فريق طبي سعودي ينجح في تشخيص وعلاج 5 حالات نادرة من أمراض المناعة الوراثية

 

النقابي الجنوبي – متابعات

 

تمكن فريق طبي متخصص في عيادة أمراض المناعة بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة من تشخيص وعلاج خمس حالات نادرة من أمراض المناعة الوراثية، تُعد من أكثر الاضطرابات تعقيدا على المستوى العالمي.

وأوضح تجمع مكة الصحي أن هذه الحالات تمثل تحديا طبيا كبيرا، إذ إن تشخيصها غالبا ما يتأخر لأكثر من عشر سنوات، ما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مؤكدا أنه جرى التعامل مع المرضى وفق نهج الرعاية الوقائية الدقيقة.

وكان من أبرز هذه الحالات، تشخيص حالة شابة تبلغ من العمر 18 عاما، كانت تعاني من خراجات متكررة في الجلد والرئتين، ما استدعى دخولها إلى العناية المركزة مرتين نتيجة شدة الالتهابات. وبعد إجراء تحاليل جينية متقدمة، تبين وجود طفرة نادرة مرتبطة بمرض التهابي ذاتي يُعرف علميًا بـ “نقص أوتولين” (Otulin deficiency)، وهو أحد الأمراض المناعية الوراثية المكتشفة حديثا عالميا.

وبفضل التشخيص الدقيق والعلاج المتخصص بإشراف فريق سعودي متعدد التخصصات، استطاعت المستفيدة استعادة حياتها بشكل طبيعي، وتحتفل اليوم بمرور عامين دون أي انتكاسات صحية.

وأشار التجمّع الصحي إلى تنوع الأعراض السريرية للحالات التي تم التعامل معها، حيث شملت:

خراجات متكررة دون وجود عدوى ظاهرية،

تضخما حميدا في العقد اللمفاوية،

فقر دم شديد يتطلب نقل دم متكرر،

توسعا في القصبات الهوائية،

والتهابات رئوية متكررة.

وأضاف أن التشخيص المبكر والعلاج المناسب لهذه الحالات تم بفضل الخبرات السعودية المتخصصة، والفحوصات المناعية والجينية المتقدمة، وهو ما ساعد في اختصار الوقت وتقليل المضاعفات وتحسين جودة حياة المرضى. كما تم عرض نتائج هذه الحالات في مؤتمرات علمية دولية، ما يعكس ريادة الكفاءات الوطنية في هذا المجال.

وتعكس هذه النجاحات الدور البارز الذي تلعبه مدينة الملك عبدالله الطبية في التعامل مع الأمراض المناعية النادرة، مدعومةً بـ كوادر وطنية مؤهلة وتقنيات طبية متطورة، في إطار تحقيق مستهدفات الطب الوقائي ورؤية المملكة 2030.