آلية واضحة تعالج الأخطاء السابقة باتت مستحيلة وضرب من خيال.
وشدد الرئيس القائد “عيدروس الزُبيدي” على أن المرحلة القادمة ستشهد توجهاً مركزاً نحو وطنه الجنوبي، واستعداد القوات المسلحة الجنوبية لمحاربة الحوثيين، تجلى هذا من خلال تفقده لمدى جهوزيتها، والأمن الجنوبي كذلك.
الجنوب.. قضية لا تموت
في قلب كل تحرك للزُبيدي، تبقى قضية الجنوب هي البوصلة. فالمجلس الانتقالي يرى نفسه حاملاً لمشروع سياسي يمثل تطلعات شعب الجنوب، ويؤمن بأن أي تسوية سياسية لا تأخذ هذه القضية بعين الاعتبار ستكون ناقصة وغير قابلة للاستمرار.
بين تنصل العليمي وتقدم الرئيس “الزُبيدي”، تتشكل ملامح مرحلة جديدة في الجنوب، عنوانها إعادة التوازن السياسي، وتثبيت الحقوق الجنوبية، وتوحيد الجهود نحو مواجهة الخطر الحوثي. وفي ظل هذه المعادلة المعقدة، يبدو أن الرئيس القائد “الزُبيدي” لا يكتفي برد الفعل، بل يبادر بالفعل، مؤسساً لواقع جديد به يعيد رسم مستقبل الجنوب.