حضرموت . . أزمة رجال وقادة

محمدبامطرف
قال الكاتب الكبير و الاذيب باكثير ذات يوماََ” لوثقفت يوماَ حضرمياََ لرايته ايةََ في النابغين ” لكن السؤال الذي يطرح نفسه عن أي حضارم كان المقصد ؟
الذي لن نجد له أي جواب في حياتنا الحالية الملموسة حالياََ غير التمزق و الضعف و الوهن من ساستها و صناع قرار ابنائها ، و هي التي لم تبخل يوماََ على أحد ، فكانت الأم و الحضن الدافئ لكل روداها و عطفها لم يكن يوماََ مشروطاََ بمقابل ، بل كانت وطناََ رحيماََ حتى على الغرباء .
و اليوم بعد أن أنجبت وربت أجيالاََ متعاقبة ، لم تجد من ينصفها أو يبرها و الكل ينظر لها كسلعة لمصالحه الخاصة و الانتفاع منها دون وفاء .
إن ما تعانيه حضرموت اليوم هي أزمة رجال و قادة يتفقون على مشروعها وهويتها الوطنية احتكاماََ لخيارات سوادها الاعظم بعيداََ الولاءات السياسية الضيقة و المكاسب العابرة.
ولكن بظني أن ألمقصد لكاتبنا واديبنا كان لحضارم المهجر ألذين خرجوا من بيئتهم و أندمجوا و تفاعلوا مع ثقافات متعددة فصقلتهم التجارب و أكسبتهم وعياََ وحضوراََ عالميا كان له ألتاثير و النجاح بنشر ثقافتهم و سلوكهم في مختلف بقاع الأرض اكسبتهم احترام العالم أجمع .
فأين نحن من هذا كحضارم شتان بين الثريا و الثرى؟