(صالح الحكمي) ما بين النشأة الحوثية والاخوانية ومحاولاته الغادرة لاستهداف الجنوب.. ثاني أخطر شخصية في (معاشيق)

تقرير / عادل اليافعي/رصد ومتابعة / صالح الضالعي
أخطر عناصر الاخوانية (المتحوثة) في الشرعية اليمنية
نتناول اليوم شخصية اخرى وتعد الشخصية الثانية في معاشيق والاشد خطورة على الجنوب والجنوبيين .. صالح الحكمي من أخطر العناصر،واسمه الرباعي ( صالح محمد صالح الحكمي) من مواليد ١٩٧٨ محافظة صعدة و المقرب جدا من المتحوث فتحي عسكر منجد الذي تم أعتقاله في فترة ماضية بتهمة الانتماء الى خلية حوثية ، وينتمي الحكمي الى مدينة صعدة عاصمة المحافظة ،ويعد من خريجين جامع بن سلمان الذي يعتبر أهم معاقل تنظيم الاخوان المسلمين، ومن العناصر التي تتلمذت على يد مؤسس الجماعة( محمد عزان) والذي كان يمثل التيار المؤسس و المعتدل للشباب المؤمن والمدعوم حينها من الجناح الزيدي في نظام المخلوع صالح .
البناء التنظيمي للحكمي و التاهيل العلمي
خاض الحكمي عدة دورات تاهيلية في البناء الذاتي و العملي باشراف محمد عزان الذي يعتبر من منظرين الزيدية الاحيائيين وبذلك عمل الحكمي مذيعا في أذاعة صعدة أف أم التي كانت تبث منهج الشباب المؤمن وتختلف فقط مع جماعة حسين الحوثي في حمل السلاح وهو أسلوب فقط من باب التقية والمناورة للبقاء في عاصمة المحافظة صعدة دون أستهداف من الجيش اليمني الذي كان حينها يخوض معركة ضد الحوثيين في جبال مران ، كما عمل الحكمي في منصب سكرتير أعلامي للمحافظ( فارس مناع) تاجرالسلاح المشهور الذي فرضته جماعة الحوثيين كمحافظ لصعدة في بداية حكم الرئيس الاسبق هادي وذلك كشرط لعودة الهدوء لمحافظة صعدة
الانتقال الى صنعاء هربا من الاعتقال
عمل الحكمي في مجاله الاعلامي والتوجيه المعنوي للشباب المؤمن حتى أواخر العام ٢٠١٤ بعدها أشتد القتال بين الجيش و الحوثيين وداهمت منزله الاستخبارات العسكرية بحث عنه و عن شقيقه الذي يمثل أحد أبرز قيادات كتائب الحسين (القوات الخاصة للحوثيين) ولكن أستطاعوا الهرب من قبضة الجيش فيما توجه شقيقه الى مران للقتال بجانب الحوثيين ،ولقي حتفه لاحقا في تعز ٢٠١٨ في معركة حصار ا لمدينة من قبل المليشيات الحوثية، كان خيار الحكمي الانتقال الى صنعاء للحصول على عضوية في رابطة الصحفيين محاولة للتستر من الاعتقال.
الهروب الاخير و أختراق السعودية
أستخرج الحكمي فيزة عمل كسائق نقل ثقيل في المملكة و فر هاربا اليها برا ، أحتضنه أخوه الاكبر لعدة أشهر قبل أن يعمل في قناة وصال السعودية ذات التوجه الاخواني وذلك بغرض جعل شخصية هاشمية زيدية تهاجم الحوثيين وهو الامر الذي قبله الحكمي مقابل إدخال أسرته الى الرياض و الحصول على مبلغ مالي كبير
الهجوم على حكومة بحاح ضمن مخطط أسقاطها
شن الحكمي من الرياض هجوم أعلامي كبير ضمن مخطط أخواني ممنهج على رئيس الحكومة الاسبق خالد بحاح وكتب عدة مقالات مثل(بحاح الكسيح) وغيرها وأستمرت الحملة لعدة أشهر حتى تم أسقاط الحكومة وتعيين أحمد بن دغر خلفا له ، الذي جنح للسلم مع جماعة الاخوان مقابل فرض عليه عدد كبير من القيادات الاخوانية في كل مفاصل الشرعية وأبرزها رئاسة الوزراء دون الاخذ بالاعتبارللمعايير الشخصية والضوابط القانونية .
تاريخ العلاقة مع( مجلي )
عمل الحكمي سكرتير أعلامي في مكتب عمر مجلي مدير مكتب رئيس الوزراء حينها و أدار بمعية عدد من الصحفيين منهم فكري العرشي مدير مكتب (عثمان مجلي)، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، و فتحي عسكر منجد وغمدان الشريف وغيرهم ،وكتب مقالات ضد( محمد عزان)، و مقالات أخرى تشيد بالموتمر مدعيا العضوية فيه متبعا التقية الاسلوب التي يجيده الحكمي ، عاد الحكمي الى عدن و عمل من معاشيق على تسخين المشهد الاعلامي ضد الجنوب ونشر عدة مقالات هاجم بها الانتقالي، والرئيس (عيدروس الزبيدي)، و القوات الجنوبية عبر صفحته فيس بوك التي حذفها بعد إنكشاف أمره ، في أزمة ٢٠١٨ بين الشرعية و الانتقالي، وحرض الحكمي على قتل المتظاهرين في ساحة العروض عبر بيان عن وزارة الداخلية تم أعداده ونشره في صفحته و موقع سباء الرسمي واضعا الميسري تحت ظرف الامر الواقع وهو البيان الذي فجر الصراع المسلح بين الطرفين التي سقط فيه عشرات الجنوبيين .
البقاء في عدن بتكليف من الاخوان
عاد الحكمي بعد كل موجة صراع ضمن طاقم الحكومة ،اذ تم تعينه لاحقا في منصب مدير مكتب الامين العام لمجلس الوزراء بضغط من ابن دغر على حسين منصور الامين الاسبق في ٢٠١٨ الى جانب عمله كسكرتير أعلامي ، و لايزال في ذات المنصب طيلة ٧ سنوات ماضية رغم التغيير الحكومي ورافق في منصبه الحالي مطيع دماج امين مجلس الوزراء الذي اغرقا معا الامانة في دوامة من الفشل والفساد المالي والاداري تنفيذا للبرنامج الاخواني المعد سلفا بهدف تدمير مؤسسة رئاسة الوزراء في عدن .
العداء للانتقالي و تفعيل هيئة الدفاع عن الوحدة
كرس الحكمي كل جهدة لاستهداف كل العناصر السياسية الجنوبية التي لا تدين بالولاء للجماعة ولا تنصاع للبرنامج الاخواني الذي تنفذه كافة القوى السياسية الشمالية بمختلف توجهاتها بعد ٢٠١١،وبالإيعاز من عثمان مجلي تم الدخول في برنامج أكثر تقدما بدعم في مابات يعرف بالهيئة الوطنية للدفاع عن الوحدة بقيادة (عزيز ناشر ) ونائبة( الحكمي) وذلك لاعادة أحياء لجانها في عدن والجنوب والتي تأتي عبر أربع خطوات ، الاولى تمكين كافة الكوادر الحزبية الشمالية و الجنوبية من أهم مفاصل الدولة ، الثانية عرقلة نجاح كافة وزارات الانتقالي و تطهير بقية المؤسسات من التواجد الجنوبي الفاعل ، الثالثة أعادة تنصيب قيادات جنوبية موالية للمشروع التأمري لإعادة تفعيل الهيئة الوطنية للدفاع عن الوحدة التي بدورها تكمل برنامج المشروع في المرافق و المحافظات الاخرى ، الخطوة الرابعة أستقطاب العناصر الامنية ذات أصول شمالية ودعمها للحصول على مواقع أمنيه هامة لحماية تواجد القيادات الشمالية في الجنوب من ضمن تلك العناصر( يسران المقطري) الذي كان على علاقة وثيقة بالحكمي .