مأساة على شاطئ جولدمور: غرق 7 شبان من حي الممدارة في عدن

النقابي الجنوبي – خاص
شهد ساحل جولدمور في مديرية التواهي بالعاصمة عدن، صباح اليوم الجمعة، حادثة غرق مأساوية راح ضحيتها سبعة شبان من أبناء حي الممدارة، بعد أن جرفتهم تيارات بحرية قوية أثناء السباحة.
وأفاد شهود عيان أن الحادثة وقعت في وقت مبكر من الصباح، حين توجه الشبان إلى الساحل في رحلة ترفيهية، قبل أن تباغتهم تيارات مائية شديدة، عجزوا عن مقاومتها. وأشار الشهود إلى أن محاولات الإنقاذ الأولية التي قام بها بعض المواطنين باءت بالفشل، في ظل غياب فرق إنقاذ بحرية مدربة أو تجهيزات سلامة في الموقع.
وحتى لحظة تحرير هذا الخبر، لا تزال عمليات البحث عن جثث الضحايا مستمرة، بمشاركة فرق تطوعية من أبناء المنطقة.
الحادثة خلفت حالة من الحزن العميق والأسى في أوساط أهالي حي الممدارة، الذين فجعتهم الأنباء المتداولة عن غرق أبنائهم، خاصة مع تداول صور الضحايا ورسائل النعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
من جهتها، دعت أصوات مجتمعية وسكان محليون السلطات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ تدابير عاجلة لتعزيز السلامة العامة في السواحل، ومن بينها:
– تفعيل فرق إنقاذ دائمة ومؤهلة على الشواطئ.
– وضع لافتات تحذيرية واضحة في المناطق الخطرة.
– فرض رقابة صارمة على ارتياد الشواطئ خلال فترات التيارات الموسمية.
– إطلاق حملات توعية موجهة للشباب حول مخاطر السباحة في مناطق غير مؤهلة.
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجددا على ضعف البنية التحتية للخدمات البحرية وغياب إجراءات السلامة، رغم اعتماد الآلاف من سكان عدن على شواطئ المدينة كمصدر للترفيه، خاصة في فصول الصيف.
الضحايا، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما، كانوا قد خرجوا في نزهة صيفية عادية، دون أن يدركوا أن رحلتهم ستتحول إلى كارثة جماعية تهز المدينة بأكملها.
في الوقت الذي يعم فيه الحزن وتخيم فيه أجواء الفقد، تتعالى دعوات الأهالي بألا تمر هذه المأساة دون وقفة جادة ومراجعة شاملة لسياسات إدارة السواحل، حماية لأرواح الأبرياء وتفاديا لتكرار المآسي.