اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

لزعزعة امن الدول.. الإعلام وسلاح الفوضى

لزعزعة امن الدول.. الإعلام وسلاح الفوضى

كتب/خليل السفياني

في عالم يسيطر فيه الإعلام على العقول والقلوب، يبدو بان هذا السلاح ذو حدين، قادرًا على بناء الأمم أو تحطيمها.. في نفس السياق، يلعب الإعلام دورًا هامًا في توعية المجتمع وتعزيز الاستقرار، وبه ايضا يكون سلاحا لطالما وانه استخدم أداة لزعزعة الأمن وتفكيك النسيج الاجتماعي، وتتويج السفهاء كشخصيات عظيمة بالمجتمع.. هذا المقال، سنستعرض بالتفاصيل كيف يمكن للإعلام أن يكون عاملًا سلبيًا في الوضع الأمني للدولة، ونتناول الأوجه المتعددة التي تجعل من الإعلام سلاحًا خطيرًا في بعض الأحيان.

أولاً: نشر الشائعات والأخبار الكاذبة

الإعلام غير المسؤول مهمته نشر الشائعات والأخبار الكاذبة بسرعة تفوق قدرة الجهات المعنية على التصحيح أو النفي.. هذه الشائعات تتعلق بأحداث حساسة مثل الأزمات الأمنية أو السياسية، مما يؤدي إلى خلق حالة من الهلع والذعر بين المواطنين.

ومع الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، يصبح تصحيح هذه المعلومات مهمة شبه مستحيلة بعد انتشارها على نطاق واسع.

ثانياً: التحريض على العنف والكراهية ونشر الفتن والتدخل بالشؤون الأمنية، وبذلك تتحول بعض وسائل الإعلام إلى منابر للتحريض على العنف والكراهية، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر،وبناء على التغطية الإعلامية التي تركز على الخطاب التحريضي أو تروج للانقسامات، وربما أن تشعل نار الفتنة داخل المجتمع، مما يؤدي إلى تزايد العنف والاضطرابات.

ثالثا”: إضعاف الثقة بالمؤسسات الأمنية

النقد المفرط أو غير الموضوعي للأجهزة الأمنية حد ان يشعر المواطنون بأنها غير كفوءة أو غير جديرة بالثقة، لهكذا يتراجع دعمهم لهذه المؤسسات، مما يضعف قدرتها على تنفيذ مهامها بفعالية، ويلجاء المواطن الى المفسبك لأجل حل قضيته، اذ ان هذا الوضع يُفسح المجال لانتشار الفوضى وزيادة معدل الجرائم.

رابعا”: الإفصاح عن معلومات حساسة

في بعض الأحيان، ينشر الإعلام معلومات حساسة تتعلق بالعمليات الأمنية أو التخطيط الاستراتيجي للدولة، وهذا الإفصاح سيؤدي لعواقب وخيمة، او لنقل سيؤدي إلى فشل العمليات الأمنية أو تعريض حياة الأفراد المشاركين فيها للخطر.. علاوة على ذلك، يمكن أن تستغل الجماعات المعادية هذه المعلومات لإلحاق الضرر بالدولة.

خامسا”: تضخيم الأحداث الأمنية

الإعلام الذي يسعى لتحقيق أعلى معدلات المشاهدة أو القراءة يميل إلى تضخيم الأحداث الأمنية، مما يثير حالة من الفزع العام، وهذا التضخيم سيؤدي إلى زعزعة استقرار المجتمع وزيادة الضغط على المؤسسات الأمنية، مما يخلق بيئة خصبة لحدوث المزيد من الاضطرابات.

هناك مخطط وشبكة كاملة متكاملة داخل عدن تعمل عبر الاعلام وهي في الحقيقة شبكة مخابراتية تتخذ الإعلام وسيلة لها

اعلاميون وناشطون ومفسبكون يتحدثوا بانهم لهم الفضل في اي اصلاح اقتصادي أو بأنهم وجدوا لأجل خدمة ومساعدة الاخرين.. ولهذا ستجد مفسبكا يلتقي بمحافظ البنك وينزل منشور بمخطط البنك أو وزارة وهم يهاجموا قيادة سياسية أو عسكرية باسم انهم حقوقيون ومفسبكون واعلاميون.

تصرفات واعمال خبيثة تخدم الأعداء وهي عبارة عن تقارير مشفرة للتشويه والاساءة ونشر الفوضى

بينما هؤلاء أنفسهم غير قادرين ان يتحدثوا عن جرائم الحوثي البشعة او جرائم الاخونج السوداوية .

هناك في عدن شبكة مخابراتية إعلامية مترابطة تستهدف الجنوب وقادته.. فكلما تقدم الوضع في الجنوب زادوا من حملاتهم والتشويه والاساءة.
في عالمنا المعاصرتنتقل المعلومات بسرعة البرق، يتحتم على وسائل الإعلام أن تتحلى بالمسؤولية والموضوعية. وان تخضع للرقابة الأمنية فالتأثير السلبي للإعلام يمكن أن يكون مدمرًا، وقد يؤدي إلى نتائج كارثية على أمن الدولة واستقرارها.

إن الإعلام ليس مجرد أداة لنقل الأخبار، بل هو سلاح يمكن استخدامه إما لحماية الوطن أو لتدميره. لذلك، يجب أن تكون هناك ضوابط أخلاقية وقانونية صارمة لضمان أن يبقى الإعلام في خدمة المجتمع وأمن الدولة، وليس أداة لزرع الفوضى والانقسام وخدمة الأعداء

زر الذهاب إلى الأعلى