اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
تعازي

#صالح الضالعي ورثائيته: في حضرة الغياب يااديب

#صالح الضالعي ورثائيته: في حضرة الغياب يااديب
صالح الضالعي

بكل الحزن والوجدان، نكتب في وداع رجلٍ لم يكن مجرد اسم في سجل النضال، بل كان نبضًا حيًا في قلب الجنوب، وصوتًا صارخًا في. وجه الظلم، ورايةً مرفوعةً في ساحات الكرامة.

إن رحيل المناضل الجسور (أديب محمد صالح العيسي) ليس خسارةً لعائلته ورفاق دربه فحسب، بل هو خسارةٌ فادحةٌ للوطن الذي أحبّه حتى الرمق الأخير.

أديب العيسي… سيرة من وهج

وُلد الفقيد في زمنٍ كانت فيه الكلمة تُقاوِم، والموقف يُكلف، لكنه اختار طريقًا لا يسلكه إلا الأحرار

انخرط في صفوف المقاومة الجنوبية، وكان من أبرز من ساهموا في تحرير العاصمة عدن، ووقف شامخًا في وجه كل محاولات النيل من إرادة الجنوب

الحاضر الغائب فينا الفقيد البطل «اديب» لم يكن مجرد مقاتل، بل كان حاملًا لمشروعٍ وطني، مؤمنًا بمبادئ التسامح والتصالح الجنوبي، ساعيًا لوحدة الصف، وبناء جسور الثقة بين أبناء الوطن الواحد.

في حضرة الغياب

رحل أديب العيسي إثر مرضٍ مفاجئ، تاركًا خلفه إرثًا من المواقف، وسجلًا ناصعًا من التضحيات. لم يكن الموت نهايةً له، بل بدايةً لخلودٍ في ذاكرة الجنوب، وفي قلوب من عرفوه، ورافقوه في دروب النضال.

كان الفقيد وانا اثول كان الشهيد «اديب العيسي» مثالًا للنبل والإخلاص، لا يساوم على الحق، ولا يتراجع أمام التحديات

ستظل مناقبه الوطنيةوالإنسانية حاضرةً في وجدان الأجيال، تروي قصة رجلٍ عاش كبيرًا، ورحل عظيمًا.

رحيلك ايها البطل اديب في وقت كهذا عصيب يقف خلفه الف عزاء وعزاء لوطننا الجنوبي

وفي هذا المصاب الجلل، تتوحد القلوب، وتذرف العيون دموع الوفاء. نعزي أنفسنا، ونعزي عمّ الفقيد الشيخ أحمد صالح العيسي، وشقيقه الشيخ غسان محمد صالح العيسي، وكل أسرته ورفاقه، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته..

“نم قرير العين يا أديب، فقد تركت لنا ما نفاخر به، وما نكمل به الطريق.”

زر الذهاب إلى الأعلى