باهرمز ينتقد موقف “هائل سعيد” ويدعو لكسر احتكار السوق عبر التنافس الأجنبي

النقابي الجنوبي/خاص
وجّه المهندس (جمال باهرمز) انتقادات لاذعة لمجموعة “هائل سعيد أنعم وشركاه”، عقب ردّها الأخير على الحكومة بشأن رفضها خفض أسعار السلع الأساسية، رغم تحسّن سعر صرف العملة المحلية، واصفًا الرد بـ”نبرة تعالٍ” تجاه السلطة والمواطنين على حد سواء.
وقال (باهرمز) في منشور بالفيسبوك إن هناك ضرورة للتعامل بصرامة مع ما وصفه بـ”تجار الفيد والحروب”، الذين يتحكمون بالأسواق منذ عقود، ويقفون في وجه أي إصلاح اقتصادي أو توجه نحو العدالة السعرية.
واستنادا إلى حديث مع أحد المختصين في الترويج والاقتصاد، أشار باهرمز إلى وجود مسارين فعّالين لكبح نفوذ هؤلاء التجار:
أولًا، عبر ترك بضائعهم تتكدس في المخازن، مع الاستمرار في السماح للمنافسين ببيع نفس المواد بأسعار عادلة، ما سيضطرهم في نهاية المطاف إلى الهروب من الخسارة وبيع بضائعهم بالسعر الذي تفرضه السلطات.
وثانيًا، من خلال فتح السوق أمام التجار والمستثمرين الأجانب، لكسر حالة الاحتكار، وخلق بيئة تنافسية عادلة، تتيح للمستهلك خيارات أوسع بعيدًا عن هيمنة “بيوت الفيد والحرب”، التي – بحسب باهرمز – مارست نفوذًا اقتصاديًا احتكاريًا منذ بداية ما تسمى بـ الوحدة اليمنية، وحاربت بشراسة كل مستثمر يسعى لمنافستها في السوق المحلي.
ويعكس هذا الطرح تصاعد الدعوات داخل الأوساط الاقتصادية والسياسية لإعادة هيكلة السوق، وإنهاء هيمنة قلة من الشركات على سلاسل التوريد، في وقت يعيش فيه المواطنون أوضاعًا معيشية ضاغطة وسط ارتفاع مستمر في أسعار السلع الأساسية.