صالح الضالعي ينعي: وداعا امير الاعلام والصحافة الجنوبية( قائد دربان )

كتب/ صالح الضالعي
انتهت الرحلة الدنيوية وانطفات الشمعة دون انذار مسبق او حتى التلميح بيوم الرحيل ..اليوم الايادي توقفت، والأحبار جفت من مدادها ،وتعالت الصرخات والأحزان في مسقط راسنا عدن حمادة م/ الازارق بالضالع، ذلك حينما وقفت الحشرجات وأعلنت تمردها في حنجرة اخ لنا ،وصديق لجميعنا ،وشقيق لم تلده امهاتنا..انه المناضل الجسور والصنديد الذي ارعب المحتلين اليمنيين في عز جبروتهم ،هو الاعلامي الجنوبي المخضرم وامير الكلمة الحرة (قائد دربان ) عليه رحمة الله تغشاه
اليوم تدثرنا معطف السواد الحالك ،وتوارى عنا النور الساطع، بعد صراع مرير مع المرض المزمن الذي اوقعه طريحا على فراشه الاغر.
اواه اواه ، ايها الرفيق والحبيب( قائد دربان ) لقد تركتنا اليوم غرباء دون انيس ولا جليس ،تركتنا نتاوه ونقتات الآهات ونضاجعها ، بعد سماعنا الخبر الكارثة والمصاب الجلل الذي حل واستوطن في اكبادنا .. فراقك صعب فكيف لنا نسـيانُ أيامنا قضيناها معا
والرَّيُّ مِـن غيـمٍ سقتني أضلُعَك؟
سأظـلُ أكـتبُ في ذكرى رحيلك قصائِدِي،وأَحِـنُّ مِن شـوقي إليكَ وأجمَعَك بين حنايا اضلعي
ساكتب كـلِّ ذِكـرى مرت لا تبـارح مهجتي ،زمِن كلِّ خفقٍ في شِغافي أودَعَك ،لن أبـرح القـلبَ الـذي قـد كانَ لنا جميعا ولوطننا ولحريتنا ولعزتنا.. انت ايها القائد قائد دربان وطنا
وَطَناً وروحا لن يُغـادِرَ موضِعَك وان كانت روحك صعدت الى السماء وانما مازالت قلوبنا معك
ايها الدرة الإعلامية الجنوبية الصادحة في زمن الانكسارات والتي استطاعت ان تسقط هبل الحيمتين (غوبر) وكيل محافظة الضالع انذاك الذي تجبر وطغى وبغى واتهم ابناء الازارق بالكفر متكئا على الاية القرآنية ربي لاتذر على الارضي من الكافرين ديارا ،انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدو الا فاجرا كفارا.. تلك الاية اسقطها الوكيل الزيدي على ابناء الازارق حينما دخل عليه الاعلامي المخضرم والمناضل الجنوبي الفذ قائد دربان يحمل في يده ملف لطالب فقير ويتيم من أبناءنا.. بدوره قال للوكيل وبشجاعة ساجعلك تدفع الثمن باهضا وحقا كان وعده في محله لاسيما بعد ان كتب مقالته المشهورة في صحيفة الايام فتحولت القضية الى رأي عام ،وبعد ذلك رحل المجرم (غوبر ) من المحافظة جبرا.. اننا اليوم في غربة .. وليست الغربة أن تعيش وحيدًا، فقد تكونُ مُستئنسًا بأمرٍ ما؛ الغربة الحقيقة أن تعيش في أوساط لا تنتمي لها، لا تشعر بالألفة بينهم، لا تهتم بأهدافهم، باختصار: روحك لا تشبه أرواحهم.. نحتاجك ايها الصديق الصدوق قائد علي عبدالله دربان، وداعا وفراقا فما أعظمك واعظم مبادئك ووطنيتك ،ابكيك وانوح عليك ولكن ماالجدوى ان لم تكن لترجعك