تعز تفجع بمقتل مديرة صندوق النظافة.. من يقف وراء الاغتيال؟

النقابي الجنوبي/خاص
في مشهد صادم هزّ مدينة تعز اليمنية صباح اليوم، اغتيلت إفتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة، برصاص مسلحين مجهولين في جولة سنان، بينما كانت في طريقها إلى عملها، في جريمة أذكت من جديد الأسئلة عن حجم الانفلات الأمني وتداعياته.
وأفادت مصادر محلية أن مسلحين أطلقوا وابلاً من الرصاص على سيارة المشهري أثناء مرورها في أحد الشوارع المزدحمة وسط المدينة، ما أدى إلى وفاتها على الفور، قبل أن يلوذ الجناة بالفرار. وأشارت شهادات ميدانية إلى أن المهاجمين كانوا على متن دراجة نارية، واستهدفوا السيارة بدقة لافتة.
وتُعد هذه الجريمة مؤشراً خطيراً على هشاشة الوضع الأمني في مدينة تعز، حيث تتكرر حوادث الاغتيال التي تطال مسؤولين وناشطين وشخصيات مدنية. مراقبون اعتبروا أن استهداف شخصية مدنية تعمل في مجال خدمي كالنظافة والتحسين يكشف عن اتساع دائرة العنف لتشمل الكوادر الإدارية، وليس فقط العسكريين أو السياسيين.
وأثارت الجريمة موجة غضب عارمة في الأوساط الشعبية والإعلامية. وكتب الصحفي صدام الكمالي في تعليق لافت: «ثلاثون رصاصة أطلقت على جسد إفتهان المشهري. لماذا كل هذا التوحش تجاه فتاة سلاحها ابتسامتها؟»، معبّراً عن حجم الصدمة التي أصابت أبناء المدينة.
ناشطون آخرون دعوا إلى وقفة مجتمعية حقيقية للضغط على السلطات لتأمين المسؤولين المدنيين، والتعامل مع ملف الاغتيالات المتكررة بجدية أكبر.
وبينما يواصل التحقيق الأمني مساره، تبقى أسئلة حارقة بلا إجابة: من يقف وراء اغتيال إفتهان المشهري؟ وما الرسالة التي أراد منفذو الجريمة إيصالها باستهداف امرأة مدنية مسؤولة عن ملف خدمي؟
إلى أن تُكشف الحقائق، سيظل هذا الاغتيال شاهداً على واقع أمني مأزوم يثقل كاهل تعز وأهلها.