اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

كش ملك.. الخائن

 

صالح الضالعي

لاتحدثنا عن الطهارة والعفة والشرف أيها الخائن للوطن بصفة عامة، ولمن اعطاك ثقته وأنت لست أهلا لها البتة
يلعن أبوها السياسة، لطالما وانها استطاعت ايصال خونة الاوطان إلى مراتب عليا، لقد خان الامانة، ثم تبعه آخرون وبذلك تمادوا وتباهوا وتبجحوا بأن نقاوتهم أصبحت حديث الشارع.. نعم لاسيما وان الكثير منا يجهل الحقائق الدامغة التي ان عرفت كفيلة بالرمي به خلف القضبان او تقديم رقبته للمقصلة.
مازالت صدى الأصوات ترن في شحمة الاذنين.. تتجلجل ايضا في تعاريج الوريد، ضبط وضبطوا ومازال الملف عالق في الاعماق، لكننا نحمد الله ان السر هو نفسه الذي جعل الوشاة يشيرون بسبابتهم تصويب نيران الأعيرة ربما انهم يجزمون بأنه محفوظا في ذاكرة الهاتف أو الجوال، كلا والله.
الوطن ليس مجرد أرض نعيش عليها، بل هو الهوية، هو الانتماء، هو الكرامة، لذلك فخيانته ليست كأي خيانة، بل هي طعن في قلب الأمة اي أمة، الخيانة، جرح لايندمل، وبهكذا فالخائن لايبيع ترابا، بل يبيع تاريخا، ومستقبلا، وأرواحا، فمن خان لاكان.
رغم بشاعة الفعل، فإن وراءه دوافع متعددة، ربما ان تأطيره وانتماءه مثلا للاحزاب اليمنية والتأثر بايدلوجيتها بات لقمة سائغة في فمها، وبصل مقرش لدى توكل كرمان حينها، ومن ثم انحناء الجسد نحو المغريات وملذات الحياة الدنيا، ونسى بأن الباقيات الصالحات خير وابقى من وعود عرقوب، وعشم ابليس في الجنة.
ثم.. أما.. بعد
الجنوب اليوم ليس كالأمس، وهذا مايجب علينا جميعا إدراكه، وان هناك قيادة سياسية جنوبية عصية على الانكسار أو الهزيمة أو الاغتيال.. مالا يدركه الأعداء بأن الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي) يقف وراءه شعب، يملك جيشا وأمنا، يملك جيشا خفيا متطوعين لحمايته أو التفكير حتى بمس شعرة من رأسه.. مالا يدركه الأعداء والعملاء والخونة، بأن هناك اناس لاينامون، يباتون جوعى، وبطونهم خاوية، ومع هذا نذروا انفسهم كجنود أوفياء لله، ومن ثم للوطن، وللرئيس القائد.
الا بعدا، يامن رسمتم علامة الطهر والعفة والشرف لأنفسكم، بينما حقائقكم تزكم الانوف، وافعالكم يندى لها الجبين لخساستها وخستها، ومع كل هذا سنلتقي يوما ونحدثكم بأن التاريخ يحدثه العظماء، ويسطره الأبطال، ويوثقه الشهيد والجريح. أيها الخائن تبا لكم والف تب.

زر الذهاب إلى الأعلى